وفي تقرير نشر في 17 يونيو/حزيران، قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) إن العالم يواجه خطرا متزايدا من الأسلحة النووية، مع تسارع الدول التي تمتلك أسلحة نووية في تحديث ترساناتها وتصاعد التوترات الدولية.
ارتفع الإنفاق بشكل كبير
أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تواجه عقبات كبيرة، وذلك بسبب التوترات الدولية المحيطة بالصراعات في أوكرانيا وغزة. وصرح ويلفريد وان، مدير برنامج أبحاث أسلحة الدمار الشامل في المعهد: "لم نشهد للأسلحة النووية هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة".
وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، بلغ عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم، حتى يناير 2023، حوالي 12,121 رأسًا نوويًا، منها حوالي 9,585 رأسًا في المخزونات العسكرية جاهزة للاستخدام عند الحاجة. ومن بين هذه الرؤوس، وُضع حوالي 2,100 رأس في حالة "جاهزية تشغيلية عالية" للصواريخ الباليستية. وأعرب مدير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، دان سميث، عن قلقه العميق إزاء تزايد عدد الرؤوس الحربية النووية، محذرًا من أن هذا التوجه المقلق قد يتسارع في السنوات القادمة.
وذكر تقرير الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN) الصادر في 17 يونيو أيضًا أن الدول التسع الحائزة على الأسلحة النووية في العالم أنفقت ما مجموعه 91 مليار دولار على ترساناتها النووية في عام 2023، بزيادة قدرها 10.8 مليار دولار عن العام السابق. وشكلت الولايات المتحدة 80 في المائة من هذه الزيادة بمبلغ 51.5 مليار دولار؛ والصين بمبلغ 11.8 مليار دولار؛ تليها روسيا بمبلغ 8.3 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، زاد إنفاق بريطانيا بشكل كبير للعام الثاني على التوالي، حيث ارتفع بنسبة 17 في المائة إلى 8.1 مليار دولار. وارتفع الإنفاق لعام 2023 من قبل الدول الحائزة على الأسلحة النووية - بما في ذلك فرنسا والهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية - بأكثر من 33 في المائة من 68.2 مليار دولار التي أنفقت في عام 2018، عندما بدأت ICAN في جمع هذه البيانات لأول مرة. ومنذ ذلك الحين، أنفقت الدول المسلحة نوويًا ما مجموعه حوالي 387 مليار دولار على الأسلحة الفتاكة، وفقًا للتقرير.
المخاطر المحتملة
أكد الباحثون أيضًا أن الصراعات في أوكرانيا وغزة قد زادت من حدة التوترات الدولية، وقوّضت الأمن العالمي، وشكلت عقبة أمام جهود الحد من الأسلحة النووية، مما زاد من خطر نشوب حرب نووية. ووصفت ميليسا بارك، مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، "مليارات الدولارات المهدرة على الأسلحة النووية بأنها سوء توزيع جسيم وغير مقبول للأموال العامة". وأكدت بارك أن المبلغ يفوق تقديرات برنامج الغذاء العالمي اللازمة للقضاء على الجوع في العالم.
في هذا السياق المقلق، يدعو باحثو معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) القادةَ الوطنيين إلى تقييم المخاطر المحتملة للأسلحة النووية وأثرها السلبي على الأمن العالمي بعناية. كما يحثّ المعهد الدول على تكثيف جهودها الدبلوماسية من خلال الحوار والتعاون الدوليين لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، والحد من خطر الأسلحة النووية، وتعزيز الأمن العالمي.
فييت آنه
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/nguy-co-tu-bong-ma-hat-nhan-post745085.html
تعليق (0)