بعد تلقي أموال من ألمانيا، نقلت الولايات المتحدة نظام باتريوت من سويسرا إلى أوكرانيا

وبحسب بيان للحكومة السويسرية، أرسل مسؤولون أميركيون مذكرة إلى برن تفيد بأن أنظمة الدفاع الجوي باتريوت التي يجري إنتاجها في الدولة الاسكندنافية سيتم إعادة توجيهها للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا.

إن البيان السويسري الصادر في 17 يوليو/تموز، والذي ذكر أن الإخطار من الولايات المتحدة وصل في اليوم السابق، يلقي بعض الضوء على الآليات المتسرعة وراء التأكيد المتجدد من جانب واشنطن على مساعدة أوكرانيا في صد الهجمات الروسية المستمرة تقريبا بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

يُستخدم نظام باتريوت للدفاع ضد طائرات العدو والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. الصورة: دويتشه فيله

طلبت سويسرا خمسة أنظمة باتريوت من إنتاج شركة راثيون في عام 2022. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2026 وتستمر حتى عام 2028.

ويعد اختيار سويسرا لنظام باتريوت جزءًا من مراجعة طويلة الأمد للدفاع الجوي والدوريات الجوية للحكومة، والتي أدت أيضًا إلى طلب 36 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز F-35.

وفي العام الماضي، أبلغت الولايات المتحدة سويسرا أن دفعة مطلوبة من صواريخ الاعتراض من طراز PAC-3 MSE، وهي الصواريخ الاعتراضية الأكثر تطوراً التي يمكن إطلاقها بواسطة صواريخ باتريوت، سيتم إعادة توجيهها إلى أوكرانيا أيضاً.

في غضون ذلك، عرضت ألمانيا هذا الأسبوع شراء نظامي باتريوت من الولايات المتحدة وتزويدهما لأوكرانيا. وصرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال زيارة لواشنطن في 14 يوليو/تموز أن تكلفة نظام باتريوت ستبلغ نحو مليار دولار، حسب عدد الصواريخ الاعتراضية.

الرئيس ترامب: "الولايات المتحدة لا تزال تُنتج أسلحةً لدعم أوكرانيا، لكن حلفاء الناتو سيدفعون الثمن". صورة: البيت الأبيض

قال بيستوريوس إنّ تفاصيل الصفقة قيد البحث حاليًا مع السلطات الأمريكية، عقب محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث. وأضاف أن أيّ تساؤلات عالقة حول الصفقة "قابلة للحل".

وستحصل الحكومة الألمانية أيضًا على تدريب وقطع غيار كجزء من صفقة بقيمة 5 مليارات دولار تتضمن 600 صاروخ اعتراضي متقدم من طراز PAC-3 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من يوم الخميس.

هذا العام، طلبت ألمانيا ثمانية أنظمة بطاريات باتريوت من شركة RTX بقيمة 2.4 مليار دولار. وفي إطار حزم المساعدات المتتالية لأوكرانيا، تبرعت الحكومة الألمانية بثلاثة أنظمة باتريوت بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي للبلاد. كما دعت برلين حلفائها إلى القيام بالمثل.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا عن مبادرة لمواصلة إنتاج الأسلحة وإرسالها إلى أوكرانيا دون تكلفة، مما يجبر حلفاء الناتو على دفع ثمنها كجزء من زيادة الإنفاق الدفاعي.