أطباء يشرعون في أخذ الأعضاء من المتبرعين. الصورة: تشي ماي
تشير إحصاءات المركز الوطني لتنسيق زراعة الأعضاء إلى أن البلاد شهدت حوالي 14 حالة تبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية سنويًا في عامي 2022 و2023؛ وفي عام 2024، ارتفع العدد إلى أكثر من 41 حالة (وهو رقم قياسي)؛ وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، سُجِّلت 21 حالة تبرع بالأعضاء. ويتوقع العاملون في مجال زراعة الأعضاء أن يتجاوز عدد حالات التبرع بالأعضاء في عام 2025 بكثير عدد حالات العام السابق.
تُسجّل فيتنام أعلى عدد من عمليات زراعة الأعضاء في جنوب شرق آسيا، إلا أن معدل التبرع بالأعضاء بعد الموت الدماغي يُعدّ من بين الأدنى. لا تزال مصادر الأعضاء من الموتى والمتوفين دماغيًا نادرة، في حين أن الحاجة إلى زراعة الأعضاء في ازدياد. لا يزال آلاف الأشخاص ينتظرون، في حين أن ثلثي المتوفين دماغيًا الذين طلبوا إعادتهم هم متبرعون محتملون بالأعضاء والأنسجة. والسبب الرئيسي هو أن الوعي العام لا يزال محدودًا، وأن جهود التواصل والتوعية ليست فعّالة.
في السنوات الأخيرة، طُوّرت آليات وسياسات تشجيع التبرع بالأنسجة والأعضاء وزراعتها تدريجيًا. ومع ذلك، لا تزال هناك ثغرات تحتاج إلى معالجة. وتحديدًا، لا توجد حتى الآن آلية أو سياسة واضحة للاستشارات بشأن التبرع بالأنسجة والأعضاء من الأشخاص الذين يعانون من موت دماغي أو قلبي. ولم يُشكّل سوى عدد قليل من المستشفيات فرقًا للاستشارات والتبرع بالأعضاء. ورغم تعزيز جهود التواصل، إلا أنها ليست واسعة الانتشار وفعالة بما يكفي، ولا يزال الكثير من الناس يشعرون بالخوف والقلق بشأن الروحانية والأخلاق.
ويرى الخبراء في مجال زراعة الأعضاء أن الأشخاص المدربين تدريباً جيداً والذين يقدمون المشورة الجيدة سوف يساعدون عائلات المرضى على فهم المعنى الإنساني للتبرع بالأعضاء واتخاذ القرار الصحيح.
وجهت وزارة الصحة توجيهاتٍ قويةً نحو التطوير التدريجي لمنظومة الآليات والسياسات الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة والفعّالة للتبرع بالأنسجة والأعضاء وجمعها وزراعتها. وتشير آراءٌ عديدة إلى ضرورة وضع سياساتٍ لدعم وتهيئة الظروف اللازمة للمنظمات والمستشفيات لتكوين فريقٍ من الاستشاريين في مجال التبرع بالأنسجة والأعضاء، بما يضمن حصول هذا الفريق على أجرٍ مناسب، ويعزز شعورهم بالثقة في عملهم. في العديد من الدول، تُعدّ الاستشارات المتعلقة بالتبرع بالأنسجة والأعضاء في المستشفيات جزءًا أساسيًا من النظام الصحي. وهذا نموذجٌ ينبغي على فيتنام دراسته وتطبيقه على النحو الأمثل.
وفي ورشة عمل عقدت مؤخرا حول دور وسائل الإعلام والدعوة إلى التبرع بالأعضاء والأنسجة من المتبرعين بعد الوفاة/الموت الدماغي، أوصى خبراء دوليون بأن تواصل فيتنام بناء الإطار القانوني؛ وتعزيز التعليم بشأن التبرع بالأعضاء وزرعها؛ ورفع الوعي العام؛ وتوفير التدريب المهني للموظفين الطبيين؛ وإنشاء نظام لتسجيل التبرع بالأعضاء.
المصدر: https://nhandan.vn/nhung-khoang-trong-can-lap-day-trong-hoat-dong-hien-lay-ghep-mo-tang-post868718.html
تعليق (0)