في ساحة التدريب المتخصصة للواء الدبابات 409، هطلت فجأةً أمطارٌ مُنعشةٌ على الأرض المتشققة بعد سلسلةٍ من الأيام الحارة والجافة. وبدلاً من أن تُغطى بغبارٍ بنيّ وأصفر، غطّت ساحة التدريب بركًا كبيرةً وصغيرةً وطينًا زلقًا. وقد أثر هذا بشكلٍ كبير على القوة المُناوبة لتوريد الذخيرة عندما اضطرت إلى حمل قذائف مدفعيةٍ يزيد وزنها عن 30 كجم أثناء المناورة. ومع ذلك، ظلّ تدريب أطقم الدبابات على تعبئة الذخيرة وتحميلها يمتلئ بالحماس.

قام قائد اللواء 409 دبابات بإطلاع الجنود وتوزيع المهام عليهم قبل الدخول في اختبارات التدريب والرماية.

وقال الرقيب دونج فان توين من السرية 3 من الكتيبة 1 من لواء الدبابات 409، الذي تولى مهمة إمداد الطواقم المشاركة في الحدث الرياضي بالذخيرة: "إن التحرك في ظروف الطرق الزلقة أمر خطير للغاية، ويتطلب منا التركيز الشديد، لضمان أسرع وقت وتجنب المواقف غير الآمنة أثناء التدريب".

على برج الدبابة وحجرة التحكم، يُنسّق جميع الأفراد والمواقع والأعداد أعمالهم بسلاسة ومهارة ودقة، بدءًا من نقل الذخيرة واستلامها وتحميلها في الرفوف. إن العمليات المذكورة أعلاه، التي تُجرى في مساحة ضيقة، ليست بالأمر السهل، إذ تتطلب تدريبًا أساسيًا لكل ضابط وجندي.

بزيه العسكري المبلل بالعرق، لم يستطع الجندي فام خاك تو، مُحمّل المركبة الثانية، إخفاء فرحته عندما علم أن طاقمه حقق أفضل النتائج. قال الجندي فام خاك تو: "إن نقل الرصاصات الثقيلة في مساحة ضيقة مليئة بالتفاصيل والمعدات يتطلب من الجنود العمل بدقة متناهية. علاوة على ذلك، في ظروف الطقس الحار، يكون تنفيذ المهمة أكثر صعوبة، إذ يستهلك قدرًا كبيرًا من القوة البدنية نظرًا لارتفاع درجة حرارة حجرة المحرك عدة درجات عن الخارج".

وفي نهاية المهرجان الرياضي، كانت المكافآت المقدمة للفرق المتفوقة عبارة عن تقدير من قائد الوحدة، وكؤوس من الماء البارد لإرواء العطش وحرارة الصيف، وجولات من التصفيق من زملاء الفريق...

تدريب طاقم الدبابة على تلقي وتحميل الذخيرة.

شارك الملازم تران دينه توان، قائد فصيلة الفصيلة التاسعة، السرية الثالثة، الكتيبة الأولى، لواء الدبابات 409، تجربته قائلاً: لتحسين جودة التدريب، تُغرس الوحدة في أعضائها شعار "دقيقة حماس خير من يوم كامل من الرسميات"؛ وفي الوقت نفسه، تُنظم بانتظام أنشطة رياضية ومسابقات بين الأطقم، مما يُهيئ أجواءً تنافسيةً نابضةً بالحياة. وبشكلٍ خاص، بعد كل جلسة تدريبية، يُناقش كل طاقم، ويستفيد من خبراته، ويبحث عن المعوقات والحلول التي يجب التركيز على تجاوزها في الجلسات التدريبية التالية.

بالاطلاع على سير العمل التدريبي في الوحدة، علمنا أن التدريب والاستعداد القتالي مهمتان توليهما لجنة الحزب وقيادة اللواء أهمية خاصة، ويُعتبران نقلة نوعية في بناء القرار. وبناءً على ذلك، يُركز اللواء على قيادة وتوجيه تنفيذ التدريب منذ مرحلة الإعداد، وتنظيم تدريب الكوادر على جميع المستويات، وتنفيذه بدقة من خلال خطط الدروس والمحاضرات. وعلى وجه الخصوص، يُكلف اللواء القادة ويُوجههم بانتظام بمراقبة القوات وتفتيشها عن كثب طوال عملية التدريب، مع تصحيح الأخطاء وتشجيع القوات فورًا أثناء التدريب.

وشجع قادة الوحدات والضباط والجنود من أطقم الدبابات على إكمال مهامهم.

وللحفاظ على صحة جيدة للجنود الذين يتدربون في ظروف جوية قاسية، قامت الوحدة ببناء جدول زمني مرن، وبناءً على الظروف الجوية، ستتدرب بشكل استباقي لمدة 30 دقيقة في الصباح الباكر و30 دقيقة لاحقًا في فترة ما بعد الظهر لتجنب الوقت الأكثر سخونة في اليوم.

يُوجِّه اللواء قطاع اللوجستيات لضمان أنظمة ومعايير مناسبة للضباط والجنود. ويُوجِّه القوة الطبية للتدريب على الوقاية من ضربات الشمس والحرارة قبل بدء موسم التدريب مباشرةً؛ وفي الوقت نفسه، يُكلِّف القوات والمواد الطبية بالبقاء في ساحة التدريب مع الجنود، والتعامل الفوري مع حالات ضربات الشمس والحرارة التي قد تحدث.

بالإضافة إلى ذلك، تحافظ الوحدات بانتظام على نظام تدريبي للمسيرة؛ وتنظم تدريبات بدنية مركزة؛ وتشجع الجنود على ممارسة الرياضة بشكل نشط وتطوعي في الساعة الثامنة كل يوم لتحسين القدرة على التحمل، وتعزيز القوة البدنية، وتلبية متطلبات التدريب عالي الكثافة.

أكد المقدم داو فان تشونغ، قائد لواء الدبابات 409، قائلاً: "في الفترة المقبلة، سيواصل اللواء تعزيز التدريب وفقًا لشعار "أساسي، عملي، متين"؛ تدريب من شدة منخفضة إلى شدة عالية، مع التركيز على التدريب الليلي، والتدريب على القتال المباشر. إلى جانب التدريب على استخدام نظام دبابات T54B القديم بكفاءة، سننظم أيضًا تدريبًا للقوات على استخدام دبابة T54B المُحسّنة، مما يُسهم في أداء مهام التدريبات المشتركة بالذخيرة الحية ومهمة تبادل إطلاق النار باستخدام دبابة T54B المُحسّنة في المستقبل القريب".

المقال والصور: BUI HIEP - QUOC HA