
في قصة فتاة صغيرة من المرتفعات، تحمل الرحلة إلى المدينة معها الرغبة في تغيير حياتها والأمل في العودة يومًا ما إلى وطنها، لنشر المعرفة بين السحب البيضاء الشاسعة من الجبال والتلال.
بالإضافة إلى عائلتي ومعلميني، قررت مشاركة هذه الأخبار الجيدة مع السيد نجوين بينه نام، رئيس نادي الأصدقاء - الشخص الذي ساعدني على الدراسة براحة البال من خلال مشروع "الذهاب إلى المدرسة على الجبل".
وكانت المعلومات التي أرسلها هاو في الساعة 7:46 مساء يوم 21 يوليو، بالإضافة إلى نتائج القبول، تحتوي أيضًا على رسالة قصيرة تعبر عن الفرح والامتنان: "العم نام".
كلمات بسيطة، أُرسلت من قمة صغيرة بعيدة في وسط سلسلة جبال ترونغ سون، حيث تعني كل خطوة إلى المدرسة عبور الجداول وخوض الجبال.
هاو هي الطفلة الثانية في عائلة مكونة من ثلاثة أطفال. توفي والدها مبكرًا، وعملت والدتها بجد في الحقول طوال العام. كانت رحلتها لتعلم القراءة والكتابة سلسلة من الأيام الصعبة.
خلال سنوات دراستها الثانوية، للوصول إلى مدرسة نام ترا الداخلية للأقليات العرقية، اضطرت هاو للسير لأكثر من ساعتين عبر الغابة. كانت وجباتها اليومية تقتصر على الخضراوات البرية وأسماك النهر، لكنها لطالما حلمت في قرارة نفسها بأن تصبح معلمة.
لا يزال السيد نجوين بينه نام يتذكر بوضوح الوقت الذي التقى فيه هاو في عام 2022، عندما كان أحد أول طالبين من مدرسة شي دانج تم اختيارهما للحصول على الدعم من خلال مشروع "الذهاب إلى المدرسة على الجبل".
قال إنه بفضل نتائجه الطلابية المتميزة لسنوات عديدة متتالية، أدرك أن هاو بذرة ثمينة تستحق الرعاية والاهتمام. ومنذ ذلك الحين، يرافق نادي "الأصدقاء المتحابون" هاو بالدعم الشهري واللوازم المدرسية والرسائل التشجيعية.
كان خبر التحاق هاو، الفتاة الخرقاء، بالجامعة بمثابة شعاع شمس في أيام الغابة الممطرة. انتشر الفرح سريعًا من سطح نغوك نام إلى الأسطح المجاورة، متسللًا إلى كل مجموعة من طلاب شي دانغ الذين كانوا يدرسون في المدرسة الداخلية، مما أسعد المعلمين والأصدقاء.
لأن في أرض حيث الانتهاء من الصف الثاني عشر أمر نادر، فإن نجاح شخص ما في امتحان القبول بالجامعة يصبح فرحة كبيرة للقرية.
أما والدة هاو، فلما سمعت خبر نجاح ابنتها في امتحان القبول الجامعي، بكت بصمت من الفرح. فبعد أن كدّت طوال حياتها، ربما لم تحلم قط بأن تصبح ابنتها طالبة جامعية.
والآن، لم يعد اجتياز امتحان القبول بالجامعة حلم هاو الخاص، بل أصبح ثمرة حلوة لمواسم عديدة من الزراعة، وأمل العائلة بأكملها.
لعلّ يوم مغادرة هاو نغوك نام إلى المدينة لبدء الدراسة قريبًا سيكون يومًا مميزًا. تحدثت عبر الهاتف عن حلمها بالسكن في سكن جامعي، وحصولها على فرص عمل تُعيل نفسها في رحلتها الطويلة.
وقالت إنها قد تفتقد منزلها، وتفتقد أيام ملاحقة والدتها إلى الحقول، وتفتقد المنحدرات في طريقها إلى المدرسة، ولكن "سأحاول أن أدرس جيدًا حتى لا أخذل والدتي ومعلماتي وأولئك الذين آمنوا بي".
المصدر: https://baodanang.vn/niem-vui-tren-noc-ngoc-nam-3298003.html
تعليق (0)