تؤدي المشروبات الكحولية أو الأطعمة التي تحتوي على السكر إلى تسريع شيخوخة الجلد، مما يجعل الحالات الموجودة مثل الأكزيما والتهاب الجلد الدهني وحب الشباب أسوأ.
قال الدكتور فام ترونغ آن، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميلية في مستشفى تام آنه العام بمدينة هو تشي منه، إن اتباع نظام غذائي صحي يساعد على الحفاظ على جمال البشرة، ولكن هناك أيضًا بعض الأطعمة والمشروبات الضارة بالبشرة، وأبرزها الكحول والحلويات. يُعدّ تيت موسمًا للتجمعات العائلية ولقاءات الأصدقاء، لذا يزداد الإقبال على تناول هذين النوعين من الأطعمة.
أوضح الدكتور آن أن السكر الموجود في المشروبات الغازية والحلويات والمربيات يتحلل إلى جلوكوز، مما يرفع مستوى السكر في الدم. ويزيد ارتفاع مستوى السكر في الدم من الالتهابات، مما يمنع الجهاز المناعي من القضاء على البكتيريا. في هذه الحالة، يزيد البنكرياس إفراز هرمون الأنسولين لتثبيت مستوى السكر في الدم. وفي الوقت نفسه، يزيد الأنسولين من إفراز الزهم على الجلد، مما يؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر، وظهور حب الشباب والدمامل بسهولة.
يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم أيضًا إلى تكسير روابط الإيلاستين والكولاجين في الجلد، وهما بروتينان مهمان للتجدد والحفاظ على مرونته، مما يُسرّع شيخوخة الجلد، مثل الترهل والتجاعيد والهالات السوداء تحت العينين. كما يحتاج الجسم إلى كمية كبيرة من الماء لمعادلة السكر الزائد والتخلص منه عن طريق البول، مما يؤدي إلى جفاف البشرة.
النساء اللاتي يعانين من الدورة الشهرية (ارتفاع الهرمونات) ويتناولن الكثير من الحلويات معرضات لخطر أكبر للإصابة بحب الشباب.
توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بعدم تناول النساء البالغات أكثر من 24 غرامًا من السكر يوميًا، والرجال بألا يتناولوا أكثر من 36 غرامًا، والأطفال من عمر سنتين تجنب تناول أكثر من 24 غرامًا. ينبغي على مرضى السكري ضبط مستوى السكر في الدم وفقًا لتعليمات الطبيب المختص.
الإفراط في تناول الحلويات قد يُسبب حب الشباب. الصورة: Freepik
قال الدكتور آن إن الآثار الضارة للمشروبات الكحولية على الجلد يمكن ملاحظتها فورًا أو بعد ليلة واحدة فقط من تناولها. يعاني الكثيرون من احمرار الوجه والرقبة والصدر والحكة بعد شرب الكحول، وذلك بسبب وجود طفرة جينية تُسبب نقصًا في إنزيم ALDH2. هذا الإنزيم مسؤول عن استقلاب الكحول في الجسم. لا يُستقلب الكحول، مما يؤدي إلى تراكم السموم، مما يؤدي إلى احمرار الجلد وحكة الجلد.
للمشروبات الكحولية تأثير مُدِر للبول، مما يُؤدي إلى إنتاج البول وإخراجه أسرع من المعتاد. يؤدي التبول المُتكرر إلى الجفاف، وجفاف الجلد وعدم مرونته، وتشقق الشفاه، وظهور التجاعيد بشكل أكبر. كما يُمكن أن يُسبب الكحول الأرق وقلة النوم، مما يُؤثر على عملية التعافي.
كما أن تناول الكحول والبيرة بانتظام يُسرّع شيخوخة الجلد لأنه يُعطّل إنتاج الكولاجين. ويؤثر نقص الكولاجين ونقص الماء في الجلد على بنيته، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد، وتجاعيد حول العينين، والبقع الداكنة، وظهور الكلف مُبكرًا، وترهل الجلد.
الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض جلدية مثل الصدفية، التهاب الجلد التأتبي، حب الشباب... قد يتعرضون للانتكاس أو تفاقم الحالة بسبب تأثيرات المشروبات الكحولية.
يوصي الدكتور آن الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من الماء لتعويض الماء المفقود، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وترطيب البشرة للمساعدة في إصلاح تلف الجلد.
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتناول وحدة واحدة فقط من الكحول يوميًا، أي ما يعادل ثلاثة أرباع زجاجة بيرة سعة 330 مل، أو كأس نبيذ سعة 100 مل (نسبة الكحول 13.5%)، أو كأس مشروبات روحية سعة 30 مل (نسبة الكحول 40%). ومع ذلك، تُشير المنظمة أيضًا إلى عدم وجود مستوى آمن لاستهلاك الكحول لا يُضر بالصحة. فشرب حتى كمية ضئيلة جدًا من الكحول قد يكون ضارًا.
آنه ثو
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)