بعد تخرجه من جامعة مدينة هو تشي منه للتربية، ومن بين العديد من الخيارات المهنية المتاحة، قرر السيد ثاتش فولا العودة إلى منطقة لوك نينه الحدودية، حيث درس، لنشر المعرفة. وهو مسؤول عن مادة التاريخ، وهي مادة لا تُعلّم المعرفة فحسب، بل تُثير أيضًا الروح الوطنية وحب الوطن. بأسلوب تدريس دقيق وحيوي، حوّل السيد فولا دروس التاريخ التي تبدو جافة إلى رحلات استكشافية شيقة للطلاب. يقول فام مينه هونغ، طالب في مدرسة لوك ثانه الابتدائية والثانوية: "من خلال دروس السيد فولا، أجد التاريخ سهل الفهم ومثيرًا للاهتمام. أحب دروسه".
بفضل أسلوب التدريس الوثيق والحيوي، فإن دروس التاريخ التي يقدمها الأستاذ ثاتش فولا تجذب الطلاب وتشركهم دائمًا.
إن تدريس التاريخ للسيد فولا لا يتناسب مع مهنته فحسب، بل ينبع أيضًا من رغبته في إلهام أجيال الأجداد الذين ضحوا من أجل استقلال الوطن وحريته والتعبير عن امتنانهم لها. قال السيد فولا: "بصفتي من أقلية عرقية، أتفهم مشاعر الطلاب هنا. بعد تخرجي، عدت إلى مسقط رأسي للمساهمة. تضم المدرسة ما يصل إلى 60% من طلاب الأقليات العرقية، وهم مهتمون جدًا بالتاريخ. أريد مساعدتهم على فهم التقاليد الوطنية وتضحيات الأجيال السابقة بشكل أفضل، مما يعزز حبهم لوطنهم وبلدهم ويرسم لهم نموذجًا رائعًا للحياة".
على المنصة في منطقة الحدود، يقوم المعلم ثاتش فولا بتسليط الضوء على المعرفة للطلاب بهدوء كل يوم.
في ظل ظروف التدريس الصعبة، لا يكتفي السيد فولا بتحسين جودة التدريس، بل يشارك أيضًا في إدارة الصف ورعاية الطلاب المتفوقين. لسنوات عديدة، فاز الطلاب الذين أشرف عليهم بجوائز في مسابقات على مستوى المنطقة للطلاب المتفوقين في التاريخ، وذلك بفضل تفانيه وفهمه العميق وشغفه العميق بهذه المهنة.
السيد فولا مُعلّم شاب، وتلميذ سابق لي. وهو من مُعلّمي الأقليات العرقية، يُدرّس بإتقان، ويُدرّس صفوفًا دراسيةً بكفاءة، ويُشارك بنشاط في الأنشطة الاجتماعية، وله سجلٌ حافلٌ في رعاية الطلاب المُتميّزين في التاريخ. |
مدير مدرسة لوك ثانه الابتدائية والثانوية نجوين دينه السادس |
تضم مدرسة لوك ثانه الابتدائية والثانوية أكثر من 60% من طلاب الأقليات العرقية. ولا يقتصر وجود معلمين مثل السيد ثاتش فولا على تحسين جودة التعليم فحسب، بل يُمثل أيضًا جسرًا مهمًا بين المدرسة والطلاب وأولياء الأمور. ويدرك السيد فولا أن المعرفة ليست دائمًا من أهم أولويات طلاب الأقليات العرقية. فالعديد منهم يضطرون إلى القيام بالأعمال المنزلية ومساعدة أسرهم، مما يؤدي إلى تغيبهم عن المدرسة في كثير من الأحيان. ولا يزال بعض الطلاب خجولين بسبب قلة لغتهم الصينية، ويشعرون بالنقص تجاه ظروفهم. لذا، يُبادر بزيارة كل منزل لإقناعهم، ويتحدث إليهم بصبر، ويجد سبلًا لدعمهم حتى يتمكنوا من الذهاب إلى الفصول الدراسية بثقة.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك السيد فولا بنشاط في أنشطة المجتمع المحلي والعمل الاجتماعي. فهو يُساهم في تنظيم حركات المحاكاة، ودعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للتغلب على صعوباتهم، وتنسيق جهود حشد الطلاب لحضور الحصص الدراسية في بداية العام الدراسي. هذا التواصل يُسهم في أن تصبح صورة المعلم في أعين الطلاب وأولياء أمورهم أقرب إلى الصديق والقريب، بدلًا من أن تكون نموذجًا بعيدًا.
بفضل إسهاماته الدؤوبة، حاز السيد فولا على تقدير وزارة التعليم والتدريب كمعلم صف متميز على مستوى المقاطعة في العام الدراسي 2024-2025. وهذا ليس تقديرًا مستحقًا لمعلم شاب متفانٍ فحسب، بل شهادة على دور معلمي الأقليات العرقية في المناطق النائية.
على منصات التتويج في المناطق الحدودية، يقف معلمون من الأقليات العرقية، مثل السيد ثاتش فولا، يُنيرون الطلاب بالمعرفة كل يوم بهدوء. إنه ليس مُعلمًا للمعرفة فحسب، بل هو أيضًا شخص يُربي أجيالًا من الطلاب الذين يعرفون كيف يحلمون، ويحبون وطنهم وبلدهم، ويطمحون إلى المساهمة في بناء الوطن ليصبح أكثر ثراءً وازدهارًا.
المصدر: https://baobinhphuoc.com.vn/news/19/174389/tan-tuy-gioo-chu-vung-bien
تعليق (0)