في حين أن الضغوط المحيطة بسياسات التعريفات الجمركية الأمريكية أثرت على أسعار الطاقة، فإن المخاوف بشأن نقص الإمدادات عززت الشراء في سوق المعادن.
وبحسب بورصة السلع الفيتنامية، سجل سوق المواد الخام العالمي تمايزًا واضحًا في نهاية جلسة التداول يوم 10 يوليو.
في حين أن الضغوط المحيطة بسياسات التعريفات الجمركية الأمريكية أثرت على أسعار الطاقة، فإن المخاوف بشأن نقص الإمدادات عززت الشراء في سوق المعادن.
وفي نهاية التداولات، استقر مؤشر MXV تقريباً عند مستوى 2,213 نقطة.
وبحسب موقع MXV، غطى اللون الأحمر سوق الطاقة في جلسة التداول أمس عندما كانت المخاوف المحيطة بسياسات التعريفات الجمركية للبيت الأبيض لا تزال قائمة؛ حيث انخفضت أسعار كلا المنتجين من النفط الخام بأكثر من 2%.
على وجه التحديد، انخفض سعر خام برنت إلى ما دون عتبة 70 دولارًا أمريكيًا للبرميل، متوقفًا عند 68.64 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بانخفاض نسبته 2.21%. في الوقت نفسه، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.65%، ليصل إلى 66.57 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
ولا تزال المخاوف الأخيرة في السوق الدولية تركز على التوتر المتزايد في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.
وفي خطوة أخيرة، أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن رغبته في الحوار، مؤكدا استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لحل الخلافات الحالية.
لكن لولا لم ينس أيضاً التحذير من احتمال أن تتخذ البرازيل تدابير مضادة مناسبة إذا فرضت الحكومة الأميركية رسمياً تعريفات جمركية جديدة من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من أغسطس/آب.
أصبحت البرازيل الآن واحدة من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في العالم، حيث تشمل السلع الأساسية القهوة ولحوم البقر والسكر ومادة الإيثانول.
وفي السياق الحالي، تواصل حكومة الولايات المتحدة الإعلان عن تدابير جمركية جديدة تنطبق على الواردات من العديد من البلدان، بما في ذلك الفلبين والعراق، فضلاً عن العديد من العناصر المحددة مثل الأدوية ومواد أشباه الموصلات.
ولا تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الضغوط على سلسلة التوريد العالمية فحسب، بل تجعل السوق الدولية أكثر حذراً بشأن خطر تصاعد التوترات التجارية.
كما أن الوضع الراهن يُضعف احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة الأساسي قريبًا. ووفقًا لمحضر الاجتماع الأخير الذي أصدره الاحتياطي الفيدرالي في 9 يوليو/تموز، اتفق معظم المسؤولين على أن سعر الفائدة المرتفع الحالي، الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%، ضروري لحماية الاقتصاد من خطر عودة التضخم، مقابل إمكانية تضييق نطاق الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة وخفض الطلب على الطاقة في أكبر اقتصاد في العالم.
علاوةً على ذلك، لا تزال أسعار النفط تتعرض لضغوط من احتمال زيادة المعروض من مجموعة أوبك+. فبعد اتخاذ قرار زيادة الإنتاج في أغسطس، ظهرت معلومات جديدة في السوق حول إمكانية زيادة إنتاج أوبك+ في سبتمبر بما يصل إلى 550 ألف برميل يوميًا، مما أثار مخاوف بشأن احتمال وجود فائض في المعروض العالمي.
من ناحية أخرى، شهد سوق المعادن أمس ارتفاعًا متزامنًا في أسعار 9 من أصل 10 سلع. من بينها، قفزت أسعار خام الحديد بنسبة 3% لتصل إلى 99 دولارًا أمريكيًا للطن، مسجلةً بذلك ارتفاعها الثالث على التوالي، وسط مخاوف متزايدة من نقص المعروض المحلي على المدى القصير.
سجلت أسعار خام الحديد خلال جلسات التداول الأخيرة اتجاها نحو التعافي، في ظل قلق السوق بشأن خطر انقطاع الإمدادات على المدى القصير.
ويأتي السبب من حالة الطقس العاصف المعقدة في الصين، وخاصة تأثير العاصفة داناس.
وبحسب التلفزيون الصيني، من المتوقع أن يتسبب الإعصار داناس في هطول أمطار غزيرة ووضع الموانئ المهمة في مدينتي فوتشو وشيامن في حالة تحذير من الفيضانات المفاجئة، مما قد يؤثر على نقل خام الحديد لإنتاج الصلب في البلاد في المستقبل القريب.
في غضون ذلك، ووفقا لبيانات من محللي السلع الأساسية LSEG وKpler، قدر الطلب على واردات الصين من خام الحديد في يونيو بنحو 110 ملايين طن، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام ويرتفع بشكل حاد بنسبة 13٪ مقارنة بـ 97.4 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي.
وفّر مزيج من سوء الأحوال الجوية والطلب القوي على واردات خام الحديد دعمًا قصير الأجل لأسعار خام الحديد. ومع ذلك، لا تزال التوقعات متوسطة الأجل للسلعة تعتمد بشكل كبير على سرعة تعافي سوق العقارات وإجراءات التحفيز الاقتصادي التي تتخذها بكين. إضافةً إلى ذلك، لا تزال أسعار خام الحديد على المدى المتوسط تواجه العديد من المخاطر، لا سيما من العوامل السياسية وقاعدة الطلب المحلي على الصلب.
إن إحدى الرياح المعاكسة الكبيرة التي تواجه أسعار خام الحديد في الوقت الحالي هي عملية إعادة الهيكلة العدوانية التي تقوم بها بكين لصناعة الصلب.
وبحسب الخطة، من المتوقع أن تخفض الصين نحو 50 مليون طن من الصلب الخام في عام 2025، وهو ما يعادل نحو 5% من إجمالي إنتاج الصلب الخام السنوي.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى خفض الطلب على المواد المدخلة في إنتاج الصلب مثل خام الحديد بشكل كبير، مما سيخلق ضغوطا كبيرة على الأسعار في الأمد المتوسط.
المصدر: https://baolangson.vn/thi-truong-hang-hoa-nguyen-lieu-the-gioi-gia-cac-mat-hang-kim-loai-khoi-sac-5052908.html
تعليق (0)