الشرير الذي يتعرض لاستهجان الجمهور في فيلم "الريح عبر السماء الزرقاء" هو رئيس لجنة الآباء، هونغ، الذي يواجه مي آنه (فونج أونه).
في الحلقة 12، هذه الشخصية، بسبب الكراهية الشخصية، اعتدت على ابن ماي آنه عقليًا وجسديًا.
وفي حديثها مع مراسلة صحيفة لاو دونج، شاركت الممثلة تروك ماي - التي تلعب دور هونغ - رأيها حول دور الشرير هذا.
وبشكل غير متوقع، كان رد فعل الجمهور قويًا للغاية.
- عند توليك دور رئيس لجنة الآباء هونغ في "الريح عبر السماء الزرقاء"، ما هي الضغوطات التي واجهتها؟
عندما قبلتُ دور ثو هونغ، رئيسة جمعية أولياء الأمور، في فيلم "جيو نجانغ كوا كواي زانه" للمخرج لي دو نغوك لينه، توقعتُ أن تُثير هذه الشخصية ردود فعل متباينة من الجمهور. لكنني لم أتوقع أن تُبدي هذه الشخصية ردود فعل قوية وحادة.
هذه شخصية تستغل نفوذها ومالها لقمع من هم أضعف منها. ولعلّ مظهر شخصيتي العنيف يجعل الجمهور يشعر بأنها أكثر كراهية.
- على صفحتك الشخصية، شاركتَ ردود فعل الجمهور تجاه دور هونغ. كيف استعددتَ لهذا الدور الشرير؟
بالنسبة لي، كممثل، تكمن مسؤوليتي الكبرى دائمًا في وضع المصلحة العامة للفيلم في المقام الأول. مهما كان الدور الذي أؤديه، أبذل قصارى جهدي لتصوير العمق النفسي والعاطفي وصورة الشخصية بأكثر الطرق واقعية.
عندما أجسّد دور الشرير، أُدرك أن مسؤولية الشخص المُكلّف بالدور الرئيسي هي إثارة السخط، بل وحتى دفع مشاعر الجمهور إلى ذروتها. أعتقد أنني لستُ استثناءً من هذه القاعدة، بل في الواقع، قبل عرض الفيلم، توقعتُ رد فعل الجمهور.
- إذا وضعت نفسك في مكان أم مثل مي آنه، كيف ستتعاملين مع الأمر؟
- الأفلام بطبيعتها هي مرآة تعكس الجوانب المظلمة في المجتمع، وفي مكان ما هناك، لا بد من وجود آباء مثل هؤلاء في الحياة الواقعية.
بصفتي أمًا لطفلين، لو كنتُ مكان مي آنه، لتصرفتُ مثلها على الأرجح. فالأطفال دائمًا مقدسون وحرمتهم لا تُمس، وخاصةً للأم التي تبذل قصارى جهدها لحماية أطفالها.
- كيف كان رد فعل عائلتك على المشهد في الحلقة 12 لشخصية هونغ؟
في الواقع، في عائلتي، يعرف الجميع تفاصيل عمل الممثل. كل دور يأتي إليّ أشبه بارتداء قميص جديد، حيث تتأمل الأسرة بأكملها وتناقش ما إذا كان الدور قد عبّر تمامًا عن روح الشخصية ومحتواها وشكلها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الناس مهتمون أيضًا بالتأثير الذي يحدثه الجمهور على كل دور من أدواري على شاشة التلفزيون.
- إذا كانت تروك ماي تُقدم في السابق أدوارًا لطيفة، فقد شهد الجمهور مؤخرًا لونًا جديدًا تمامًا في أدوارها الشريرة. ما رأيكِ بعد كل دور؟
- على المسرح، غالبا ما أحصل على فرصة لعب أدوار ذات حياة داخلية عميقة ومشاعر، معظمها عن الأمهات والزوجات اللواتي يعانين الكثير من الألم والخسارة والصبر.
على شاشة التلفزيون، جربتُ أيضًا تقديم شخصيات أنثوية ورقيقة. لكن ربما لم تترك هذه الأدوار انطباعًا قويًا لدى الجمهور كبعض الأدوار الصغيرة الأخيرة، التي أظهرتُ فيها شخصية قوية وفردية.
كممثل، أكثر ما أتمناه هو أن أتمكن من تجسيد شخصيات متنوعة. كل دور لا يمنحني تجربة حياة جديدة فحسب، بل يمنحني أيضًا فرصة لاكتشاف ذاتي وفهمها أكثر.
أتمنى أن لا يقارن الجمهور بين الشخصية والحياة الحقيقية للممثل
- باعتبارك رائداً في الشرطة الشعبية، كيف تقوم بتنظيم عملك لتتمكن من المشاركة في صناعة السينما؟
أنا حاليًا رائد في شرطة الشعب. عملي في مسرح الدراما التابع لشرطة الشعب حافل جدًا.
ومع ذلك، إذا كان لدي الوقت المناسب، فسوف أطلب من الوحدة أن تخلق الظروف لي للمشاركة في عدد قليل من مشاريع الدراما التلفزيونية حتى أتمكن من الانغماس في شغفي بالتلفزيون.
يعتقد الكثيرون أن الفنانين، عند رتبهم العسكرية، غالبًا ما يختارون أدوارًا إيجابية. ما رأيك في هذا؟
كل دور يُمثل تحديًا لنا، فالتقمص لمختلف الأدوار بشخصيات مختلفة ليس بالأمر السهل على كل ممثل. أتمنى ألا أقتصر على دور واحد، بل أبحث في كل دور وأبذل قصارى جهدي لإيصال جوهر الشخصية للجمهور.
إذا اختار جميع الممثلين لعب الشخصيات الجيدة فقط، فمن سيتولى أدوار الشرير - وهي القطع الضرورية لصنع فيلم مليء بالنور والظلام، والخير والشر؟
لذلك أتمنى أن يتقبل الجمهور تفاني وجهود كل ممثل في كل دور، بدلاً من انتقاد الشرير ومقارنته بحياته الخاصة.
- هل هذا بسبب انشغالك الشديد لدرجة أن الجمهور لم يعد يرى تروك ماي تمثل بانتظام في الأفلام في الآونة الأخيرة؟
- وظيفتي الحالية في مسرح الشرطة الشعبية مزدحمة للغاية، إلى جانب أنني أم لطفلين: أحدهما في سن البلوغ مع تغيرات المراهقة، والآخر يبدأ للتو في روضة الأطفال، ويحتاج بشدة إلى الرعاية والاهتمام من والدته.
لذلك، ليس من السهل تحقيق التوازن بين العمل في المكتب ومسؤوليات الأسرة والرغبة في المشاركة في بعض المشاريع التلفزيونية الأخرى حتى لا ينساك الجمهور.
مع ذلك، عندما أقبل أي عمل، أسعى دائمًا لإنجازه على أكمل وجه. قد لا تكون أدواري التلفزيونية طويلة جدًا، لكنني أؤمن بأن كل دور سيترك أثرًا في قلوب المشاهدين.
ما أتمناه بشدة هو أن يتذكرني الجمهور كفنان شغوف بمهنته، ومخلص لمهنته، ويسعى دائمًا للتعلم والقيام بأدواره على المسرح وكذلك على شاشة التلفزيون.
إن حب الجمهور وعاطفته هو أعظم مصدر للتحفيز، فهو يساعدني كل يوم على المحاولة على المسار الفني الذي اخترته.
المصدر: https://baoquangninh.vn/thieu-ta-cong-an-truc-mai-noi-ve-vai-phan-dien-trong-gio-ngang-khoang-troi-xanh-3374910.html
تعليق (0)