Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

Độc lập - Tự do - Hạnh phúc

زيارة رئيس الوزراء مودي للصين: علامة فارقة جديدة في العلاقات الهندية الصينية

(Baothanhhoa.vn) - سيزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين (31 أغسطس - 1 سبتمبر). تُعدّ هذه الزيارة حدثًا هامًا، إذ تُفتتح مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين اللذين يمثلان حضارتين عريقتين، ويبلغ عدد سكانهما معًا ما يقرب من 35% من سكان العالم، وهما من أكبر اقتصادات العالم.

Báo Thanh HóaBáo Thanh Hóa27/08/2025

زيارة رئيس الوزراء مودي للصين: علامة فارقة جديدة في العلاقات الهندية الصينية

الهند - الصين: علاقة تعاونية تقليدية وعميقة

وفي اجتماع عقد مؤخرا بين رئيس الوزراء مودي ووزير الخارجية وانغ يي، أكد الجانبان مجددا وجهة النظر القائلة بأن الهند والصين شريكتان، وليسا متنافستين، وأن تحقيق "القرن الآسيوي" مستحيل من دون تعاون مستدام بين البلدين.

يصادف عام 2025 الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين. كانت الهند من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية عام 1950. وفي ظل تزايد العولمة والتنافس الاستراتيجي، من المهم للغاية مواصلة هذا الإرث.

يواجه البلدان العديد من التحديات التنموية المتشابهة، بدءًا من تعزيز الإنتاجية وصولًا إلى تحسين جودة الحياة وضمان التنمية المستدامة. تتمتع الهند باقتصاد ضخم وسريع النمو، يتمتع بقوة عاملة شابة، وبيئة ابتكار متنامية، وطبقة مستهلكين متنامية بسرعة. في المقابل، اكتسبت الصين خبرة واسعة في تطوير البنية التحتية، والتصنيع، والحوكمة الرقمية، والطاقة المتجددة. إن الجمع بين قدرات الابتكار الهندية وقدرات النشر الصينية واسعة النطاق من شأنه أن يخلق ديناميكيات تنمية متكاملة لكلا الجانبين.

في إطار التعاون متعدد الأطراف، يمكن للصين مواصلة دورها الفاعل من خلال المؤسسات المالية، مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، حيث تُعدّ الهند حاليًا أكبر مُقترض. وهذا يتيح فرصًا للصين والهند لتعزيز الاستثمار في مجالات رئيسية، مثل البنية التحتية الحديثة، والمدن الذكية، والطاقة النظيفة، والصحة العامة، والزراعة المستدامة. وبفضل إمكانات السوق المشتركة التي تضم أكثر من 2.8 مليار نسمة، يُمكن للاقتصادين أن يُقدّما دفعةً قويةً للنمو الإقليمي، بدءًا من توسيع نطاق الاتصال الرقمي وصولًا إلى تعزيز العمل المناخي.

يرى المحللون أن التعاون بين الهند والصين ليس نموذج دعم أحادي الجانب، بل هو شراكة استراتيجية يستغل فيها الجانبان مزاياهما التكاملية. وبصفتهما الدولتين الأكثر سكانًا في العالم، يمكن للصين والهند أن تلعبا دورًا محوريًا في بناء آسيا مستقرة ومزدهرة.

عندما يشكل الحوار النظام الإقليمي

من الجدير بالذكر أن تعميق الشراكة بين الهند والصين لن يعود بالنفع على الجانبين فحسب، بل سيساهم أيضًا في بناء نظام حوكمة عالمي أكثر شمولاً وتعددية الأقطاب. وتُعد كل من الصين والهند عضوين مؤثرين في آليات دولية مثل مجموعة البريكس ومجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون. ومن خلال قنوات التعاون هذه، يمكن للبلدين دعم الإصلاحات المؤسسية لتعزيز دور الدول النامية وحماية مبدأ التعاون متعدد الأطراف في عالم متزايد التقلب.

زيارة رئيس الوزراء مودي للصين: علامة فارقة جديدة في العلاقات الهندية الصينية

في ظلّ تزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، أصبحت الحاجة إلى التعاون المسؤول أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وقد سلّطت التعديلات غير المتوقعة في السياسة الخارجية العالمية، وخاصةً من قِبَل الاقتصادات الكبرى، الضوء على أهمية بناء روابط إقليمية مستقرة. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك كيف شُجّعت الهند سابقًا على استيراد النفط من روسيا لتحقيق استقرار أسواق الطاقة العالمية، لكنها واجهت لاحقًا حواجز تجارية جديدة بسبب تغييرات في سياسات شركائها الرئيسيين.

مع ذلك، لا تزال آسيا تتمتع بإمكانات داخلية هائلة. فمن حيث تعادل القوة الشرائية (PPP)، تساهم المنطقة حاليًا بأكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو رقم يُظهر اتساع مساحة التعاون الاقتصادي في المنطقة. في هذا السياق، يرى الخبراء أن إعادة النظر الهندية في إمكانية الانضمام إلى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) قد تُمثل نقطة تحول في عملية التكامل الاقتصادي الآسيوي. وإذا حظيت هذه الخطوة بدعم الصين، فلن تكون ممكنة فحسب، بل ستعود أيضًا بفوائد ثنائية وإقليمية واضحة.

إن فكرة التعاون الإقليمي القائم على الاحترام المتبادل والتنمية السلمية ليست جديدة. وقد جسّد مؤتمر باندونغ عام ١٩٥٥ هذه الروح بقوة، مُرسيًا أسس حركة عدم الانحياز ورؤيةً للتعاون فيما بين بلدان الجنوب. ولا يتطلب إحياء روح باندونغ في القرن الحادي والعشرين توافقًا في الآراء بشأن الأهداف فحسب، بل يتطلب أيضًا إدارةً حكيمةً للتحديات القائمة.

ضع الخلافات جانبا وانظر إلى المستقبل

من أبرز القضايا بين الصين والهند النزاع الحدودي، الذي أثّر على الثقة بين البلدين في السنوات الأخيرة. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه بعد ستينيات القرن الماضي، كان الوضع الحدودي مستقرًا نسبيًا لما يقرب من نصف قرن قبل حادثة وادي جالوان. ينبغي مواصلة التأكيد على التعايش السلمي كمبدأ أساسي للعلاقات الثنائية.

في الواقع، تسعى الصين والهند تدريجيًا إلى حلٍّ بنّاء لهذه القضية. وخلال زيارةٍ حديثةٍ إلى نيودلهي، أكّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي التزامه بالتعاون في القضايا العالمية، ومعارضته للإجراءات الأحادية التي تُقوّض البيئة الدولية. وقد أحرز البلدان تقدمًا في إنشاء آلياتٍ لإدارة الحدود للحدّ من المخاطر وبناء الثقة الاستراتيجية.

لذا، قد تُمثل زيارة رئيس الوزراء مودي المقبلة للصين فرصةً مهمةً للجانبين لإطلاق خارطة طريق ملموسة للتعاون، إما من خلال إصدار بيان مشترك أو وضع إطار عمل عملي. وتتمتع مجالاتٌ مثل تطوير البنية التحتية العابرة للحدود، والتحول الرقمي، وحماية البيئة، والسياحة، والتعاون الأكاديمي، والاستثمار الأخضر، وتنسيق سياسات التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي، بإمكانياتٍ واعدة لتوسيع نطاق التعاون.

هذه الرؤية، إذا ما بُنيت على أساس التنمية المستدامة والمتعددة الأطراف والسلمية، لن تُعزز العلاقات الصينية الهندية فحسب، بل ستُسهم أيضًا في تشكيل نظام إقليمي شامل ومُستشرف للمستقبل. وتتمتع الصين والهند، بصفتهما حضارتين عظيمتين وقوتين صاعدتين، بفرصة دفع آسيا معًا نحو عصر جديد من التنمية المتناغمة والمستدامة.

هونغ آنه (مساهم)

المصدر: https://baothanhhoa.vn/thu-tuong-modi-tham-trung-quoc-dau-moc-moi-trong-quan-he-an-trung-259706.htm


تعليق (0)

No data
No data

نفس الفئة

ملخص تدريب A80: قوة فيتنام تتألق تحت ليل العاصمة التي يبلغ عمرها ألف عام
فوضى مرورية في هانوي بعد هطول أمطار غزيرة، وسائقون يتركون سياراتهم على الطرق المغمورة بالمياه
لحظات مؤثرة من تشكيل الطيران أثناء أداء الواجب في حفل A80
أكثر من 30 طائرة عسكرية تقدم عرضًا لأول مرة في ساحة با دينه

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج