أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 11 أكتوبر/تشرين الأول، خلال زيارة إلى برلين (ألمانيا) لطلب الدعم العسكري ، عن أمله في أن ينتهي الصراع مع روسيا العام المقبل.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والمستشار الألماني أولاف شولتز في مؤتمر صحفي في برلين، ألمانيا، 11 أكتوبر/تشرين الأول. (المصدر: رويترز) |
مع دخول الصراع مع روسيا شتاءه القاسي الثالث، سعى السيد زيلينسكي إلى حشد الدعم خلال جولة سريعة استمرت يومين شملت عدة عواصم أوروبية. وقبل برلين، زار لندن وباريس وروما.
وفي لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز، شكر زيلينسكي، الذي كان يرتدي الزي العسكري التقليدي، ألمانيا على دعمها وقال "من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا ينخفض هذا الدعم في العام المقبل".
وأضاف الزعيم الأوكراني أن "أوكرانيا، أكثر من أي دولة أخرى في العالم، تريد نهاية عادلة وسريعة لهذه الحرب".
من جانبه، تعهد السيد شولتز بأن ألمانيا وشركائها في الاتحاد الأوروبي سيقدمون المزيد من المعدات الدفاعية هذا العام ويقدمون لبرلين حزمة مساعدات بقيمة 4 مليارات يورو لكييف بحلول عام 2025.
وأضاف المستشار شولتز أنه والزعيم الأوكراني اتفقا على ضرورة عقد مؤتمر سلام بمشاركة روسيا، لكنه أصر على أن السلام "لا يمكن تحقيقه إلا على أساس القانون الدولي".
ألمانيا هي أكبر مُقدِّم للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة. ومع ذلك، رفض المستشار شولتس إرسال منظومة صواريخ توروس الألمانية بعيدة المدى إلى كييف، خوفًا من تصاعد التوترات بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا النووية.
وفي وقت سابق، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الزعماء الأوروبيين، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خطة لإنهاء الصراع في سياق سعي كييف للحصول على الدعم العسكري من حلفائها.
التقى الرئيس الأوكراني مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في داونينج ستريت لمناقشة ما إذا كان ينبغي السماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية لضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية.
وقال السيد روته إن القضية تمت مناقشتها، لكن القرار النهائي يقع على عاتق الحلفاء بشكل فردي.
أصر المتحدث باسم رئيس الوزراء ستارمر على أن موقف البلاد بشأن استخدام صواريخ ستورم شادو طويلة المدى ظل دون تغيير.
في فرنسا، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون دعمه لأوكرانيا في الصراع رغم الصعوبات السياسية التي تواجهها باريس حاليًا. وقال إن فرنسا ستلتزم بالتزاماتها، بما في ذلك تقديم 3 مليارات يورو (3.28 مليار دولار) لدعم أوكرانيا هذا العام.
في إيطاليا، أعلنت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أن البلاد ستعقد مؤتمراً لإعادة إعمار أوكرانيا في يوليو/تموز 2025. ورغم أنه لم يوافق على السماح لكييف باستخدام صواريخ كروز لمهاجمة روسيا، إلا أن رئيسة الوزراء ميلوني أكدت أن "أوكرانيا ليست وحدها وسنقف معاً عند الضرورة".
تعليق (0)