
مع أكثر من 200 وثيقة وصورة وقطعة أثرية، قدم معرض "خريف الاستقلال" للجمهور التطلعات وإرادة الاستقلال والاعتماد على الذات وقوة الوحدة الوطنية العظيمة في عملية النضال من أجل التحرير الوطني وبناء وحماية استقلال الوطن الفيتنامي بقوة.
على مدى الثمانين عامًا الماضية، حافظ حزبنا وجيشنا وشعبنا بأكمله على الاستقلال والسيادة والوحدة وسلامة الأراضي والتوجه الاشتراكي، مما كفل بيئة سلمية ومستقرة وآمنة لقضية التجديد والتنمية الوطنية، مما عزز مكانة فيتنام ومكانتها على الساحة الدولية. من الآن فصاعدًا، بلدنا مستعد لدخول عصر جديد: عصر التنمية الوطنية والازدهار والرفاهية.

يتكون المعرض الموضوعي من جزأين: الجزء الأول - با دينه في شمس الخريف، مع صور وثائقية عن فيتنام عندما غزاها المستعمرون الفرنسيون والحركات الوطنية ورحلة البحث عن طريقة لإنقاذ البلاد من قبل الوطني الشاب نجوين تات ثانه (نجوين آي كووك - هوشي منه ).
في سعيه لإيجاد سبيل لإنقاذ البلاد، عابرًا ثلاثة محيطات وأربع قارات، ومتفاعلًا مع جميع طبقات المجتمع، اتّبع نجوين آي كوك الماركسية اللينينية، ومن هناك استعد بنشاط سياسيًا وأيديولوجيًا وتنظيميًا لتأسيس الحزب الشيوعي الفيتنامي عام ١٩٣٠. ونفذ الحزب رسالته التاريخية، وبعد ولادته، قاد الشعب لخوض النضالات الثورية، مما أدى إلى نجاح انتفاضة أغسطس العامة عام ١٩٤٥، وتولي السلطة بأيدي الشعب. في ٢ سبتمبر ١٩٤٥، في ساحة با دينه، قرأ الرئيس هو تشي مينه إعلان الاستقلال، مما أدى إلى ميلاد جمهورية فيتنام الديمقراطية، أول دولة ديمقراطية شعبية في جنوب شرق آسيا.

في الجزء الثاني، الذي يحمل عنوان "من خريف الاستقلال إلى ربيع التجديد"، تُعرض صور ووثائق تُعبّر عن إرادة الشعب الفيتنامي في الاستقلال ورغبته في الحرية بعد نجاح ثورة أغسطس. كان الحزب بأكمله، والجيش بأكمله، والشعب بأكمله، مُصمّمين على الحفاظ على منجزات الثورة. وقد قادت قيادة الحزب الحكيمة فيتنام إلى تجاوز جميع الصعوبات والمصاعب، مُحققةً انتصاراتٍ باهرة في حرب المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي (1945-1954)، والإمبرياليين الأمريكيين الغزاة (1954-1975)، وفي النضال من أجل حماية الحدود والحفاظ على السيادة المقدسة لبحر الوطن وجزره.
في هذا الجزء، يستعيد المشاهدون رحلة فيتنام، مركّزين على تجاوز تداعيات الحرب، وبناء الأساس المادي للاشتراكية تدريجيًا، رغم مواجهة صعوبات وتحديات عديدة. في المؤتمر السادس عام ١٩٨٦، اقترح الحزب سياسة "دوي موي"، مُشكّلةً بذلك نقطة تحول جوهرية وحاسمة في تطور فيتنام.

بعد ما يقرب من 40 عامًا من الابتكار والتطوير، شهدت فيتنام تغييرات قوية وشاملة وعميقة في جميع المجالات من السياسة والمجتمع والاقتصاد والتعليم والعلوم والتكنولوجيا إلى الدفاع الوطني والأمن والشؤون الخارجية.
يُسهم معرض "خريف الاستقلال" في إذكاء روح الوطنية والتضامن والاعتماد على الذات والفخر الوطني واحترام الذات لدى كل مواطن فيتنامي. يُقام المعرض في متحف هو تشي منه من 25 أغسطس إلى 25 ديسمبر 2025.
المصدر: https://hanoimoi.vn/trung-bay-hon-200-tu-lieu-hien-vat-ve-mua-thu-doc-lap-713943.html
تعليق (0)