من المقرر تركيب ما يقرب من 300 ألف روبوت جديد في المصانع الصينية بحلول عام 2024، مما يساعد على التعامل مع المهام البسيطة والمتكررة - صورة: SCMP
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" في 6 أكتوبر/تشرين الأول، فإن طفرة الروبوتات في سياق الشيخوخة السكانية تساعد الصين على تعويض نقص العمالة وتعزيز ميزتها التصنيعية.
ويتوقع المحللون أن يشهد قطاع التصنيع في الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليار نسمة تطوراً أقوى مع تطور تكنولوجيا الروبوتات البشرية بشكل متزايد.
منذ عام ٢٠٢٢، يشهد عدد سكان الصين انخفاضًا مطردًا، حيث انخفض بمقدار ١.٣٩ مليون نسمة في العام الماضي وحده. ومع ذلك، تتصدر الصين العالم بأكثر من ٢.٠٢٧ مليون روبوت صناعي قيد التشغيل، وفقًا لتقرير الروبوتات العالمي ٢٠٢٥ الصادر عن الاتحاد الدولي للروبوتات (IFR).
وذكر تقرير صدر في سبتمبر/أيلول أن أكثر من نصف الروبوتات الجديدة البالغ عددها 542 ألف روبوت في العالم سيتم تركيبها في المصانع الصينية بحلول عام 2024.
وتقوم هذه الآلات بالعديد من خطوات التصنيع مثل لحام هياكل السيارات وتجميع الأجهزة الإلكترونية ونقل البضائع الثقيلة بدقة عالية، مما يساعد على سد فجوات العمالة الناجمة عن التحولات الديموغرافية.
وعلق البروفيسور كاو شو دونج من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة تسينغهوا (الصين): "هذا اتجاه لا مفر منه عندما تقوم الروبوتات بأداء وظائف بسيطة ومتكررة في المستقبل، على الرغم من أن هناك العديد من المهام التي لا تزال تتطلب الإبداع البشري والمرونة".
وأضاف أنه "على الرغم من انخفاض عدد السكان، فإن صناعة التصنيع في الصين قادرة على الحفاظ على ميزتها التنافسية وتعزيزها بشكل كامل، وذلك بفضل تحسين مهارات العمل والتطبيق الواسع النطاق للروبوتات".
وانخفض عدد سكان الصين بنحو 0.1% العام الماضي، لكن عدد الروبوتات الصناعية المثبتة ارتفع بنسبة 5% إلى 295 ألف روبوت، وهو ما يمثل 54% من الإجمالي العالمي، وفقا لبيانات حكومية .
جاءت اليابان في المرتبة الثانية بعد الصين، بـ 44,500 روبوت جديد، والولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بـ 34,200 روبوت. ومن المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للروبوتات الصناعية عالميًا بنسبة 9% ليصل إلى 4,664 مليون بحلول عام 2024.
تُعتبر الروبوتات البشرية المرحلة التالية في التطوير الصناعي. ورغم عدم وجود أرقام دقيقة للطلبات، إلا أن الشركات الصينية تنتقل بسرعة من البحث والتطوير إلى التسويق التجاري واسع النطاق.
في أغسطس/آب الماضي، تلقت شركة تيانتاي للروبوتات (قوانغدونغ) طلباً للحصول على 10 آلاف روبوت بشري - وهو الأكبر على الإطلاق في الصناعة، لخدمة سوق رعاية المسنين.
ومع ذلك، وفقًا للأستاذ كاو، لا تزال الصين بحاجة إلى قوة عاملة ذات مهارات عالية لتشغيل الصناعات الذكية مثل صيانة أنظمة الروبوت.
ومن المتوقع أن تعاني البلاد بحلول عام 2030 من نقص في العمال المهرة بنحو 50 مليون شخص، وفقا لتقرير أصدره مركز معلومات الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في الصين في أبريل/نيسان.
المصدر: https://tuoitre.vn/trung-quoc-dua-doi-quan-gan-300-000-robot-vao-nha-may-lap-cho-trong-dan-so-20251006150224077.htm
تعليق (0)