في صباح يوم 5 أغسطس (بالتوقيت المحلي)، وفي إطار زيارة الدولة إلى جمهورية مصر العربية، ومباشرة بعد مراسم الاستقبال المهيبة التي أقيمت في القصر الرئاسي، أجرى الرئيس لونغ كونغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات رسمية وغير رسمية.
في هذه المناسبة، أصدر الزعيمان بيانًا مشتركًا يرتقي بالعلاقات الثنائية بين فيتنام ومصر إلى شراكة شاملة. نُقدّم لكم، بكل احترام، النص الكامل للبيان المشترك:
بدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام فخامة الرئيس لونغ كونغ، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، بزيارة دولة إلى مصر في الفترة من 3 إلى 6 أغسطس 2025.
وأجرى الزعيمان محادثات معمقة حول التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1963، حققت العلاقات الودية التقليدية بين جمهورية فيتنام الاشتراكية وجمهورية مصر العربية العديد من الإنجازات الهامة وتوسعت في العديد من المجالات.
وتتعزز هذه العلاقة وتنمو على أساس الصداقة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون لصالح شعبي البلدين.
في إطار الرغبة في تعزيز الثقة السياسية ورفع مستوى العلاقة بين جمهورية فيتنام الاشتراكية وجمهورية مصر العربية إلى مستوى أعمق وأكثر شمولاً، وفي إطار الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس لونج كونج إلى مصر، اتفق كبار القادة في فيتنام ومصر على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة.
يعكس رفع مستوى الشراكة الشاملة مكانة العلاقات الثنائية في المرحلة الجديدة، مما يُرسي ثقة سياسية أقوى على جميع المستويات، ويوسع نطاق ومستوى التعاون على نحو أشمل وأكثر جوهرية وعمقًا في جميع المجالات. كما يُعزز هذا الترقية آليات تعاون جديدة قائمة على احترام القانون الدولي واستقلال وسيادة ووحدة أراضي كل دولة ونظامها السياسي.
ولتحقيق رؤية الشراكة الشاملة، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في المجالات الرئيسية التالية:
أولا: التعاون السياسي والدبلوماسي والأمني والدفاعي
ويواصل الجانبان تعزيز تبادل الوفود والاتصالات الثنائية من خلال جميع القنوات، وعلى جميع المستويات، وخاصة المستويات العليا، في جميع المجالات.
وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل البلدان على تعزيز وتحسين فعالية الآليات القائمة، مثل اللجنة المشتركة والتشاور السياسي؛ والبحث في إنشاء لجان فرعية للتعاون في المجالات المتخصصة التي تهم الجانبين، بما في ذلك الاستثمار والزراعة، وما إلى ذلك.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والقانون والعدالة وفقا لاحتياجات وقدرات كل بلد؛ حيث إن تعزيز التعاون الدفاعي والأمني من شأنه ضمان استقلال وسيادة وسلامة أراضي كل بلد، ويساهم في الحفاظ على بيئة سلمية وتعاونية في المنطقتين وفي العالم.
كما عزز الجانبان التعاون وتبادلا الخبرات في مجال عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والوساطة في الصراعات الإقليمية والعالمية.
انطلاقًا من تبادل وجهات النظر حول أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في كل منطقة وفي العالم أجمع، سيواصل الجانبان التنسيق والدعم الوثيقين في المحافل متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، وحركة عدم الانحياز. وسيعمل الجانبان على تكثيف التشاور، وتنسيق المواقف، وحلّ القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ثانياً: التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والزراعي
وحدد الجانبان التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة كركائز مهمة في المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، على أساس المساواة والتوازن والمنفعة المتبادلة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل جانب.
ورحب الجانبان بتعزيز البحث من أجل الشروع في مفاوضات بشأن اتفاقية تجارية واقتصادية ثنائية قابلة للتطبيق.
وتعهد الجانبان ببذل الجهود لتعزيز أنشطة الترويج التجاري وخلق أقصى الظروف لتعزيز تبادل السلع، بما في ذلك فتح الأسواق لبعض المنتجات التصديرية لكل منهما؛ واتفق الجانبان على التعاون في بناء الآليات المناسبة لخفض العجز التجاري بين البلدين؛ وتعزيز التعاون بين البنوك التجارية لدى الجانبين.
واتفق الجانبان على إعطاء الأولوية لتعزيز التعاون الاستثماري وخلق الظروف المواتية للشركات في البلدين للتواصل، وتعزيز التعاون الاستثماري، وتشجيع الشركات على إجراء تبادلات ثنائية، واستكشاف فرص الاستثمار في المجالات ذات الأولوية في كل بلد مثل البنية التحتية والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وتحول الطاقة وتبادل وفود الترويج التجاري بين البلدين.
- توسيع قائمة السلع والقطاعات ذات الأولوية بما في ذلك المأكولات البحرية والمنسوجات والمعدات الكهربائية والأسمدة والأغذية بما في ذلك المنتجات الحلال والمواد الكيميائية والأدوية ومستحضرات التجميل والطاقة الجديدة والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والخدمات اللوجستية والاستثمار السياحي والاستثمار الزراعي والمتنزهات الصناعية والمناطق الاقتصادية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الزراعي؛ وتعزيز تبادل الخبرات الإنمائية والتقنيات الزراعية، وخاصة في مجالات تربية الأحياء المائية، وزراعة الأرز، والحجر الصحي للحيوانات والنباتات، والتنمية الزراعية المستدامة؛ وإنشاء آلية تنسيق بين وكالات الحجر الزراعي في البلدين لتسهيل التجارة والوصول إلى المنتجات الزراعية؛ والتنسيق في عملية مراقبة السلامة للمنتجات المائية المتبادلة بين الجانبين.
اتفق الجانبان على إنشاء مجلس أعمال فيتنامي مصري لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. وسيضم المجلس شركات رائدة تعمل في مجالات تهم الجانبين.
واتفق الجانبان على تبادل قوائم المعارض والمؤتمرات المتخصصة والدولية في كل بلد بشكل منتظم وتشجيع مجتمعات الأعمال في الجانبين على المشاركة.
واتفق الجانبان على تبادل الخبرات في مجال رقمنة عملية تسجيل الأعمال، بهدف تقليص الوقت اللازم لتسجيل الأعمال إلكترونياً.
واتفق الجانبان على تبادل أفضل الممارسات في مجال تعزيز التجارة وتعزيز فرص الاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر؛ ودعم هذه المؤسسات في المشاركة في المعارض والمنتديات الدولية.
ثالثًا. التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي والابتكار وخلق الظروف المواتية للشركات من الجانبين للتواصل والتبادل والتعاون في هذه المجالات.
رابعًا: التعاون الثقافي والاجتماعي، والعمل، والتعليم، والتبادل الثقافي
واتفق الجانبان على تعزيز التبادلات الشعبية والاتصالات المحلية، وتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة في مجال التنمية المحلية واتفاقيات التعاون الأخرى بين المدن بشكل فعال، وتعزيز التعاون السياحي والترويج السياحي وجذب السياح من كل بلد.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتبادل الجانبان الخبرات في إدارة السياحة وتنميتها، وخاصة السياحة المستدامة؛ وتسهيل إصدار التأشيرات لمواطني كل بلد لتشجيع السياحة والتبادل الشعبي والتعاون الثقافي.
واتفق الجانبان على زيادة أنشطة التبادل الثقافي وتنظيم أنشطة الترويج الثقافي لكل بلد في البلد الآخر؛ وتعزيز التعاون في مجال التعليم، وزيادة عدد المنح الدراسية وتوسيع التدريب في مجالات القوة لطلاب كل جانب.
المصدر: https://vietnamnet.vn/tuyen-bo-chung-viet-nam-ai-cap-ve-nang-cap-quan-he-len-doi-tac-toan-dien-2429043.html
تعليق (0)