في المتوسط، تجلب حديقة المانغوستين لعائلة السيد سون كل عام حوالي 150 مليون دونج.
حتى في سن الخامسة والسبعين، لا يزال السيد سون يعتني بكل شجرة مانغوستين بعناية فائقة، وهي شجرةٌ ورثها عن عائلته لأكثر من عشرين عامًا. يقول السيد سون: "تعيش عائلتي على مساحة سبعة هكتارات من أشجار المانغوستين، لذا علينا أن نعتني بها جيدًا لنحصل على ثمار حلوة المذاق".
في السابق، كانت حياة عائلة السيد سون صعبة للغاية. كان يزرع الأرز، لكن الحصاد كان سيئًا كل عام، وكان يعمل بجدّ لكن دخله كان محدودًا. في محاولة لإيجاد مسار جديد، قرر تحويل جميع حقول الأرز إلى زراعة أشجار الفاكهة، واختار المانغوستين محصولًا رئيسيًا. اعتبر الكثيرون من أهالي الحي هذا القرار تهورًا، لأن أشجار المانغوستين تستغرق سنوات طويلة لتؤتي ثمارها، في حين كانت ظروف الأسرة الاقتصادية صعبة آنذاك. لكن بإرادة قوية، آمن بأنه لا سبيل للنجاة من الفقر إلا بتغيير أسلوب حياته.
في البداية، كنت قلقًا للغاية، لكنني ظننتُ أنني إن لم أحاول، فلن أتحسن أبدًا، لأن وضعي آنذاك كان يعني القلق بشأن الغد. ومنذ ذلك الحين، عزمتُ على المضي قدمًا، آملًا أن تتحسن حياتي، كما قال السيد سون.
في البداية، لم تكن لديه خبرة كافية، فواجهت عملية زراعة أشجار المانغوستين صعوبات عديدة، كالآفات، وسوء جودة الثمار، وانخفاض الإنتاجية. ورغم الإخفاقات المتكررة، وبروح العمل الجاد، استفاد من تجارب البستانيين السابقين، وطبق تقنيات جديدة اكتسبها من خلال الصحف والإنترنت، والندوات والدورات التدريبية التي نظمها القطاع الزراعي والسلطات المحلية، لتطبيقها في حديقته. كان ينفذ كل خطوة بدقة متناهية، كتحسين التربة، والري، والتسميد، ومكافحة الآفات، وغيرها. وبفضل ذلك، ومع كل محصول، أصبحت حديقة المانغوستين أكثر خضرة وثمرًا.
بعد سنوات طويلة من العمل الجاد، أثمرت حديقة السيد سون لزراعة المانغوستين نتائج طيبة لعائلته. ففي كل موسم حصاد، تُنتج الحديقة غلةً وفيرة، ويزورها التجار لشراء جميع المحصول بأسعار تتراوح بين 25,000 و45,000 دونج للكيلوغرام، حسب الموسم، ما يعني أنه يكسب في المتوسط حوالي 150 مليون دونج سنويًا بعد خصم النفقات. وبفضل هذا المصدر للدخل، تمكّن السيد سون تدريجيًا من العيش حياةً هانئةً بفضل اقتصاد الحديقة.
خلال عملية الزراعة، تعلم السيد سون أنه لكي تُنتج أشجار المانغوستين ثمارًا جيدة ووفيرة، يجب تسميدها بعد كل حصاد بالكمية المناسبة وإضافة الطين إليها. ويجب تقليم الأغصان لتكوين مظلة مفتوحة، وإزالة الثمار الفاسدة لمساعدة الثمار المتبقية على النمو بشكل كبير ومستدير لبيعها بسعر أعلى. بالإضافة إلى ذلك، يجب إعطاء الأولوية للسماد العضوي لمساعدة الشجرة على النمو بشكل جيد واستدامة أكبر.
قال السيد سون: "إن ما أعيشه اليوم بفضل إرادتي في النهوض وعدم الخوف من الفشل. أشجع دائمًا أبنائي وأحفادي على الاجتهاد واليقظة، وعلى تحديث أساليب الزراعة باستمرار. حينها فقط يمكننا تحقيق كفاءة اقتصادية عالية وتحقيق الثراء في حديقتنا الخاصة". ولزيادة دخله، يخطط السيد سون أيضًا للبحث عن أشجار تُنتج ثمارًا في غير موسمها لبيعها بأسعار أعلى.
قالت السيدة بوي ثي بانه، أمينة خلية الحزب ورئيسة قرية زانغ موي آ: "على الرغم من كبر سنه، يُحافظ السيد سون دائمًا على روح التغلب على الصعوبات، واكتشاف الجديد، والسعي الدائم لتحسين حياته. إنه ليس بارعًا في الاقتصاد فحسب، بل يشجع أيضًا أهالي القرية على العمل بحماس، وتنمية الاقتصاد، وبناء وطنه ليصبح أكثر ازدهارًا."
المقال والصور: كام لينه
المصدر: https://baocantho.com.vn/vuot-kho-lam-giau-tu-cay-mang-cut-a191022.html
تعليق (0)