وهذا يدل على التصميم العالي للنظام السياسي بأكمله على بناء الحكومة الرقمية والمجتمع الرقمي بهدف تقديم خدمة أفضل للشعب وتحقيق التنمية المستدامة.

عزيمة سياسية عالية في حملة التحول الرقمي
وفقًا لتقرير لجنة الشعب في بلدية أونغ هوا، فإن التحول الرقمي ليس مجرد توجه، بل هو أيضًا قوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والإصلاح الإداري، وتقديم خدمات فعّالة للمواطنين والشركات. وإدراكًا لهذه الأهمية، جعلت اللجنة التنفيذية للحزب في البلدية التحول الرقمي أحد الإنجازات الاستراتيجية الثلاثة في الفترة الحالية. وقد وضعت البلدية أهدافًا محددة وخطط عمل واضحة لتطبيق التحول الرقمي بشكل شامل على الركائز الثلاث: الحكومة الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والمجتمع الرقمي.
في الآونة الأخيرة، نظمت البلدية حملات عديدة لنشر الوعي بالتحول الرقمي في كل قرية وناحية. وتم تشكيل فرق مجتمعية للتحول الرقمي، مهمتها دعم السكان في تثبيت واستخدام الخدمات العامة عبر الإنترنت، وتقديم إرشادات حول الدفع الإلكتروني، واستخدام تطبيقات الإدارة الإلكترونية، وغيرها.
ومع ذلك، ووفقًا لرئيس اللجنة الشعبية لبلدية أونغ هوا، نجوين دوك بينه، تواجه بلدية أونغ هوا أيضًا تحديات عديدة. فالبنية التحتية المحلية لتكنولوجيا المعلومات لم تُجهّز بالكامل وفقًا لمعايير الأمن. ولا يزال نظام الشبكة الداخلية بسيطًا ويفتقر إلى الاتصال؛ وتعمل البرامج المتخصصة بشكل منفصل، وغالبًا على أجهزة كمبيوتر فردية، مما يُصعّب دمج البيانات وتوصيلها. ولا تزال الموارد البشرية اللازمة للتحول الرقمي ضعيفة ومُفتقرة؛ ولم يُنفّذ تدريب وإرشاد المهارات الرقمية للمسؤولين والمواطنين على نطاق واسع.

قال نجوين دوك بينه: "لا يدرك الجميع دور التحول الرقمي في الإدارة والتنمية المحلية. لا يزال بعض المسؤولين يعتبرونه مهمة إدارة تكنولوجيا المعلومات، وليس أداةً لدعم العمليات وخدمة المواطنين. ونحن نعمل جاهدين لتغيير هذه العقلية".
هناك مشكلة رئيسية أخرى تتمثل في تشتت قواعد البيانات المتخصصة وغياب الاتساق. ويُعدّ تحديث المعلومات ومشاركتها والاستفادة منها بين الإدارات والأقسام والرؤساء أمرًا صعبًا.
التركيز على الناس والبيانات
وفقًا للدكتور نغوين نهات كوانغ، مدير معهد فيناسا للعلوم والتكنولوجيا، وعضو المجلس الاستشاري الوطني، وعضو اللجنة التوجيهية للتحول الرقمي في مدينة هانوي، فإن دور مستوى البلدية في التحول الرقمي هو "العمود الفقري" و"الخط الأمامي". حكومة مستوى البلدية هي الجهة التي تقدم الخدمات العامة بشكل مباشر، وتتواصل مع الناس وتخدمهم يوميًا. يُعدّ بناء بيانات سكانية "صحيحة - كافية - نظيفة - حيوية" ركيزة أساسية للحكومة الرقمية. نموذج مثل بلدية أونغ هوا، بشعار "التعليم الرقمي للجماهير"، هو الاتجاه الصحيح: اتخاذ الإنسان مركزًا، والبيانات أساسًا، والتكنولوجيا أداةً للخدمة.

بعزيمةٍ عالية، تُطبّق بلدية أونغ هوا تدريجيًا التحوّل الرقمي في جميع مناحي الحياة. ووفقًا لنغوين تين ثيت، سكرتير الحزب في بلدية أونغ هوا، فإن التحوّل الرقمي مهمةٌ ثوريةٌ وحاسمةٌ في بناء بلديةٍ تتطور نحو الازدهار والهوية والبيئة الخضراء والذكاء والاستدامة. ولا يُمكن للتحول الرقمي أن ينجح ويتعمق ويتعمق إلا بتوافق الإرادة السياسية الكاملة والمشاركة الفاعلة للشعب.
ولتحقيق هذا التصميم، أصدرت لجنة الحزب في بلدية أونغ هوا أربعة قرارات موضوعية مهمة، تعترف صراحة بالقيود وتحدد بوضوح الأهداف والمهام وتخصص مهام محددة لكل مستوى وكل قطاع.
أولاً، وضع الإنسان في صميم التحول الرقمي. تعزيز مبادرة "التعليم الرقمي للجميع"، ورفع مستوى الوعي والمهارات الرقمية لدى الكوادر وأعضاء الأحزاب والنقابات والجمعيات والأفراد. ويتم التركيز على تقنية الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية الأساسية، مثل VNeID وiHanoi، ويتم نشرها على نطاق واسع.

ثانيًا، يُعدّ بناء البنية التحتية للبيانات مهمةً أساسية. يجب أن يكون كلُّ كادر، وعضوٍ في الحزب، وأسرة، ومنظمة مسؤولًا عن جمع وتحديث واستخدام بيانات "صحيحة - كافية - نظيفة - نشطة". تُركّز البلدية على بناء نسخة رقمية ونظام تشغيل داخلي على منصة رقمية شاملة.
ثالثًا، الاستثمار في البنية التحتية والموارد لخدمة التحول الرقمي. نفذت البلدية بحزم "حملة الـ 45 يومًا وليلة" وفقًا للتوجيه رقم 11 للجنة الشعبية بالمدينة، وأنشأت في الوقت نفسه نظامًا تقنيًا لخدمة التحول الرقمي، وحسّنت مرافق نقاط "التعليم الرقمي للشعب"، ونشرت نموذجًا للخدمة العامة المتنقلة، بهدف تقريب الخدمات الرقمية من المواطنين.
رابعًا، توزيع المسؤوليات بوضوح بين القوى في النظام السياسي المحلي. تُجهّز لجنة الشعب في البلدية المرافق، وتُنشِئ نقاط خدمة عامة متنقلة، وتُساند الفئات المحرومة في الوصول إلى التحوّل الرقمي. تُراجع الإدارات المتخصصة البيانات وتُحدِّثها وتُوحِّدها؛ وتُنسِّق تشغيل النسخ الرقمية وأنظمة التشغيل الداخلية؛ وتُنظِّم تدريبًا على المهارات الرقمية للمسؤولين. تُعزِّز لجنة جبهة الوطن الفيتنامية والمنظمات الجماهيرية حملات الدعاية وتحشد الأعضاء للمشاركة في التحوّل الرقمي، وتُنسِّق بشكل وثيق مع مجموعات التكنولوجيا المجتمعية. تُنظِّم المدارس برامج تعليم مهارات المواطنة الرقمية، وتُقدِّم دورات تدريبية في المهارات الرقمية للطلاب وأولياء الأمور. يُوجِّه رؤساء القرى وأمناء اتحاد الشباب الناسَ إلى استخدام الخدمات العامة عبر الإنترنت، ويُحشدونهم بنشاط للمشاركة في رقمنة المعلومات السكانية والخدمات العامة.
بفضل التصميم السياسي العالي والحلول المتزامنة ومشاركة النظام السياسي بأكمله، تحقق بلدية أونغ هوا تدريجياً أهداف التحول الرقمي في المحلية.
المصدر: https://hanoimoi.vn/xa-ung-hoa-lay-nguoi-dan-lam-trung-tam-lay-du-lieu-lam-nen-tang-710546.html
تعليق (0)