وتظهر هذه الصور أن الماء كان يملأ ذات يوم حوضاً عملاقاً على سطح المريخ يسمى فوهة جيرزو، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
هذه نتيجة دراسة أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) وجامعة أوسلو (النرويج). ونُشر الاكتشاف الجديد في مجلة "ساينس أدفانسز" في 26 يناير/كانون الثاني.
وقد أثبتت البيانات التي جمعها المسبار فرضيات سابقة للعلماء، والتي اقترحت أن بعض أجزاء من المريخ كانت مغطاة بالمياه، وربما احتوت على حياة ميكروبية.
مركبة ناسا بيرسيفيرانس المريخية
مكّن جهاز رادار RIMFAX الخاص بالمركبة العلماء من رسم خرائط لمقاطع عرضية لطبقات صخرية بعمق 20 مترًا. قدّمت هذه الطبقات دليلاً قاطعًا على ترسّب الماء في فوهة جيريزو والسهل المحيط بها.
قد يأتي مصدر المياه من نهر قريب، كما هو الحال في البحيرات على الأرض.
وتعزز هذه النتائج التوقعات التي أطلقها العلماء منذ فترة طويلة بأن المريخ البارد والجاف والخالي من الحياة كان في يوم من الأيام دافئًا ورطبًا وربما صالحًا للحياة.
وينتظر العلماء إجراء فحص عن قرب لرواسب جيرزو، التي يُعتقد أنها تشكلت منذ حوالي 3 مليارات سنة، في العينات التي جمعتها مركبة بيرسيفيرانس، والتي سيتم نقلها إلى الأرض في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، أكدت دراسة أخرى أيضًا أن العينات الأساسية الأولية التي حفرتها مركبة بيرسيفيرانس في أربعة مواقع بالقرب من المكان الذي هبطت فيه في فبراير 2021 كانت بركانية بطبيعتها، وليست رسوبية كما كان متوقعًا.
مع ذلك، لا يوجد تناقض بين النتيجتين. حتى الصخور البركانية تُظهر علامات تغير عند تعرضها للماء. ووفقًا للعلماء، ربما تكون الرواسب قد تآكلت.
ووجد رادار RIMFAX أيضًا علامات تآكل قبل وبعد تشكل الطبقات الرسوبية التي تم تحديدها على الحافة الغربية للحفرة، والتي يُعتقد أنها دليل على تاريخ جيولوجي معقد هنا.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)