تساعد زيادة تناول الألياف على تخفيف المواد الضارة، وتقليل وقت انتقالها في الأمعاء، وتحويل الألياف إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة لمحاربة السرطان.
توجد الألياف في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والفواكه والحبوب. لا يستطيع الجسم هضم الألياف، لذا تمر عبر الأمعاء. المسالك المعوية بسرعة.
هناك نوعان رئيسيان من الألياف: قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان. وقد رُبط تناول الألياف بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. اختيار الأطعمة المناسبة قد يُقلل من خطر الإصابة أو يزيده.
وجدت دراسة تحليلية أجرتها جامعة جنوب شرق الصين عام ٢٠١٧، استنادًا إلى ١١ دراسة، أن الألياف تُخفف من تركيز المواد المسرطنة في البراز، مما يحمي من سرطان القولون والمستقيم. تُقلل الألياف من وقت انتقال المواد المسرطنة إلى البراز، مما يُقلل من بقاء هذه المواد في الجسم، كما تزيد من تخمير البكتيريا للألياف وتحويلها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة ذات خصائص مضادة للسرطان.
وفقًا للباحثين، هناك صلة واضحة بين الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وكمية الألياف المستهلكة. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون 5 غرامات على الأقل من الألياف يوميًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 21% مقارنةً بمن يتناولون أعلى كمية من الألياف (10 غرامات أو أكثر يوميًا).
لكل 10 جرام من الألياف المستهلكة يومياً، ينخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 10%، وبنسبة 20% تقريباً عند زيادة تناول الألياف والحبوب الكاملة يومياً إلى 90 جرام يومياً.
الفواكه غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة. الصورة: Freepik
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينز بلفاست، أيرلندا، عام ٢٠١٥، وشملت أكثر من ٧٧ ألف شخص، أن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ينخفض مع زيادة إجمالي تناول الألياف. بلغ استهلاك المشاركين اليومي من الألياف حوالي ٢٣ غرامًا، وكلما زاد استهلاكهم، انخفض استهلاكهم للكحول واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة. وقد انخفض خطر إصابتهم بأورام غدية في القولون والمستقيم، والتي تزداد احتمالية تطورها إلى سرطان القولون والمستقيم.
وبحسب الباحثين، فإن الألياف، وخاصة من الحبوب الكاملة والفواكه، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم، وسرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة، وخطر انتشار هذا السرطان.
وفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأطعمة المرتبطة بشكل مباشر بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم هي اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة (النقانق، ولحم الخنزير المقدد، والباتيه، واللحوم الباردة)، والأطعمة الغنية بالسكر، والكحول.
وترتبط الأطعمة المطبوخة في درجات حرارة عالية جدًا، مثل المشوية على الفحم، أيضًا بسرطان القولون والمستقيم، وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان.
إن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، والحد من تناول اللحوم الحمراء، والأطعمة المعلبة والمعالجة، وتجنب الكحول، وعدم التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يمنع خطر الإصابة بالسرطان.
ماي كات (وفقًا لمجلة Very Well Health )
يطرح القراء هنا أسئلة حول السرطان ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)