أجرى العلماء فحصًا مقطعيًا لمومياء "حورية البحر" التي يبلغ عمرها 130 عامًا تقريبًا واكتشفوا أنها مصنوعة من سمكة وقرد وزاحف.
صُنعت المومياء من ثلاثة حيوانات مختلفة على الأقل. الصورة: نورس ميديا
أُعيدت المومياء من اليابان على يد بحار أمريكي، وتبرع بها لجمعية مقاطعة كلارك التاريخية في سبرينغفيلد، أوهايو، عام ١٩٠٦. بملامحها المرعبة، وأسنانها الغريبة، وفكها الضخم، وجزءها السفلي الشبيه بالسمكة، وشعرها الرمادي، أثارت المومياء إعجاب زوار المتحف لعقود. ومع ذلك، تمكّن الباحثون، من خلال الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، من تحديد طبيعتها الحقيقية لأول مرة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ميل" في ٢٤ أكتوبر/تشرين الأول.
يبدو أنها مُركّبة من ثلاثة أنواع مختلفة على الأقل. يبدو الرأس والجذع كأنهما لقرد، والأيادي كأنها لزاحف مثل تمساح أو سحلية، والذيل كأنه لسمكة مجهولة، كما قال جوزيف كريس، أخصائي الأشعة في جامعة شمال كنتاكي.
صرحت ناتالي فريتز، ممثلة جمعية مقاطعة كلارك التاريخية، بأن المومياء قد يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، لأن السجلات تُظهر أن المتبرع خدم في البحرية الأمريكية. وأوضح الدكتور كريس أن التصوير المقطعي المحوسب سيُمكّن الباحثين من أخذ "شرائح" من المومياء وتحديد الحيوان الذي تنتمي إليه أجزاؤها. وستُرسل البيانات إلى خبراء في حديقة حيوان سينسيناتي وحوض أسماك نيوبورت للمساعدة في تحديد أصل المومياء.
بحث حول مومياء "حورية البحر". الصورة: نورس ميديا
مومياء مماثلة، محفوظة في معبد إنجو-إن في أساكوتشي باليابان منذ سنوات عديدة، يبلغ طولها حوالي 30 سم، ولها جزء علوي مُشعر يشبه شعر القرد، وذيل سمكة متقشر، وأسنان حادة. في فبراير 2022، استخدم فريق من الباحثين في جامعة كوراشيكي للعلوم والفنون (KUSA) بيانات سطحية، بالإضافة إلى فحوصات بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب لمومياء حورية البحر لتحليلها.
وجدوا أن المخلوق لم يكن به عظام سوى فكه. كان الجزء العلوي من جسمه مغطى بجلد سمكة منتفخة، بينما كان الذيل السفلي مصنوعًا من جلد سمكة مرقطة حمراء. كان فراء رأس المخلوق ثدييًا، بينما كان عظم فكه من سمكة آكلة للحوم مجهولة الهوية. كانت أظافر أصابع المومياء مصنوعة من كيراتين حيواني، ربما مطحون من نوع من القرون. لم يكن داخل جسم المومياء سوى القماش والورق والقطن. كان الجسم مغطى بمزيج من الفحم المطحون أو الرمل والمعجون والجص.
آن كانج (وفقًا للبريد )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)