نادي العين (يسار) يجعل جماهيره تشعر بالأسف على نفسها لأنها ضعيفة للغاية - صورة: رويترز
يمنح الفيفا آسيا 4 مقاعد، وأفريقيا 4 مقاعد، وإضافة مقعد واحد يُمثل "خصمًا كبيرًا" لأوقيانوسيا. وهذه هي النقطة السلبية الرئيسية لكأس العالم للأندية.
بالنسبة لأوكلاند سيتي، فإنّ مشاركة فريق هاوٍ في هذا المهرجان الكروي أمرٌ مُبالغٌ فيه. لا يُمكن وصف الأمر بالخيالي، فرغم دفاع لاعبي نيوزيلندا في أول 45 دقيقة ضد بنفيكا، إلا أنهم خسروا في النهاية بستة أهداف دون رد. أوكلاند سيتي ليس مُخطئًا، بل المُخطئ هو الفيفا.
كان أداء أوكلاند سيتي متوقعًا. لكن كان من الصعب تصديق أن بطل آسيا، العين، كان بنفس السوء. خسر مباراته الأولى أمام يوفنتوس بنتيجة 0-5، ثم خسر مباراته الثانية أمام مانشستر سيتي بنتيجة 6-0.
تجدر الإشارة إلى أن نادي العين الإماراتي فريق كرة قدم غني جدًا، ويضم أكثر من 10 لاعبين أجانب من أوروبا وأمريكا الجنوبية. وهو بطل دوري أبطال آسيا لموسم 2023-2024. لذلك، من الصعب تصديق أن العين قد يتراجع مستواه إلى هذا الحد.
لكن هل يعود ذلك إلى تراجع مستوى العين، أم ببساطة لأن مستواه لا يتجاوز ذلك؟ على الرغم من امتلاكه العديد من اللاعبين الأجانب، لا يضم العين سوى اسم واحد مألوف لدى جماهير العالم ، وهو حارس المرمى روي باتريسيو. أما البقية فهم لاعبون من الطراز الرفيع في كرة القدم الأوروبية أو الأمريكية الجنوبية.
رغم أن خسارتهما لم تكن بخسارتهما الفادحة كخسارة العين، إلا أن الفريقين اللذين يمثلان كوريا الجنوبية واليابان لم يتمكنا من حصد أي نقاط بعد المباراتين الأوليين. حتى الهلال، ورغم أدائه القوي الذي انتهى بالتعادل مع ريال مدريد، سرعان ما كشف عن قوته الحقيقية عندما فشل في الفوز على سالزبورغ في الجولة التالية.
حتى ممثلو أفريقيا المتهورون وغير المتوقعين كانوا "مُطيعيين" تمامًا في كأس العالم للأندية FIFA. لم يكونوا أفضل إلا قليلاً من الفرق الضعيفة من آسيا أو الولايات المتحدة. أما البقية فلم يُقدموا أي أداء يُذكر عند مواجهتهم للفرق الأوروبية.
إذا أراد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن تكون كأس العالم للأندية حدثًا مثيرًا بحق، فعليه أن يكون سخيًا في تخصيص التذاكر للفرق المستحقة. وبناءً على ذلك، لا يمكن إلا لفرق أمريكا الجنوبية منافسة الأندية الأوروبية.
المصدر: https://tuoitre.vn/bai-hoc-cho-fifa-20250624082113674.htm
تعليق (0)