- في مواجهة انفجار المعلومات السيئة والسامة على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن تزويد الجيل الشاب في لانغ سون بالمهارات والشجاعة الرقمية يعد مهمة ملحة لإنشاء "لقاح مناعي"، ومساعدة الطلاب على إتقان الفضاء الإلكتروني وتحويل البيئة الرقمية إلى قوة دافعة للتنمية الشاملة.
أصبح الفضاء الإلكتروني جزءًا لا يتجزأ من حياة طلاب لانغ سون. ووفقًا لبحث، فمنذ بداية عام 2024 وحتى الآن، يمتلك ما يصل إلى 98% من الشباب والطلاب في المقاطعة حسابًا واحدًا على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، زالو، تيك توك)، ويبلغ متوسط وقت الاستخدام 3 ساعات يوميًا. ومع ذلك، فإلى جانب فوائد الدراسة والتواصل، يُعدّ هذا الفضاء أيضًا منصةً تستغلها القوى المعادية لنشر معلومات كاذبة ومضللة. وعلى وجه الخصوص، يُسهم تطور الذكاء الاصطناعي في تطوير إنتاج الأخبار ومقاطع الفيديو والصور المُجمّعة بشكل غير مسبوق، مما يستهدف فضول الشباب بشكل مباشر.

قال لوك هاي ين، طالب في كلية التربية لمرحلة ما قبل المدرسة بجامعة لانغ سون: "نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا تقريبًا للدراسة الجماعية والبحث عن الوثائق. أثناء استخدامها، تظهر أحيانًا أخبار مثيرة، أو سياسات مشوهة، أو معلومات تُشوّه سمعة المسؤولين. في البداية، شعرتُ بالارتباك، ولكن بعد أن أرشدني المعلمون حول كيفية التحقق من مصادر المعلومات ومقارنتها بوسائل الإعلام الرئيسية، عرفتُ كيف أحمي نفسي".
لبناء "مناعة" ضد المعلومات الضارة، يُعدّ دور المدارس والأسر أساسيًا. وقد حققت مبادرة المؤسسات التعليمية نتائج إيجابية أولية.
قال السيد دانج نغوك تو، مدير مدرسة هوانغ فان ثو الثانوية: "لقد قررنا أن يكون تعليم المهارات الرقمية نشاطًا منتظمًا وهامًا. في المتوسط، ننظم مرة واحدة على الأقل كل عام دراسي ندوات حول عدد من المواضيع، مثل: ثقافة السلوك على الإنترنت، وكشف الأخبار الكاذبة والسيئة والمسيئة... من خلال أنشطة رفع الأعلام والأسبوع الدراسي الأول. بعد تطبيق هذا المحتوى بجدية، لاحظنا انخفاضًا في عدد الطلاب الذين ينشرون أخبارًا غير رسمية في مجموعات الصف مقارنةً ببداية العام الدراسي.

على وجه الخصوص، تُنظّم المدرسة استخدام الهواتف بشكل صارم أثناء الحصص الدراسية، وتُوجّه الطلاب إلى استخدام المجموعات التفاعلية عبر الإنترنت لتبادل المعارف والخبرات بدلًا من نشر الشائعات. ونُركّز على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمدرسة على نشر الجمال، والتغطية الإعلامية للطلاب المُتميّزين، وإنجازات المقاطعة، لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم واعتزازهم بوطنهم، كما صرّح السيد دانج نغوك تو.
في العام الدراسي 2025-2026، تضم المقاطعة بأكملها 417 مدرسة، من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، تضم أكثر من 160 ألف طالب. ولتطبيق هذه الحلول وتحسين فعاليتها، بادرت جميع المدارس بالتكامل أو التنسيق مع الوحدات المعنية لدمج محتوى التعليم القانوني المتعلق بالأمن السيبراني والمهارات الرقمية بانتظام في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية. ومن هنا، يتم غرس موقف سياسي قوي لدى الطلاب، باعتباره "لقاحًا مناعيًا" ضد المعلومات الضارة والسامة. ويواصل قطاع التعليم في لانغ سون بأكمله تطبيق الابتكار المستمر في العمل الدعائي والتوجه الأيديولوجي والتدريب على المهارات الحياتية. وتُنقل المعلومات الرسمية بأشكال متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية، مما يجعل جلسات الدعاية قناة المعلومات الرئيسية، ويساعد الطلاب على الوصول إلى مصادر معلومات دقيقة.
إلى جانب جهود المدرسة، يُعدّ دور أولياء الأمور الداعم لا غنى عنه لبناء "درعٍ نفسيٍّ" قويٍّ للطلاب. وتُعدّ رعاية أولياء الأمور ومثالهم الأعلى عاملين حاسمين في مساعدة الأطفال على تحديد المعلومات الخاطئة مبكرًا ومنعها.
قالت السيدة نجوين ثي ثو ترانج، من حي لونغ فان تري، والتي يدرس ابنها في الصف التاسع: أنا وزوجي مشغولان، لكننا نحاول تخصيص وقت في المساء للعائلة لتناول العشاء معًا وتبادل القصص بعد يوم من الدراسة والعمل. كما نراقب بانتظام استخدام أطفالنا لشبكات التواصل الاجتماعي، ونسألهم عما يشاهدونه، وإذا صادفوا أي معلومات مشبوهة، لتحليلها فورًا وإرشادهم لاستخدامها بشكل صحيح. برأيي، يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة وأن يرافقوا أطفالهم ليكونوا فعالين.
في سياق التكامل الدولي القوي والتحول الرقمي، لا يمكن لطلاب لانغ سون الابتعاد عن شبكات التواصل الاجتماعي. من المهم أن يتحلوا بالشجاعة والمهارات والثقة الكاملة لاختيار الفضاء الإلكتروني وإتقانه بشكل استباقي. فقط عندما يتمتع الجيل الشاب بـ"حصانة" قوية ضد المعلومات الضارة والسامة، سيتم نشر المعلومات الإيجابية والإنسانية بقوة، لتصبح قوة دافعة مهمة للتنمية المستدامة لجامعة لانغ سون في العصر الجديد.
المصدر: https://baolangson.vn/bao-ve-hoc-sinh-sinh-vien-tren-khong-gian-mang-5061724.html
تعليق (0)