في السابق، أثناء قيادة دراجة كهربائية، تعرض الطفل لحادث مروري خطير. أدى الاصطدام إلى دخوله في غيبوبة عميقة، مما أدى إلى تلف شديد في العديد من أعضائه: كسر في الترقوة اليسرى، وانهيار الرئتين، وإصابات في الكبد والكلى، وخاصةً إصابة دماغية رضحية شديدة.
خلال عشرة أيام من العلاج في كمبوديا، خضع الطفل للتهوية عبر أنبوب رغامي، وتغذي بأنبوب أنفي معدي، وخضع لنقل دم، وتلقى عناية مركزة. ورغم نجاته من المرحلة الحرجة، بدا أمل شفائه ضئيلاً. لم يكن أمام عائلته خيار سوى نقله إلى فيتنام بحثاً عن فرصة للشفاء في مستشفى سيتي الدولي.
عند استقبال المريض، قرر فريق طب الأطفال فورًا أن الحالة خطيرة للغاية. كان الجهاز العصبي المركزي متضررًا بشدة، ولم يتعافَ الكبد والكلى من التلف السابق، وضعف في قوة العضلات، وضعف في ردود الفعل. فقد الطفل قدرته على التواصل والحركة بشكل شبه كامل، وأصبح معتمدًا كليًا على الرعاية الطبية.
قالت الدكتورة نجوين ثي هونغ كام، قسم طب الأطفال بمستشفى سيتي الدولي، إن الأطباء لا يعالجون تلف الأعضاء فحسب، بل يتعين عليهم أيضًا تنشيط كل قدرة حيوية لدى الطفل المريض - من التنفس النشط، ورد فعل البلع، واليقظة، إلى العواطف، والإدراك... يتم تنفيذ نظام العلاج بشكل شامل: التغذية الوريدية مع التغذية الشخصية، وعلاج تقرحات الضغط، ومكافحة العدوى، جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبيعي اليومي للحفاظ على وظيفة الجهاز التنفسي وإعادة تشغيل نشاط الجهاز العصبي المركزي.
بعد عشرة أيام من دخوله المستشفى، بدأ الطفل يتفاعل مع المنبهات المحيطة: تحركت عيناه، وارتجفت يداه قليلاً. مع مرور كل يوم، كان يتقدم خطوة صغيرة: أصبح قادرًا على تناول بضع ملاعق من الحليب، والتنفس بشكل طبيعي، وإصدار بعض الأصوات المتقطعة... تغيرت عملية تحسن حالته العامة بشكل ملحوظ، حسبما أفاد الدكتور نجوين ثي هونغ كام.
غادر المريض المستشفى وعاد إلى كمبوديا. ويواصل ممارسة العلاج الطبيعي في المنزل، ومراقبة مؤشراته العصبية، وممارسة الحركة والتواصل تدريجيًا.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/be-gai-campuchia-phuc-hoi-ngoan-muc-sau-chan-thuong-so-nao-nghiem-trong-post807381.html
تعليق (0)