الارتقاء والابتكار في الفحص والعلاج الطبي
في سياق توجه قطاع الصحة في البلاد نحو التنمية الشاملة، نجح مستشفى في شيوين الإقليمي العام، باعتباره مستشفى من الدرجة الثانية يضم 20 قسمًا/غرفة، بما في ذلك الأقسام السريرية وشبه السريرية والوظيفية، في بناء جهاز تشغيلي احترافي وفعال.
والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن الهدف المخطط له هو 200 سرير، إلا أن العدد الفعلي للأسرة في المستشفى في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 وصل إلى 265 سريرًا، وحتى 280 سريرًا في عام 2024. والأمر المميز هو أنه على الرغم من الزيادة في عدد الأسرة، فإن المستشفى يلتزم دائمًا بعدم مشاركة المرضى للأسرة، وضمان الراحة، وتلبية احتياجات الرعاية الصحية ليس فقط لسكان منطقة في شوين ولكن أيضًا المناطق المجاورة.
لا يقتصر المستشفى على تطوير نطاقه فحسب، بل يركز أيضًا على الاستثمار في أحدث المعدات لتحسين قدرات التشخيص والعلاج. في عام ٢٠٢٤، تم تشغيل جهاز تخطيط صدى القلب، بالإضافة إلى اعتماد ١٥٥ خدمة فنية جديدة، مما ساهم في توسيع نطاق الفحوصات والإجراءات التي يمكن للمستشفى إجراؤها بشكل ملحوظ. لذلك، في عام ٢٠٢٤، أجرى المستشفى أكثر من ٥٧ ألف فحص طبي وعلاج، متجاوزًا الخطة الموضوعة بستة آلاف فحص، ووصلت السعة السريرية إلى ١١٥.٨٪، وانخفض معدل الإحالة بشكل حاد.
في الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٥، بلغ إجمالي عدد الفحوصات الطبية ٢٨,١٣١ فحصًا، أي ما يعادل ٥٥.١٥٪ من الخطة السنوية، بزيادة قدرها ٩٢٨ فحصًا مقارنةً بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٤، مع معدل إشغال سريري قدره ٨٤.٦٪. والأهم من ذلك، انخفض معدل إحالة المرضى إلى المستشفى بشكل ملحوظ، ليصل إلى ٢.١٧٪ فقط في الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٥، وهو أقل بكثير من الهدف البالغ أقل من ٤.٥٪. بالإضافة إلى ذلك، نجح المستشفى في تنظيم امتحانات الخدمة العسكرية لنحو ٢٠٠ مجند جديد في عام ٢٠٢٥، مع فحص الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الأدوية المجانية لنحو ٥٠٠ شخص في البلدات الحدودية.
في ظل تزايد الأمراض المُعدية كالحصبة والإنفلونزا وحمى اليد والقدم والفم، بادر المستشفى بوضع خطط استباقية للتصدي لهذه الأمراض وتطبيقها بدقة، مساهمًا في حماية المجتمع. وتُعد هذه الأرقام دليلًا واضحًا على التحسن المتزايد في قدرة المستشفى العلاجية، وثقة الناس بجودة الرعاية الصحية الأولية. وهذا يُمكّن الناس من الحصول على الرعاية الصحية في مواقعهم، مما يُخفف من أعباء التكاليف والسفر.
"المفتاح" للموارد البشرية والثورة الرقمية في الرعاية الصحية
يُعدّ الموظفون دائمًا أثمن ما تملكه أي مؤسسة، ويتجلى هذا بشكل أكبر في قطاع الرعاية الصحية. يولي مستشفى في شوين الإقليمي العام اهتمامًا خاصًا بتطوير موارد بشرية عالية الجودة. يضم المستشفى 152 موظفًا وموظفة، من بينهم 35 طبيبًا (اثنان من الفئة التخصصية الثانية، و21 من الفئة التخصصية الأولى، وحاصلون على درجة الماجستير)، و66 ممرضة (معظمهن حاصلات على درجة البكالوريوس)، وموظفين متخصصين في الصيدلة والتوليد والتكنولوجيا الطبية. ويخضع هذا الفريق للتدريب والتطوير المستمر.
شارك العديد من الأطباء والممرضين في دورات تدريبية متخصصة في مستشفى باخ ماي والمستشفى العام الإقليمي، شملت الإنعاش الطارئ، وتخطيط صدى القلب، ومساعد التخدير، ومساعد الجراحة، وعلاج السكتات الدماغية. كما قامت الوحدة بتجربة تخطيط كهربية الدماغ وفحص الخلايا بالإبرة الدقيقة، مما فتح آفاقًا جديدة للتطوير التخصصي. وقد ساعد التدريب العملي المباشر في المستشفى، إلى جانب إرسال الكوادر الطبية للدراسة طويلة الأمد، الفريق الطبي هنا على استيعاب التقنيات الجديدة وإتقانها بسرعة، مما يلبي بشكل أفضل المتطلبات المهنية المتزايدة التعقيد.
إلى جانب تحسين جودة الموارد البشرية، يشهد المستشفى ثورة تحول رقمي قوية. ولا يقتصر استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات على تقصير وقت الانتظار، وتقليص الإجراءات الإدارية للمرضى فحسب، بل يُحسّن أيضًا الإنتاجية والشفافية المالية، ويعزز القدرة الإدارية، ويراقب جودة العلاج بشكل كبير. وقد نفّذ المستشفى بحزم الإصلاح الإداري والمشروع الحكومي رقم 6. وتم تحديث برنامج إدارة المستشفى HIS 6.0 وتشغيله بشكل مستقر، مما أرسى أساسًا متينًا للعمل الإداري.
حققت خدمات مثل طباعة أوراق خروج المستشفى، وأوراق الفحص الطبي، والوصفات الطبية الإلكترونية، والفواتير الإلكترونية، وغيرها، معدل تنفيذ تجاوز 95%، مما يدل على العزم والفعالية العملية في إصلاح الإدارة الصحية المحلية. وعلى وجه الخصوص، قام المستشفى بتركيب وتشغيل كشك طبي ذكي منذ ديسمبر 2024. وفي إطار خارطة الطريق لعام 2025، دعا المستشفى خبراء لمسح البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، ووضع مشروع لطلب تمويل للاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والمعدات الطبية، وتحسين قدرات الموارد البشرية الرقمية، ونشر السجلات الطبية الإلكترونية، بهدف بناء منظومة مستشفى ذكي في المنطقة.
الهدف هو أن يستخدم أكثر من 80% من المرضى بطاقات الهوية الوطنية بدلاً من بطاقات التأمين الصحي، ودفع الفواتير إلكترونياً، وإصدار الوصفات الطبية إلكترونياً، وإصدار شهادات الميلاد، ورفع مستوى الشهادات الصحية إلى 100% عبر نظام ربط تقييم التأمين الصحي. هذه الجهود لا تُحسّن كفاءة الإدارة فحسب، بل تُقلل الإجراءات الإدارية، وتُوفر أيضاً أقصى درجات الراحة للمرضى، مُتقدمةً نحو نظام رعاية صحية ذكي وحديث.
المصدر: https://baoquocte.vn/benh-vien-da-khoa-khu-vuc-vi-xuyen-tinh-tuyen-quang-diem-tua-vung-chac-cho-nhan-dan-sau-sap-nhap-323631.html
تعليق (0)