انخفاض صادرات التونة المعلبة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استمرار نمو صادرات التونة المجمدة في فيتنام |
في السنوات الأخيرة، كانت إسرائيل السوق الرئيسية لتصدير التونة إلى فيتنام، بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولذلك، يؤثر التصعيد الأخير في التوترات بين إسرائيل وإيران على صادرات التونة الفيتنامية إلى هذه السوق. وتخشى الشركات من اضطرارها إلى إيقاف طلبات التصدير إلى السوق الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة من العام.
تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ومصدرو التونة قلقون من توقف الطلبات |
وفقًا لإحصاءات الإدارة العامة للجمارك، ارتفعت صادرات التونة إلى إسرائيل في عام 2023 بنسبة 37% مقارنةً بالعام السابق، لتصل إلى أكثر من 50 مليون دولار أمريكي. وفي 25 يوليو 2023، وُقِّعت اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام وإسرائيل (VIFTA)، مما هيأ العديد من الظروف المواتية لفيتنام لتعزيز صادراتها من المأكولات البحرية، بما في ذلك التونة، إلى هذه السوق. ولذلك، ومع حلول عام 2024، شهدت صادرات التونة إلى هذه السوق نموًا مستمرًا منذ بداية العام.
مع ذلك، شهدت الصادرات إلى هذه السوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية علامات عدم استقرار، حيث انخفضت بنسبة 31% في يوليو. وفي أغسطس، ارتفعت الصادرات إلى هذه السوق مجدداً، لكن هذه الزيادة لم تكن كبيرة، إذ لم تتجاوز 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يمكن القول إن السوق الإسرائيلية تُعدّ سوقًا واعدةً لتصدير التونة بالنسبة لصناعة التونة الفيتنامية. ورغم أن الشرق الأوسط يعاني منذ فترة طويلة من الصراعات، إلا أن صادرات التونة إلى هذه السوق في ازدياد مستمر.
مع الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، لم تُبلغ أيٌّ من شركات التونة عن تأثرها حتى الآن. ولكن في المستقبل، ستتذبذب الصادرات إلى هذه السوق بشكل طفيف.
علاوة على ذلك، يُعدّ الشرق الأوسط المنطقة المركزية لثلاث قارات: آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، لذا فإنّ أي صراع قد يُسبب ازدحامًا في النقل البحري، بما في ذلك خليج عدن، وهو أقصر طريق بين أوروبا وآسيا. تُشكّل التجارة الدولية عبر هذا الطريق الاستراتيجي ما بين 12% و13% من إجمالي التجارة العالمية ، كما تمر صادرات المأكولات البحرية الفيتنامية عبر هذا الخليج، عبر البحر الأحمر.
وفقاً للشركات، فإن شراء التونة النيئة المصيدة محلياً هذا العام أصعب من السنوات السابقة بسبب اللوائح التي تحدد الحد الأدنى لحجم التونة المسموح بصيده، مما يدفع الشركات إلى زيادة وارداتها. وترتفع أسعار التونة المستوردة بسبب تكاليف النقل الإضافية، وتعثر التمويل في مصدر البضائع. ناهيك عن أن الشركات تمر حالياً بمرحلة صعبة، مع انخفاض الصادرات، وتتطلع فقط إلى عطلة نهاية العام. وإذا ما أُغلق السوق الإسرائيلي، فستزداد المخزونات، وسيتباطأ تدفق رأس المال، مما يزيد من صعوبة الأعمال.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/cang-thang-israel-iran-leo-thang-doanh-nghiep-xuat-khau-ca-ngu-lo-lang-ngung-don-hang-352854.html
تعليق (0)