شهدت سوق الأسهم الأمريكية أسبوعًا متقلبًا، وانتهى بعمليات بيع واسعة النطاق في 31 يناير بسبب أنباء الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب وانخفاض أسهم التكنولوجيا.
شهدت سوق الأسهم الأمريكية أسبوعًا متقلبًا، وانتهى ببيع واسع النطاق في 31 يناير. (المصدر: بلومبرج) |
في نهاية الأسبوع، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.50% ليصل إلى 6,040.53 نقطة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.75% ليصل إلى 44,544.66 نقطة. كما انخفض مؤشر ناسداك المركب للتكنولوجيا بنسبة 0.28% ليصل إلى 19,627.44 نقطة.
جاء هذا الانخفاض بعد إعلان البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب ستدخل حيز التنفيذ يوم السبت (1 فبراير، بالتوقيت المحلي). وتشمل هذه الرسوم 25% على السلع الواردة من كندا والمكسيك، و10% على السلع الصينية. وقد أثار هذا الخبر رد فعل سلبيًا فوريًا في الأسهم المرتبطة بهذه الأسواق.
على الرغم من التراجع الذي شهدته الأسبوع الماضي، لا تزال مؤشرات وول ستريت الرئيسية تسجل نموًا في يناير/كانون الثاني 2025. وعلى وجه التحديد، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.6%، وتفوق مؤشر داو جونز على المؤشرات الأخرى بزيادة قدرها 4.7%.
قال توم هاينلين، كبير استراتيجيي الاستثمار في مجموعة إدارة أصول بنك يو إس، إن رد الفعل الأولي للسوق كان مشابهًا لرد الفعل على الأخبار التي وردت في وقت سابق من هذا الأسبوع حول شركة ديب سيك، وهي شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي أطلقت نموذج ذكاء اصطناعي توليدي منخفض التكلفة قد يؤثر على هيمنة الولايات المتحدة في هذا القطاع. وأشار هاينلين إلى أنه ينبغي على المستثمرين انتظار تفاصيل السياسات المحددة قبل اتخاذ أي إجراءات إضافية.
ومن العوامل البارزة الأخرى أن البيانات الاقتصادية الصادرة في 31 يناير أظهرت أن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة - وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري في ديسمبر 2024، وزاد بنسبة 2.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويُعد هذا الرقم أعلى من الزيادة البالغة 2.4% في نوفمبر 2024، مما أثار مخاوف بشأن استمرار التضخم وتأثيراته المحتملة على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
كما جاء انخفاض السوق يوم الجمعة في أعقاب نتائج الربع الرابع من عام 2024 المخيبة للآمال لشركتي الطاقة العملاقتين شيفرون وإكسون موبيل، حيث انخفضت أسهمهما بنسبة 4.6% و2.5% على التوالي. ومع ذلك، لم تكن جميع أخبار الأرباح سيئة، حيث أعلنت شركة آبل عن نتائج ربع سنوية فاقت التوقعات في 30 يناير.
بشكل عام، تأثرت تحركات الأسبوع بشكل كبير بظهور شركة DeepSeek، وهي شركة صينية ناشئة أطلقت نماذج ذكاء اصطناعي يُقال إنها أكثر كفاءة من نظيراتها الأمريكية. أثارت أخبار DeepSeek موجة بيع واسعة النطاق في أسهم التكنولوجيا يوم الاثنين، مما أدى إلى انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة 4.6% في أسوأ أسبوع له منذ أوائل سبتمبر 2024.
شهدت شركة إنفيديا، عملاق صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي، انخفاضًا في سعر سهمها بنسبة 16% أسبوعيًا، بعد انخفاضه بنسبة 17% يوم الاثنين وحده. ويعني هذا الانخفاض أن إنفيديا خسرت 552 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال الأسبوع الماضي.
قال روب أرنوت، مؤسس شركة الاستشارات الاستثمارية "ريسيرش أفلييتس"، إنه لم يتوقع أحد ظهور "ديب سيك". وهذا يُفاقم حالة عدم اليقين المحيطة بآفاق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إنفيديا ومايكروسوفت، ويثير تساؤلات حول ميزتها التنافسية.
حذّر أرنوت أيضًا من أن "جنون" الذكاء الاصطناعي ربما يكون قد دفع تقييمات الأسهم إلى مستويات مرتفعة للغاية. ووافقه الرأي سكوت رين، كبير استراتيجيي السوق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار، قائلاً إن السوق سيحتاج إلى تصحيح في المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، أعرب جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفراستركتشر كابيتال أدفايزرز، عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، قائلاً إن موجة البيع الكبيرة التي شهدناها هذا الأسبوع كانت "مبالغاً فيها". وأضاف أن المخاوف المبالغ فيها بشأن ديب سيك تتلاشى، وستتلاشى أكثر مع إعلان أمازون وجوجل عن تقاريرهما التجارية الأسبوع المقبل.
وسوف يراقب المستثمرون عن كثب تنفيذ التعريفات الجمركية الأميركية المعلنة والبيانات الاقتصادية الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من التوجيهات بشأن توقعات السوق.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/chung-khoan-my-choang-vang-vi-thue-quan-va-con-dia-chan-deepseek-302835.html
تعليق (0)