وفي 17 فبراير/شباط، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، خلال حديثه في مؤتمر الصين وجنوب شرق آسيا 2025 الذي نظمته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في كوالالمبور، دعمه لنظام متعدد الأطراف قائم على القواعد.
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يتحدث في مؤتمر الصين وجنوب شرق آسيا 2025، في 17 فبراير/شباط، بكوالالمبور. (المصدر: صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست) |
ونقلت صحيفة "ستار" عن رئيس الوزراء إبراهيم في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، تأكيده: "موقف ماليزيا واضح: نحافظ على حيادنا ولن ننجر إلى صراعات القوى الكبرى. ونعارض الإكراه الاقتصادي والإجراءات الأحادية التي تقوض الاستقرار الإقليمي".
وبحسب قوله فإن ماليزيا "تدعم نظامًا متعدد الأطراف قائمًا على القواعد ويضمن العدالة والشفافية والتمثيل للجميع، وخاصة بلدان الجنوب العالمي"، وتعتقد أن رابطة دول جنوب شرق آسيا يجب عليها أيضًا توسيع علاقاتها عالميًا بما يتجاوز شركائها التقليديين.
وقال الزعيم إن "تعزيز العلاقات مع الصين ومجلس التعاون الخليجي ومجموعة البريكس وغيرها من الاقتصادات الناشئة لا يتعلق باختيار أحد الجانبين بل بضمان الأهمية الاستراتيجية لآسيان في عالم متعدد الأقطاب".
ومن خلال تنويع شراكاتها، تستطيع رابطة دول جنوب شرق آسيا تعزيز المرونة الاقتصادية، والاستفادة من فرص الاستثمار الجديدة، ولعب دور أكثر نشاطا في تشكيل إطار الحوكمة العالمية.
قال رئيس الوزراء إبراهيم: "هذه هي لحظة آسيان. علينا أن نعمل بإلحاح ووحدة وطموح لضمان مستقبل مزدهر للجميع. هذا ليس وقت التفكير قصير المدى أو الإصلاحات الجزئية، بل وقت القرارات الجريئة والشراكات التحويلية والالتزام المشترك بالازدهار طويل الأمد".
ظلت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا لأكثر من عقد من الزمان، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين ذروته عند 190.24 مليار دولار أمريكي (841 مليار رينغيت ماليزي) في عام 2023.
أصبحت التجارة بين ماليزيا والصين ذات أهمية متزايدة وسط التوترات الجيوسياسية الناجمة عن التدابير الحمائية العدوانية التي اتخذتها إدارة ترامب، حيث تسعى الدول الآسيوية إلى دعم وحماية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصدمات المحتملة.
سبق لرئيس الوزراء أنور أنور أن يُعلن عن عزمه على جعل تكامل سلسلة التوريد بندًا رئيسيًا في جدول أعمال رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عند تولي ماليزيا رئاسة الرابطة هذا العام. ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بين آسيان والصين إلى ما يقرب من تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2023.
أكد أنور أن المرحلة المقبلة من التعاون الاقتصادي بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين يجب أن تُبنى على التعاون التكنولوجي والنمو المستدام وتنمية الموارد البشرية. وبصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا، حددت ماليزيا هدفًا يتمثل في تحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي رائد صديق للبيئة ورقميّ، يتمتع بسلسلة توريد قوية.
وقال رئيس الوزراء الماليزي "يتعين علينا أن نحتضن وندعم دمج الذكاء الاصطناعي في سلسلة التوريد الإقليمية، لضمان بقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا في طليعة الاقتصاد الرقمي".
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/thu-tuong-malaysia-chung-toi-se-khong-bi-cuon-vao-canh-tranh-giua-cac-cuong-quoc-304640.html
تعليق (0)