تقدم وكالة الأنباء الفيتنامية (VNA) بكل احترام محتوى المقابلة:
هل يمكن لنائب رئيس الوزراء والوزير أن يخبرونا عن النتائج البارزة لرحلة العمل التي قام بها الأمين العام والرئيس لحضور قمة المستقبل والمناقشة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة التاسعة والسبعين والعمل في الولايات المتحدة؟
كانت الرحلة العملية للأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى لحضور قمة المستقبل والمناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل في الولايات المتحدة ناجحة للغاية، حيث تم تحقيق جميع الأهداف والمهام المحددة على مستوى عالٍ من خلال ما يقرب من 50 نشاطًا ثنائيًا ومتعدد الأطراف للأمين العام والرئيس.
في ظل التغيرات العالمية المتسارعة، حظيت قمة المستقبل والجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام ومشاركة العديد من الدول الأعضاء، بمشاركة أكثر من 155 رئيس دولة وحكومة. وتأتي هذه الزيارة أيضًا بعد عام من ترقية فيتنام والولايات المتحدة رسميًا لعلاقتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة، واستعداد البلدين للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية. وفي هذا السياق، حققت زيارة العمل النتائج الرئيسية التالية:
أولاً، هذه أول رحلة خارجية متعددة الأطراف للأمين العام والرئيس تو لام لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة مباشرةً. ومن خلال الخطابين المهمين للأمين العام والرئيس، نقلنا رسالة قوية وواضحة على أعلى مستوى حول السياسة الخارجية للمؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب، معبرين عن تطلعات فيتنام في عصر التنمية الوطنية، ومُظهرين احترامًا ودعمًا قويًا للتعددية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ وفي الوقت نفسه، تبادلنا الآراء، واقترحنا، بالتعاون مع الدول الأخرى، توجهات سياسية مهمة لمواجهة التحديات العالمية.
ثانيًا، واصلت فيتنام إظهار وترويج صورة فيتنام كدولة مسالمة، مستقرة، ودودة، ديناميكية، مبتكرة، جديرة بالثقة، ومسؤولة تجاه المجتمع الدولي؛ دولة تسير على طريق تنمية اجتماعية واقتصادية قوية، وترغب في زيادة مساهمتها في المهام المشتركة من أجل السلام والتعاون والتنمية عالميًا. كل هذا يُسهم في ترسيخ دور فيتنام ومكانتها ومكانتها المتنامية، وهي دولة تدخل عصرًا من الصعود على الساحة الدولية.
ثالثًا، نجحنا في استغلال رحلات العمل على النحو الأمثل لتعزيز العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية. عقد الأمين العام والرئيس تو لام عشرات الاجتماعات مع قادة الدول والمنظمات الدولية. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب جميع الشركاء عن تقديرهم لمكانة فيتنام ودورها المتنامي وصوتها المؤثر على الساحة الدولية، واتفقوا على تعزيز التعاون الشامل في مجالات التعاون التقليدية، بالإضافة إلى توسيع نطاقه ليشمل مجالات جديدة مثل الابتكار والتكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا الرقمية.
رابعًا، أجرى الأمين العام والرئيس تو لام 27 اجتماعًا وتواصلًا مع مسؤولين ومسؤولين سابقين في الحكومة والجمعية الوطنية ومجتمع الأعمال والأصدقاء والخبراء والعلماء والطلاب والفيتناميين المغتربين في الولايات المتحدة. وقد حظيت الخطابات السياسية التي ألقاها الأمين العام والرئيس في جامعة كولومبيا، خلال فعالية الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتطوير العلاقات، تمهيدًا للذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والولايات المتحدة، بتقدير واسع النطاق وتقدير كبير من الجمهور لما حملته من رسائل مهمة تُوجّه تنمية فيتنام والعلاقات بين البلدين. ومن خلال هذه الأنشطة، نواصل حثّ الجانب الأمريكي على مواصلة التزامه بأولويات فيتنام القصوى في تنفيذ إطار العلاقات الجديد، بما في ذلك مسألة اقتصاد السوق، وتعزيز الإنجازات في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والتدريب عالي الجودة للموارد البشرية، والأمن السيبراني، والتغلب على عواقب الحرب، إلخ.
من خلال ترتيب البرنامج والاستقبال، يتضح أن الولايات المتحدة تولي أهمية بالغة لزيارة العمل التي قام بها الأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى، مع استقبال مهيب، وخاصة الترتيبات المهيبة للقاء الرئيس جو بايدن والأمين العام والرئيس تو لام. وهذا يُظهر احترام الولايات المتحدة الصادق للنظام السياسي الفيتنامي، والدور القيادي للحزب الشيوعي الفيتنامي، ورغبتها في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام والولايات المتحدة.
وفي هذه المناسبة، توصل الشركاء ورجال الأعمال من البلدين أيضًا إلى العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات مهمة، وخاصة في مجال تدريب الموارد البشرية عالية الجودة والتعاون الاستثماري والتجاري في مجالات التكنولوجيا العالية والطاقة النظيفة.
نائب رئيس مجلس الوزراء، هل يمكنكم أن تخبرونا عن اتجاه تنفيذ نتائج رحلة العمل؟
وبناء على النتائج المذكورة أعلاه، يتعين علينا في الفترة المقبلة التركيز على الأولويات التالية:
مع الأمم المتحدة، علينا مواصلة تعزيز مشاركتنا الاستباقية والنشطة والمسؤولة والإبداعية والفعالة في أنشطة الأمم المتحدة والمنتديات متعددة الأطراف؛ وإظهار دورنا وهويتنا من خلال التزامات محددة ومبادرات عملية ومساهمات تتناسب مع دورنا ومكانتنا. بالإضافة إلى ذلك، علينا مواصلة تعزيز النتائج المحققة لمواصلة ترسيخ وضع خارجي مستقر وملائم لبناء الوطن والدفاع عنه، بالإضافة إلى إظهار دبلوماسية شاملة وحديثة على جميع الركائز الثلاث: دبلوماسية الحزب، ودبلوماسية الدولة، ودبلوماسية الشعب. كما نحتاج إلى مواصلة تعزيز العلاقات المتعمقة لتعظيم الدعم والمساعدة الدوليين من الشركاء المهمين في مجالات الموارد ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتحول الأخضر والتحول الرقمي للمساهمة في التنمية الوطنية، وكذلك لضمان بيئة سلمية ومستقرة.
مع الولايات المتحدة، تُسهم رحلة العمل في إرساء أسس متينة للوزارات والقطاعات المحلية لتعزيز مجالات التعاون الاستراتيجي والريادي والجوهري والمفيد للطرفين. وعليه، علينا في الفترة المقبلة التركيز على تعزيز المجالات التالية:
أولا، مواصلة تعزيز الثقة السياسية من خلال أنشطة الاتصال وتبادل الوفود على كافة القنوات والمستويات، وخاصة على المستويات العليا.
ثانياً، تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وهو المجال الرئيسي والمحرك للعلاقات الثنائية، وخلق بيئة مواتية للأنشطة التجارية بين الجانبين.
ثالثا، الارتقاء بالتعاون العلمي والتكنولوجي، وهو مجال رائد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة، إلى مستوى جديد، مع إعطاء الأولوية لإيجاد اختراقات في مجالات جديدة مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر؛ إلى جانب تدريب الموارد البشرية عالية الجودة.
رابعًا، التنفيذ الفعال لاتفاقيات التعاون الدفاعي والأمني القائمة، والتي لا يزال التغلب على آثار الحرب أولوية قصوى فيها، مع التركيز على إزالة الديوكسين، وإزالة الألغام في المناطق الساخنة، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والبحث عن رفات الشهداء الفيتناميين وجمعها وتحديد هوياتهم. ستواصل فيتنام تعاونها الكامل مع الولايات المتحدة في البحث عن الجنود الأمريكيين المفقودين أثناء الحرب.
خامسا، تعزيز التنسيق والمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار والازدهار في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ والمحيط الهندي، بما في ذلك تعزيز الدور المركزي لآسيان ومواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الآسيان والولايات المتحدة والشراكة بين نهر ميكونج والولايات المتحدة؛ وفي الوقت نفسه، تعزيز فعالية التعاون في التعامل مع التحديات الأمنية غير التقليدية مثل تغير المناخ والأمن السيبراني والأمن المائي، وما إلى ذلك.
سادساً، مواصلة التركيز على الحوار والمشاركة والدعم المتبادل لتضييق الخلافات.
شكرا جزيلا نائب رئيس الوزراء والوزير!
تعليق (0)