في الآونة الأخيرة، وبفضل جهود الإدارات والفروع والقطاعات والوحدات والمنظمات، واكبت الدورات التدريبية في مجالات متعددة ومحتويات متنوعة واقع واحتياجات الطلاب بدقة، مما أدى إلى ابتكار أساليبها واختيار مواضيعها المناسبة وإمكانية تطبيقها عمليًا. مما ساهم في تحسين جودة وفعالية الدورات التدريبية. ولا يقتصر تنظيم العديد من الدورات التدريبية على القاعات الدراسية فحسب، بل اتسع نطاقها ليشمل دراسة الواقع، وتوفير التدريب العملي، مما يتيح للطلاب التقديم فور انتهاء الدورة. كما تُعقد العديد من الدورات مباشرةً، مما يقلل تكاليف السفر والإقامة، ويهيئ أفضل الظروف للمتعلمين.
مع ذلك، لا تزال جودة التدريب موضع جدل. بعض الدورات التدريبية لم تضم سوى عدد كبير من الطلاب في الدورة الأولى، ثم تناقص العدد تدريجيًا، وحتى عند استلام الشهادات، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الطلاب. كان هناك دورة تدريبية حول الحفاظ على التراث، وعند تقديم نتائج الأداء، لم تكن الجودة على المستوى المتوقع، وأحيانًا "لم يُركّب ميكروفون للطلاب لأداء لأن غنائهم لم يكن جيدًا" (؟!). وهناك العديد من القصص المروعة الأخرى من الدورات التدريبية في المقاطعة.
٢. في الآونة الأخيرة، حظي التدريب على الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير من قِبَل العديد من الهيئات والوحدات، وذلك في سياق التنفيذ الشامل والشامل للقرار رقم ٥٧/NQ-TW، الصادر عن المكتب السياسي بتاريخ ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤، بشأن الإنجازات في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي الوطني. وهذا أمرٌ مُشجع للغاية، إذ يُساعد المتدربين على اكتساب معارف قيّمة يُمكن تطبيقها عمليًا. ومع ذلك، ليست جميع الدورات التدريبية فعّالة بالقدر المتوقع.
هناك دورات تدريبية تدعو محاضرين ذوي مهارات وخبرات عملية واسعة، لكن طريقة تقديمها تُربك المستمعين، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا التي تحتاج إلى شرح واضح وشامل، مثل الذكاء الاصطناعي. بعض محتوى التدريب في الدورة التالية قد تم تقديمه في الدورة السابقة، وهذا التكرار يُفقد الطلاب اهتمامهم. ينضم العديد من الطلاب إلى الدورة بعقلية "القلق من التخلف عن الركب إن لم يتعلموا"، ولكن بعد الجلسات القليلة الأولى، يفقدون صبرهم، وربما لانشغالهم بالعمل في المكتب، فيضطرون للتوقف. أحيانًا، يضطر المحاضر للانتظار قرابة ساعة لبدء الدورة. بعد انتهاء التدريب، في بعض مجموعات "زالو" التابعة للدورة، يُبدي المحاضر اهتمامًا بتحديث المعلومات حول الذكاء الاصطناعي، لكن رد الفعل يكون لا مبالاة وقلة اهتمام من الطلاب.
٣. يُعد التدريب أحد الحلول الفعّالة لتعزيز المعرفة، وتحسين المهارات، وتهيئة الظروف لتبادل الخبرات بين المحاضرين والمتعلمين، وبين المتعلمين أنفسهم. ومع ذلك، فبدون حلول تطبيقية فعّالة، تصبح العديد من الدورات التدريبية مجرد إجراءات شكلية، وغير فعّالة، ومكلفة في تنظيمها.
بالإضافة إلى وضع خطة تدريب عملي مناسبة للمتدربين، مع الالتزام الدقيق بالمتطلبات والمهام المحددة، يجب على الوحدة المنفذة الاهتمام باختيار المحاضرين المناسبين، والتطرق لمواضيع التدريب، وتجنب التكرار غير الضروري. خلال عملية التنفيذ، من الضروري اعتبار هذا مهمة مهنية للمتدربين، والمراقبة والإشراف والتذكير لضمان جودة الحصة. بالنسبة للمتدربين أنفسهم، يرتبط سلوك التعلم دائمًا بجودة المعرفة المكتسبة. لذلك، لا بد من التحلي بروح التعلم الجاد، "تعال للتعلم، وعد إلى المنزل للتطبيق". بعد التدريب، من الضروري مراجعة النتائج وتقييمها، واستخلاص الدروس للحصص التالية؛ وفي الوقت نفسه، يجب أيضًا الحفاظ على التواصل بين المحاضرين والمتدربين والحفاظ عليه. يجب على الجهات والوحدات التي ترسل المتدربين للمشاركة في التدريب تهيئة أفضل الظروف، وتجنب "الجلوس في الصف والعمل". عندها فقط، يمكن للدورات التدريبية أن تؤدي مهامها على أكمل وجه.
كوانغ ها
المصدر: https://baoquangbinh.vn/xa-hoi/202506/chuyen-quan-ly-den-de-hoc-ve-de-ung-dung-2227318/
تعليق (0)