لم يقتصر مهرجان الرياضة المدرسية الثالث عشر في جنوب شرق آسيا، الذي أقيم في مدينة دا نانغ في الفترة من 29 مايو إلى 9 يونيو، على تقييم المواهب الرياضية للطلاب في المنطقة فحسب، بل عزز أيضًا التضامن بين الشباب، وخلق فرص للرياضيين لتبادل الثقافة ومشاركتها في دول جنوب شرق آسيا.

الرياضيون المشاركون في سباق التتابع.
بعد فوزه بالميدالية الذهبية في ألعاب القوى، سباق 1500 متر رجال، قال ياد حبيب الدين، رياضي الفريق الإندونيسي: "أحمل في جعبتي ذكريات جميلة كثيرة خلال مشاركتي في الألعاب. فإلى جانب فرحة تحقيق نتائج باهرة، أتيحت لي أيضًا فرصة تبادل الخبرات والتعلم من رياضيي المنطقة، مما اكتسبت من خلاله المزيد من الخبرات لتطوير ذاتي. وهذه هي المرة الأولى التي أزور فيها مدينة دا نانغ ، تلك المدينة التي تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة وشعبها الودود".
قال نجوين ثانه فات، رياضي ألعاب القوى الفيتنامي: "خلال الألعاب، أتيحت لي فرصة التفاعل والتحدث مع العديد من الأصدقاء الأجانب. تبادلنا الخبرات والتقنيات وتجارب المنافسة. كما أبدت الفرق من الدول الأخرى اهتمامًا بالغًا بتعلم الثقافة واللغة الفيتنامية. لقد منحتني الألعاب تجارب لا تُنسى."
قال إيرانيس جون جوتنام سي، لاعب فريق بينكاك سيلات الفلبيني، إن الألعاب تُتيح للرياضيين الشباب فرصة التنافس في الخبرات الرياضية. كما تُتيح للجميع فرصة التعبير عن تضامنهم واحترامهم لبعضهم البعض. ونتمتع بعلاقات صداقة قوية مع العديد من الدول الأخرى، ليس فقط خلال الألعاب، بل أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
شارك دانج تان تاي في التطوع لدعم الوفد الإندونيسي، وكونه قريبًا ومرتبطًا بالرياضيين خلال أيام المنافسة، فشعر بالتردد في توديع أصدقائه الجدد. قال تاي بسعادة: "من خلال مشاركتي في التطوع في الألعاب، تعلمتُ الكثير عن مهارات الإدارة والتخطيط واللغات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، فهمتُ الكثير عن الثقافة الإندونيسية. الرياضيون ودودون للغاية واجتماعيون. لقد أعطتني الألعاب دروسًا في التضامن والمشاركة والكفاح".
قال نائب مدير إدارة التربية البدنية بوزارة التعليم والتدريب ، تران فان لام، إن الوفد الفيتنامي شارك في الألعاب بهدف تعزيز التضامن مع الطلاب والعاملين في التربية البدنية من دول المنطقة. وأضاف أن الألعاب تتيح للطلاب الفيتناميين فرصة تبادل الثقافات وتعزيز إنجازاتهم الرياضية. أما بالنسبة للرياضيين الأجانب، فتُمثل هذه الألعاب فرصة لاستكشاف ثقافة فيتنام ومناظرها الطبيعية الخلابة وشعبها.
أكد السيد نجوين كيم سون، وزير التعليم والتدريب، رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر، أن مهرجان جنوب شرق آسيا للرياضة المدرسية هو أكبر مهرجان رياضي لطلاب المدارس الثانوية في رابطة دول جنوب شرق آسيا، يهدف إلى تعزيز التضامن والصداقة الدولية والاحترام والتفاهم المتبادل بين الدول، بما يضمن نموًا بدنيًا وعقليًا متناغمًا للطلاب، ويساهم في اندماج وتطور جيل الشباب في جنوب شرق آسيا. لا يقتصر المهرجان الثالث عشر للرياضة المدرسية في جنوب شرق آسيا على تكريم المواهب الرياضية فحسب، بل يتيح أيضًا للطلاب من عشر دول في رابطة دول جنوب شرق آسيا فرصة للتبادل والتعلم والتواصل، بما يتماشى مع روح "التواصل والتألق معًا". يُعدّ المؤتمر رمزًا للتضامن، وتكاتفًا من أجل جيل المستقبل، وإدراكًا لأهمية الرياضة المدرسية في النمو البدني لطلاب جنوب شرق آسيا.
أكد بايو راهاديان، الأمين العام للمجلس الإندونيسي للرياضة المدرسية، قائلاً: "دورة ألعاب جنوب شرق آسيا المدرسية ليست مجرد حدث رياضي، بل هي منصة لتعزيز الصداقة والتفاهم بين الثقافات وبناء مجتمع مشترك بين بلداننا. نهدف من خلالها إلى تعزيز التميز الرياضي، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل، وروح الفريق، والوحدة. بالنسبة للرياضيين الشباب، تُمثل هذه الدورة فرصة للنمو والتطور، ليس فقط كرياضيين، بل كأفراد أيضًا".
مصدر
تعليق (0)