وفي الآونة الأخيرة، أظهرت دراسات حديثة أيضًا أن الزنجبيل قد يكون مفيدًا لصحة القلب.
بفضل مستوياته العالية من المركبات الطبيعية، يساعد الزنجبيل أيضًا على خفض ضغط الدم، وتحسين الدهون في الدم، ومحاربة الالتهابات، ومنع تصلب الشرايين، ودعم التحكم في نسبة السكر في الدم، وفقًا لموقع Verywell Health .
الزنجبيل يساعد على خفض ضغط الدم
يمكن أن يساعد تناول الزنجبيل بانتظام على خفض ضغط الدم الانقباضي. وهذا مؤشر بالغ الأهمية، لأن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي يضغط على القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى الطويل.
قالت ليز ويناندي، أخصائية التغذية في المركز الطبي ويكسنر بجامعة ولاية أوهايو (الولايات المتحدة)، إن بعض المركبات الموجودة في الزنجبيل لها آلية مشابهة لحاصرات قنوات الكالسيوم، مما يساعد الأوعية الدموية على التمدد وإبطاء معدل ضربات القلب، وبالتالي دعم خفض ضغط الدم الطبيعي.
يمكن أن يساعد الاستخدام المنتظم للزنجبيل على خفض ضغط الدم الانقباضي.
الرسم التوضيحي: الذكاء الاصطناعي
تحسين الكوليسترول والدهون الثلاثية
بالإضافة إلى تأثيره على ضغط الدم، يُساعد الزنجبيل أيضًا على تحسين مستويات الدهون في الدم. وقد ثبت أن تناول الزنجبيل بانتظام يُخفض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية، وهما نوعان من الدهون الضارة التي قد تتراكم في جدران الشرايين. وعند خفض هذه المستويات، ينخفض خطر الإصابة بانسداد الأوعية الدموية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
قامت السيدة ليندسي مالون، أخصائية التغذية في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف (الولايات المتحدة الأمريكية)، بتحليل أن المكونات النشطة في الزنجبيل لها القدرة على تثبيط تخليق الكوليسترول في الكبد، مع زيادة إفراز الأحماض الصفراوية وتحفيز الإنزيمات المحللة للدهون، وبالتالي المساعدة في تحسين مؤشرات الدهون في الدم بشكل شامل.
يساعد في مكافحة الالتهاب
يُعدّ الالتهاب المزمن سببًا رئيسيًا لأمراض القلب. يحتوي الزنجبيل على مركبات فينولية، مثل جينجيرول، وشوغول، وبارادول، ذات تأثيرات مضادة للالتهابات.
وبحسب ليز ويناندي، فإن المركبات النباتية الموجودة في الزنجبيل تساعد أيضًا في تعزيز جهاز المناعة، والسيطرة على البكتيريا والفيروسات، وتحييد الجذور الحرة، وبالتالي منع تلف الخلايا.
حماية الجسم من تصلب الشرايين
ليس هذا فحسب، بل يتمتع الزنجبيل أيضًا بخصائص مضادة للأكسدة، مما يساعد على حماية خلايا القلب والأوعية الدموية من هجوم الجذور الحرة.
يساعد هذا التأثير على منع تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها اللويحات في الشرايين، مما يعيق تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب.
لذلك، يعتبر تناول مكملات الزنجبيل بشكل منتظم بمثابة إجراء فعال لدعم القلب والأوعية الدموية.
دعم التحكم في نسبة السكر في الدم
بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه، يعتبر الزنجبيل أيضًا رفيقًا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
يتمتع المركب 6-جينجيرول الموجود في الزنجبيل بالقدرة على تعزيز نقل السكر من الدم إلى خلايا العضلات، وبالتالي خفض نسبة السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
يساعد الزنجبيل أيضًا على تقليل مقاومة الأنسولين، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
على الرغم من فوائده العديدة، لا يُعدّ الزنجبيل بديلاً عن نمط حياة صحي. تؤكد نيري دارداريان، أخصائية التغذية في جامعة دريكسل (الولايات المتحدة الأمريكية)، أن الزنجبيل يُعطي أفضل النتائج عند استخدامه مع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على عادات صحية .
المصدر: https://thanhnien.vn/dieu-gi-xay-ra-voi-huyet-ap-va-cholesterol-khi-ban-them-gung-vao-che-do-an-185250820100424538.htm
تعليق (0)