يقال إن الجيش الروسي استولى على جائزة ثمينة من القوات الأوكرانية، وهي مجموعة كاملة من الطائرات بدون طيار من طراز PD-100 Black Hornet Nano - وهو الجهاز الذي يقال إنه أحد أصغر الطائرات بدون طيار العسكرية في العالم.
وبحسب معلومات متداولة على عدة قنوات تيليجرام، نجحت وحدات القوات الخاصة الروسية في نصب كمين لمفرزة من كتيبة كراكن الأوكرانية في محيط نوفايا تافولجانكا واستولت على مجموعة كاملة من طائرات بدون طيار من طراز Nano PD-100 Black Hornet كغنائم.
هذا نوع من الطائرات بدون طيار الصغيرة، تم نقله إلى كييف بموجب اتفاقية مساعدات بين النرويج والمملكة المتحدة في أغسطس 2022. حيث تعهدت الدولتان بتزويد أوكرانيا بـ 850 طائرة بدون طيار من طراز بلاك هورنت كجزء من حزمة مساعدات بقيمة 64 مليون دولار أمريكي.
ومن ثم، فإن استيلاء روسيا على غنائم الحرب المذكورة أعلاه له أهمية كبيرة في البحث لتطبيق أو تطوير تكنولوجيا مماثلة في سياق "حكم" الطائرات بدون طيار في الصراع الجاري.
بالنسبة لطائرة بلاك هورنت، ليست هذه هي المرة الأولى التي يُقبض فيها على هذا الجهاز، بحجم راحة اليد، حيًا في ساحة المعركة. ففي عام ٢٠٢٠، أفادت التقارير أن القوات السورية استعادت طائرة مسيرة من هذا النوع قرب منطقة تل تمر.
منذ عام 2019، بدأ الجيش الأمريكي في نشر طائرة بلاك هورنت 3 في وحدات مختلفة، بما في ذلك مجموعات القوات الخاصة التي تعمل على نطاق واسع في سوريا، والتي استخدمت هذه الطائرة بدون طيار منذ عام 2015 على الأقل.
تم تصنيع الطائرة بدون طيار الصغيرة من قبل شركة Teledyne FLIR الأمريكية في النرويج، نتيجة لجهود التطوير التي بذلتها شركة Prox Dynamics AS، وهي شركة نرويجية استحوذت عليها FLIR في عام 2016.
دوره في الحرب
تلعب الطائرة بلاك هورنت دورًا حيويًا في تعزيز الوعي الظرفي من خلال السماح باستطلاع المناطق التي تقع خارج نطاق الرؤية، مثل المناطق المحيطة بالزوايا العمياء أو خلف الجدران، والتي يمكنها تحديد التهديدات الكامنة للدوريات الروتينية للقرى أو المواقع المستهدفة.
صُممت هذه الطائرة بدون طيار بهيكل بلاستيكي متين مصبوب، مما يوفر ثباتًا في مختلف ظروف القتال، بما في ذلك العواصف. بفضل تصميمها الانسيابي، تحافظ هذه الطائرة بدون طيار على ثباتها طوال فترة تشغيلها.
على الرغم من صغر حجمها، تُجهّز طائرة نانو بدون طيار بثلاث كاميرات مراقبة مثبتة في مقدمتها، مما يُعزز قدراتها الاستطلاعية. يتكون نظام PD-100 Black Hornet الكامل من طائرتين بدون طيار ومحطة قاعدة، مما يُشكّل نظامًا شاملًا للانتشار العملياتي.
تتميز هذه الطائرة بدون طيار بحجمها الصغير، حيث يبلغ طولها حوالي 100 ملم مع مدى مروحة يبلغ 120 ملم، وخفيفة الوزن، 32 جرامًا فقط بما في ذلك كاميرا المراقبة المدمجة.
بفضل تصميمها الصغير للغاية، تعتبر طائرة بلاك هورنت بدون طيار مركبة مثالية للجيش الأوكراني، مما يسمح للوحدات بالانتشار بشكل سري لمسح الأهداف المخفية في الأماكن التي يحتلها العدو، وبالتالي تقليل مخاطر الكمائن والتهديدات المحتملة الأخرى.
لا تصدر الطائرة بلاك هورنت أي صوت تقريبًا من مراوحها أثناء التشغيل، مما يسمح لها باختراق النوافذ أو الثقوب في الجدران بسهولة لأداء مهام الاستطلاع داخل المباني.
لقد أثبتت هذه القدرة أهميتها البالغة في الهجمات والقتال في البيئات الحضرية، حيث ساعدت القوات الأوكرانية في اكتساب رؤى حاسمة وتحسين فعاليتها العملياتية.
ومع ذلك، تم تصميم طائرة بلاك هورنت بدون طيار في المقام الأول للعمليات التكتيكية وليس الاستطلاع طويل الأمد على مسافات كبيرة.
يبلغ أقصى مدى تشغيل له كيلومترين عن المشغل، لذا لا يمكن نشره إلا من مسافة قريبة. بالإضافة إلى ذلك، يسمح عمر بطارية بلاك هورنت للجهاز بالعمل بشكل متواصل لمدة 25 دقيقة قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.
(وفقا لصحيفة يوراسيان تايمز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)