بمدة 100 دقيقة، يربط فيلم "تحت العلم المجيد" بين ثلاث نقاط: ساحة با دينه ( هانوي )، وساحة نجو مون (هوي)، وحديقة ثو ثيم الإبداعية (مدينة هوشي منه).
طوال البرنامج، يتم نقل المشاهدين عبر الصفحات الذهبية المجيدة للتاريخ، من الخريف الثوري لعام 1945 إلى مراحل المقاومة وبناء الوطن والدفاع عنه في زمن السلم.
أغنية ملحمية تكريمًا للوطن وجنود العم هو
منذ الدقائق الأولى من العرض، ترددت أغنية "فيتنام بروكيد" (فيت دانه، كوانج لينه، سوبوي) في فضاء فني ملحمي، مما أثار الروح الوطنية والبطولية.
في كل لحظة، كان مُقدّم الحفل يتناوب على قيادة الجمهور في رحلةٍ لإعادة إحياء صفحاتٍ ذهبية من تاريخ الأمة. كانت تلك أجواء خريف ثورة ١٩٤٥ المهيبة والعاطفية، واحتفال إعلان الاستقلال في الثاني من سبتمبر في ساحة با دينه. كانت تلك الأيام العصيبة التي اندلعت فيها حرب المقاومة الجنوبية، وانتصار ديان بيان فو "الذي دوّى في جميع أنحاء القارات الخمس، وهزّ العالم"، وحرب ترونغ سون الأسطورية، والنصر العظيم في ربيع ١٩٧٥...
المشهد الرائع لبرنامج "تحت الراية المجيد". تصوير: هاي نجوين
عند جسر هوي، بدا الجمهور وكأنه يعيش لحظة تنازل باو داي عن العرش، حيث رفرف العلم الأحمر ذو النجمة الصفراء فوق العاصمة القديمة. وفي مدينة هو تشي منه، استُذكرت بحماس ذكريات انتفاضة الجنوب، تلك الأيام التي بدأ فيها جيش الجنوب وشعبه حرب المقاومة ضد المستعمرين الفرنسيين. وسلطت سلسلة من الرسوم المتحركة والتقارير والصور بتقنية LED، مصحوبة بالموسيقى ، الضوء على الروح الصامدة والتقاليد الثورية والقيم المقدسة للوطن الأم.
على وجه الخصوص، هدأت أجواء البرنامج عند سماع إشارة البدء، وتوجه الجميع إلى ساحة با دينه التاريخية لأداء مراسم رفع العلم. وبعد عزف النشيد الوطني تحت العلم الأحمر ذي النجمة الصفراء، تأثر الجمهور في جميع أنحاء البلاد عندما تردد صدى صوت العم هو في المقتطف الخالد من إعلان الاستقلال.
يا أبناء وطني! جميع البشر سواسية... الشعب الفيتنامي بأكمله عازم على تكريس كل روحه وقوته، حياته وممتلكاته، للحفاظ على تلك الحرية والاستقلال..." بدت تلك اللحظة وكأنها تتجاوز حدود الزمن، مُجسّدةً الروح البطولية والفخر للشعب الفيتنامي في يوم الاستقلال - حدثٌ تاريخيٌّ باهرٌ فتح آفاقًا جديدةً للبلاد.
طوال البرنامج، ظهرت صورة جنود العم هو بشكل واضح من خلال الأغاني الثورية التي صمدت أمام اختبار الزمن مثل "علم الحزب"، "فيلق الدفاع الوطني"، "المقاومة الجنوبية"، الممزوجة بمؤلفات جديدة مثل "البحر والأرض والسماء"، "نسيان نفسك من أجل الشعب"...
صورة جنود العم هو واضحة جلية طوال البرنامج. تصوير: هاي نجوين
قصص من الحياة الواقعية للسيدة نجوين ثي شون - زوجة الشهيد تران فان كينه، المخضرم نجوين ذا نجيا، دام دوي ثين... تصور بوضوح الروح الثابتة والشجاعة والتضحية الصامتة للجنود، من ساحات المعارك الشرسة إلى "نوبات الحراسة" في زمن السلم.
من أكثر اللحظات المؤثرة مراسم تغيير الحرس أمام ضريح هو تشي منه ليلًا. لم تكن هناك موسيقى، فقط وقع أقدام حرس الشرف، وقطرات العرق تتساقط بصمت على وجوههم المصممة، كقسم خالد على حراسة نومه الهادئ.
إن هذه الصورة لا تذكرنا فقط بتقليد "الولاء للحزب والبر بالشعب" بل تصبح أيضا رمزا للاحترام والمثابرة والمسؤولية المقدسة.
تأثر الجمهور عندما نظروا نحو ضريح العم هو. تصوير: هاي نجوين
الطموح للمساهمة في العصر الجديد
إذا كان الجزء الأول من البرنامج يعيد خلق تدفق التاريخ، ويكرم الوطن ويصور جنود العم هو، فإن الجزء الثاني يفتح رسالة سياسية عميقة، تتطلع نحو الحاضر والمستقبل.
تؤكد التقارير والمسرحيات والأغاني، مثل "تحت الراية المجيد" و"نسيان الذات من أجل الشعب"، أنه على مدى الثمانين عامًا الماضية، كان الحزب والوطن والشعب دائمًا ركيزة جيش الشعب الفيتنامي لإنجاز جميع مهامه. وبالعكس، كان الجيش دائمًا ركيزة الحزب والوطن والشعب، ومصدر ثقتهم في جميع الظروف.
يُظهر الجزء الأخير من البرنامج الفخر الوطني وتطلعات جيل الشباب في العصر الجديد. تصوير: هاي نجوين
قصصٌ من ساحات معارك الماضي إلى واجب الحراسة في زمن السلم اليوم، جميعها تحمل رسالةً مفادها: المُثُل الثورية هي منارةٌ هادية. هذه هي روح الاستعداد لتحمل المهام، والتفاني في خدمة الشعب والوطن، دون خوفٍ من المشقة أو التضحية.
نشأ حب كل فيتنامي واعتزازه بالحزب والدولة والأمة عند سماع الأمين العام تو لام يؤكد: "...سيظل جيش الشعب الفيتنامي دائمًا فخرًا للأمة الفيتنامية البطلة!". وأكد وزير الدفاع الوطني فان فان جيانج أنه على الرغم من الصعوبات أو التضحيات المحتملة في زمن السلم، لا يزال الجنود يبذلون قصارى جهدهم من أجل الشعب والوطن وديمومة هذا البلد.
بدت الألحان النابضة بالحياة في نهاية البرنامج وكأنها تُرسل رسالة عن فيتنام قوية وموحدة، بإرادة وطموح موحدين. من ذكريات بطولية إلى واقع متطور، تُؤكد أغنية "تحت الراية المجيد" الإيمان برحلة جديدة. إنها رحلة جيل اليوم "حاملاً على عاتقه مستقبل البلاد، صانعاً مستقبله"، مع دخول الأمة بأكملها عصراً من النمو المجيد تحت راية الوطن.
الجمهور يتابع البرنامج باهتمام. تصوير: هاي نجوين
ولا يعد البرنامج مجرد تكريم للأجيال الساقطة فحسب، بل هو أيضًا دعوة للجيل الأصغر لمواصلة مهمة بناء وحماية الوطن، نحو عصر قوي ومقتدر.
Laodong.vn
المصدر: https://laodong.vn/van-hoa-giai-tri/duoi-co-vinh-quang-ban-hung-ca-day-tinh-su-thi-ve-hanh-trinh-80-nam-doc-lap-1554952.ldo
تعليق (0)