قام أعضاء برنامج الواقع "هاها فاميلي" بزراعة 500 شجرة في بان لين، مقاطعة لاو كاي (الصورة: برنامج عائلة هاها)
في خضم الوتيرة السريعة للتحضر، تذكّر عائلة هاها الجميع بلطف بضرورة التوقف والنظر حولهم والاستماع ليس فقط إلى الطبيعة ولكن أيضًا إلى أرواحهم.
قالت لي ثي هونغ غام (طالبة في كلية لونغ آن الطبية): "أثناء مشاهدة فيلم "عائلة هاها"، أشعر وكأنني غادرت صخب المدينة مؤقتًا، وعدت إلى بان لين البسيطة والهادئة. مكانٌ تغمره أشعة الشمس اللطيفة، ووجباته البسيطة، وضحكاته الصاخبة بجوار مطبخ المنزل الخشبي. رؤية الفنانين وهم ملطخون بالطين، يغرفون الأرز بمهارة، ويقطفون براعم الخيزران، ويحفرون الكسافا، ويطبخون معًا... يبدو أنني تعلمت أيضًا أن أحب أصدقائي وأهتم بهم أكثر، وأن أعيش حياةً أكثر هدوءًا بعد كل تحدٍّ وكل رحلة من رحلاتهم."
لا يقتصر عمل "عائلة هاها" على ربط المشاعر فحسب، بل يُثير أيضًا الوعي البيئي وحب الطبيعة بين الشباب. في الحلقة الرابعة، غرست مجموعة الفنانين معًا 500 شجرة على تلة جرداء، وهذه ليست مجرد مهمة في العمل، بل رسالة بيئية قوية.
علّقت تران ثانه في (من دائرة تان آن): "أشاهدهم يزرعون الأشجار، مبتسمين رغم الحر، وأشعر بأن عليّ أيضًا أن أتجاوز حدود راحتي لأفعل شيئًا مفيدًا. نادرًا ما يبذل الناس في المدينة جهدًا كبيرًا، لكن هذه الروح هي ما أريد أن أتعلم منه."
رحلة عائلة هاها لا تقتصر على قرية جبلية فحسب، بل تُعدّ أيضًا بمثابة مرآة تُساعد شباب تاي نينه على مراجعة أنفسهم: هل استمعتم للطبيعة بما فيه الكفاية؟ هل عشتم حياةً مسؤولةً حقًا؟
يقوم جيل الشباب في تاي نينه بزراعة الأشجار بنشاط للانضمام إلى الجهود المبذولة لحماية البيئة
يُمثل البرنامج أيضًا جسرًا بين الشباب والتراث الثقافي الأصلي. يبدو بان لين هادئًا وغنيًا بالهوية في كل حلقة: من الغناء والرقص التقليديين، إلى الأطباق العرقية، إلى طريقة ممارسة السياحة المجتمعية المستدامة.
تخلق هذه الصور الحية تأثيرًا متموجًا، مما يساعد الشباب على الوعي بشكل طبيعي بالثقافة والعادات والبيئة المحلية.
قال نجوين لي كام هانغ (٢٥ عامًا، من بلدية تام فو، مقاطعة تاي نينه): "أشعرُ بشفاءٍ حقيقيٍّ عندما أشاهد الفنانين وهم يطبخون الأرز بالحطب ويتفاعلون مع السكان المحليين. لا تتاح للجميع فرصة السفر بعيدًا، ولكن عندما أشاهد البرنامج، أشعرُ بقربٍ أكبر من أشياءٍ كنتُ أظنها قديمة. بدأتُ أُعيد قراءة قصصٍ عن مسقط رأسي وثقافتي الوطنية."
باستخدام لغة بصرية واضحة وقصة مألوفة، يستحضر مسلسل "عائلة هاها" روح الحفاظ على التقاليد في جيل معتاد على العيش السريع والرقمي.
في تاي نينه، شارك العديد من الشباب مؤخرًا بشكل نشط في الأنشطة البيئية والمجتمعية مثل "الأحد الأخضر"، و"المتطوعون الشباب"، و"حماية البيئة"، وما إلى ذلك.
في عام ٢٠٢٤، غرس شباب لونغ آن (السابق) أكثر من ٢٣٠ ألف شجرة، مساهمين بذلك في حماية البيئة وتجميل المناظر الطبيعية. هذه المبادرات لا تُظهر فقط حس المسؤولية، بل تُظهر أيضًا انتشار التفكير الإيجابي الذي يُلهمه برنامج "عائلة هاها".
"عائلة هاها" ليس برنامجًا ترفيهيًا فحسب، بل أصبح بمثابة مرآة تعكس القيم الإنسانية والحضارة والمسؤولية. بالنسبة لشباب تاي نينه، يُقدم هذا البرنامج درسًا قيّمًا في "العيش ببطء، والعيش بمسؤولية، وحب الطبيعة، وتقدير العلاقات الإنسانية".
هولندا
المصدر: https://baolongan.vn/gia-dinh-haha-hanh-trinh-chua-lanh-va-bai-hoc-cho-gioi-tre-a198509.html
تعليق (0)