بصفتي شخصًا خاض تجربة الإقامة، أتفهم هذا الشعور. ولكن في الوقت نفسه، أودّ أن أقول لزملائي الشباب: الإقامة - وإن كانت مصدر فخر كبير - ليست سوى خطوة أولى في رحلة مهنية طويلة.
في فيتنام، لا تقتصر رحلة تدريب الأخصائيين الطبيين على مسار واحد. فبالإضافة إلى نظام الإقامة، لدينا أيضًا برامج متخصصة وبرامج دراسات عليا. ولكل نظام قيمته الخاصة، إذ يُسهم في تكوين فريق طبي متنوع، يُلبي احتياجات الرعاية الصحية على مختلف المستويات.
تعتبر الإقامة بيئة تدريب قاسية، لأنه خلال سنوات التدريب الثلاث، يدرس الأطباء الشباب ويشاركون بشكل مباشر في العمل السريري، وفترات العمل الليلية، والجراحة، والرعاية الطارئة.
الرسم التوضيحي: الذكاء الاصطناعي
يُعتبر التدريب التخصصي بيئة تدريب قاسية، إذ يدرس الأطباء الشباب خلال ثلاث سنوات ويشاركون مباشرةً في العمليات السريرية، والعمليات الليلية، والجراحة، والطوارئ. تُساعد هذه الكثافة العديد من الأشخاص على التطور بشكل ملحوظ. مع ذلك، هذا لا يعني أن التدريب التخصصي "نبيل" مقارنةً بالمسارات الأخرى. سواء كان التدريب جيدًا أم لا، ناجحًا أم لا، يعتمد على كل شخص، وعلى التعلم المستمر طوال حياته المهنية.
ما زلت أذكر سنوات الإقامة: الليالي الطويلة، والحالات الصعبة، والتوتر والفخر بالوقوف في غرفة العمليات مع الأطباء العظماء. ساعدتني تلك الفترة على اكتساب خبرة واسعة، وصقل مهاراتي في الملاحظة والتعامل، والصبر تحت الضغط. لقد كانت بحق الأساس الذي اكتسبت من خلاله ثقة أكبر عندما بدأتُ ممارسة الطب بشكل مستقل.
لكن اليوم، بالنظر إلى الماضي، أرى بوضوح أمرًا واحدًا: لا يُساعدنا التدريب الداخلي إلا على التقدم بخطوات قليلة، فالطريق أمامنا هو حيث تُختبر قدراتنا الحقيقية. لقد تغيّرت الكثير من المعارف التي اكتسبناها، واستُبدلت العديد من التقنيات. إذا لم نُواصل تحديث أنفسنا، ولم نقرأ ونتعلم ونُمارس بجد، فبعد بضع سنوات فقط، ستفقد هالة التدريب الداخلي أي معنى.
في الطب الدولي، وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واليابان والعديد من الدول الأوروبية، تُعدّ الإقامة الطبية خطوةً إلزاميةً للطبيب لممارسة تخصصه. بمعنى آخر، هي ليست "شرفًا خاصًا"، بل جزءٌ أساسيٌّ من نظام التدريب.
بصفتي مقيمًا سابقًا، أود أن أقول لكم يا من بدأتم مسيرتكم الجديدة: كونوا فخورين بهذا اللقب، ولكن كونوا متواضعين أيضًا. لا تقارنوا أنفسكم بزملائكم في برامج تدريبية أخرى، فلكل مسار قيمته. والأهم من ذلك، لا تدع نفسك تتوقف أبدًا. كل حالة، كل نشاط مهني، كل ورشة عمل... هي فرصة لكم للمضي قدمًا.
المصدر: https://thanhnien.vn/goc-blouse-bac-si-noi-tru-chi-moi-la-buoc-khoi-dau-18525091622154083.htm
تعليق (0)