يمكن أن تتغذى الكائنات الحية الدقيقة في أعماق الأرض على الزلازل - الصورة: مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
وبحسب بحث نُشر في السابع من أغسطس/آب في مجلة "ساينس أدفانسز" ، فإن الزلازل تخلق شقوقاً في قشرة الأرض، والتي بدورها تنتج الهيدروجين والمؤكسدات - وهما مصدران أساسيان للطاقة تغذيان الكائنات الحية الدقيقة في الأعماق.
وأجرى الدراسة البروفيسور هي هونغ بينج والبروفيسور تشو جيانشي من معهد قوانغتشو للكيمياء الجيولوجية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم .
اعتقد العلماء سابقًا أن منطقة باطن الأرض العميقة لا تصلح لاستضافة الحياة بسبب نقص الضوء والمواد العضوية. إلا أن الاكتشافات الحديثة أظهرت وجود محيط حيوي واسع ونشط هناك، حيث تستغل الكائنات الدقيقة الطاقة من تفاعلات الأكسدة والاختزال بين الماء والصخور.
وفي هذه الدراسة، قام الفريق بمحاكاة نشاط الصدع الجيولوجي ووجدوا أن الجذور الحرة الناتجة عن كسر الصخور يمكن أن تؤدي إلى تحلل جزيئات الماء، مما ينتج عنه الهيدروجين (H₂) والمؤكسدات مثل بيروكسيد الهيدروجين (H₂O₂).
تشكل هذه المواد "تدرجًا" مميزًا للأكسدة والاختزال في الشقوق، وتتفاعل في نفس الوقت مع الحديد في المياه الجوفية والصخور، مما يؤدي إلى تغيير حالة أكسدة الحديد - من Fe²⁺ إلى Fe³⁺ أو العكس، اعتمادًا على الظروف البيئية.
ومن الجدير بالذكر أنه في الشقوق التي تحتوي على العديد من الكائنات الحية الدقيقة، يمكن أن تكون كمية الهيدروجين الناتجة عن نشاط التكسير أعلى بمقدار 100 ألف مرة من آليات إنتاج الهيدروجين المعروفة مثل التحول السربنتيني أو الاضمحلال الإشعاعي.
ولا تعمل هذه العملية على تعزيز دورة أكسدة واختزال الحديد فحسب، بل تؤثر أيضًا على عناصر كيميائية أرضية أخرى مثل الكربون والنيتروجين والكبريت، وبالتالي الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي للكائنات الحية الدقيقة تحت الأرض.
يعتقد الباحثون أن هذه الآلية قد توجد على كواكب مشابهة لبنيات الأرض، مما يفتح المجال أمام إمكانية استمرار الحياة في الفضاء دون ضوء الشمس. ويُعتبر هذا توجهًا جديدًا في رحلة البحث عن الحياة في الكون.
المصدر: https://tuoitre.vn/he-lo-bat-ngo-tu-hau-qua-dong-dat-hy-vong-tim-su-song-ngoai-khong-gian-20250809065652668.htm
تعليق (0)