بركان موكو-تشوشوينكو في جبال الأنديز، تشيلي. الصورة: ويكيميديا . |
وبحسب النماذج الحديثة التي تتنبأ بالتغيرات في الصهارة تحت الأنهار الجليدية في باتاغونيا، فإن ذوبان الجليد لديه القدرة على إيقاظ البراكين التي ظلت خاملة لفترة طويلة تحت الأنهار الجليدية.
ورغم أن العالم لا يواجه حتى الآن خطر الهجوم البركاني الفوري، فإن النتائج تشير إلى أن الذوبان السريع للأنهار الجليدية قد يزيد من خطر الانفجارات القوية في المستقبل.
تعتمد الدراسة تحديدًا على تاريخ الغطاء الجليدي الباتاغوني (الأرجنتين)، الذي غطى سابقًا الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية. قبل أكثر من 18,000 عام، عندما كان الغطاء الجليدي في أوج سماكته، تراكمت الصهارة وتبلورت على عمق يتراوح بين 10 و15 كيلومترًا تحت السطح.
مع ذلك، مع ارتفاع درجة حرارة المناخ وذوبان الأنهار الجليدية، خفت حدة الضغط. يعتقد العلماء أن قشرة الأرض ارتدت إلى وضعها الطبيعي دون ضغط وزن الجليد عليها، مما سمح للغازات الموجودة في الصهارة الجوفية بالتمدد. ويُعتبر هذا عاملاً رئيسياً في الانفجارات البركانية.
لمعرفة المزيد عن تاريخ الثوران البركاني، حلل الباحثون عينات من ستة براكين في تشيلي. أحدها، موكو-تشوشوينكو، خامد، لكن البيانات الحديثة تشير إلى أن نشاط ثورانه السابق تأثر بتقدم وانحسار الغطاء الجليدي في باتاغونيا.
وتشير التقديرات إلى أن الأمر سوف يستغرق ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف عام أخرى قبل أن يؤدي "إطلاق الحمل" من الصفائح الجليدية في المنطقة إلى ثورات بركانية متفجرة.
مع ذلك، تشهد الأنهار الجليدية في باتاغونيا تراجعًا بمعدل 1.8 متر سنويًا بسبب تغير المناخ والتأثير البشري. ولم تشهد سوى ثلاثة منها توسعًا في السنوات الأخيرة، بينما تشهد البقية - 90% منها - انكماشًا.
يقول عالم البراكين بابلو مورينو-ييجر من جامعة ويسكونسن-ماديسون: "تميل الأنهار الجليدية إلى كبح الكتلة البركانية المنبعثة من البراكين الواقعة تحتها. ولكن مع تراجع الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ، تشير نتائجنا إلى أن هذه البراكين ستثور بوتيرة أكبر وبقوة أكبر".
المصدر: https://znews.vn/hiem-hoa-moi-tu-bang-tan-post1568247.html
تعليق (0)