في 21 فبراير/شباط، انعقد في ريو دي جانيرو (البرازيل) اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين (G20) التي تضم الاقتصادات المتقدمة والناشئة الرائدة، لمناقشة الصراعات العالمية والحوكمة العالمية وسبل إصلاح المنظمات المتعددة الأطراف.
انعقد اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين يومي 21 و22 فبراير/شباط في ريو دي جانيرو، البرازيل. (المصدر: وكالة فرانس برس) |
سيتضمن الاجتماع، الذي يستمر يومين، والذي بدأ في 21 فبراير، تقريرًا يُقيّم الوضع العالمي والصراعات الدائرة، بما في ذلك القتال في أوكرانيا وقطاع غزة. وستركز جلسة 22 فبراير على الحوكمة العالمية.
وستكون هذه أيضًا المرة الأولى التي يجتمع فيها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف وجهًا لوجه منذ اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي بالهند العام الماضي.
ويعد الاجتماع أيضًا بمثابة تحضير للقمة السنوية لمجموعة العشرين التي تستضيفها البرازيل، والمقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني.
قال الرئيس البرازيلي لويس إجناسيو لولا دا سيلفا إن الأولوية القصوى لمجموعة العشرين في عام 2024 هي إصلاح الحوكمة العالمية، إلى جانب التخفيف من آثار تغير المناخ والحد من الفقر.
ومع ذلك، ومع استمرار الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة، فإن الدبلوماسيين ليسوا متفائلين بشأن قدرة أعضاء مجموعة العشرين على الاتفاق بسهولة على مقترحات لتحسين الحوكمة العالمية.
قال الدبلوماسي البرازيلي ماوريسيو ليريو إن العالم يشهد توسعًا غير مسبوق للصراعات وغيابًا للحوكمة الرشيدة لمواجهة التحديات العالمية. ولمس روحًا مشتركة من الدعم لإصلاح الأمم المتحدة، حيث تدعم البرازيل توسيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في هذه الأثناء، قال مسؤول دبلوماسي أوروبي إن هذا الاجتماع هو جلسة تحضيرية للإصلاحات المتعددة الأطراف المحتملة وتحليل المشاكل وحلها.
وبحسب موقع مجموعة العشرين في البرازيل، فإن اجتماع وزراء الخارجية هذا العام سيناقش، من بين أمور أخرى، "الوضع في الشرق الأوسط والصراع في أوكرانيا، اللذين يواصلان إثارة المخاوف العالمية بشأن الأزمة الإنسانية وكذلك القضايا الجيوسياسية والاقتصادية".
وبإدراج النزاعات في المناقشات، واجهت أجندة هذا المؤتمر معارضة من جانب روسيا.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بيان لوزارة الخارجية الروسية في 21 فبراير/شباط قوله إنه "من غير المقبول محاولة تسييس مجموعة العشرين"، وهي المجموعة التي تتمثل مهمتها في التركيز على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، من خلال وضع قضايا "غير أساسية"، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، على جدول الأعمال.
وفي نفس اليوم، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إلى أن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين "يعد منتدى مهما للتعاون الاقتصادي الدولي، وليس مكانا لحل القضايا الجيوسياسية والأمنية".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)