طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من البرلمانيين البولنديين والجمعية الوطنية البولندية مواصلة دعم تعزيز العلاقات الثنائية الأكثر ثراءً وعمقًا، بهدف رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي.
وبحسب المراسل الخاص لوكالة الأنباء الفيتنامية، استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه في إطار زيارته الرسمية إلى بولندا، عند الظهر يوم 17 يناير (بالتوقيت المحلي)، مجموعة البرلمانيين الصداقة البولندية الفيتنامية.
وفي حفل الاستقبال، أعرب رئيس الوزراء فام مينه تشينه عن شكره الخالص على الاستقبال المدروس والمحترم والدافئ الذي قدمه قادة الدولة والحكومة والجمعية الوطنية ومجموعة الصداقة البرلمانية البولندية الفيتنامية للوفد الفيتنامي رفيع المستوى؛ مما ترك انطباعات عميقة عن بولندا الجميلة والمتقدمة والمضيافة.
وسرد رئيس الوزراء فام مينه تشينه قصصًا وشخصيات وأفعالًا وأحداثًا محددة، وشكر الشعب البولندي على مساعداته القيمة لفيتنام خلال النضال الماضي من أجل الاستقلال الوطني والتوحيد والبناء الوطني والتنمية الحاليين، ومؤخرًا توفير بولندا 1.4 مليون جرعة من اللقاح ونحو 8 أطنان من المعدات الطبية لفيتنام للتعامل مع جائحة كوفيد-19.
وشكر رئيس الوزراء فام مينه تشينه البرلمانيين البولنديين على مشاعرهم الدافئة والوثيقة تجاه الوفد؛ وأكد أن الغرض من الزيارة هو خلق نقطة تحول لتعزيز الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه بين البلدين في جميع المجالات، مع تعزيز الصداقة بين الشعبين الفيتنامي والبولندي.
وفي نقاشه مع البرلمانيين حول نتائج المناقشة بين رئيس الوزراء ورئيس الوزراء دونالد توسك والرئيس أندريه دودا خلال الزيارة، طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من البرلمانيين والجمعية الوطنية البولندية مواصلة دعم تعزيز العلاقات الثنائية الغنية والعميقة، بهدف رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي؛ ودعم التنفيذ الفعال للاتفاقيات بين الحكومتين، وتحويل الإمكانات إلى مشاريع تعاون محددة تعود بالنفع على شعبي البلدين، بما في ذلك إنشاء لجنة حكومية دولية بين البلدين؛ ودعم ومساعدة وتشجيع أعمال البلدين لتعزيز التعاون الاستثماري، وتحقيق حجم التجارة البينية في المستقبل القريب بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي.
وأشار رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه إلى أن فيتنام تدعم بولندا في توقيع اتفاقية تعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويأمل أن تعمل مجموعة البرلمانيين البولنديين والجمعية الوطنية البولندية على تعزيز التعاون البرلماني والعمل كجسر بين فيتنام والبرلمان الأوروبي؛ وستصادق بولندا على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA)، فضلاً عن دعم المفوضية الأوروبية لإزالة البطاقة الصفراء قريبًا على الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم (IUU) لصادرات فيتنام من المأكولات البحرية.
وبعد أن أعفت فيتنام المواطنين البولنديين الذين يدخلون فيتنام من التأشيرات العادية، اقترح رئيس الوزراء فام مينه تشينه أيضًا أن تنظر بولندا في إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية الفيتنامية الذين يدخلون بولندا من التأشيرات، مع خلق ظروف أكثر ملاءمة لمنح التأشيرات للفيتناميين الذين يدخلون بولندا؛ ودعم وتعزيز الاعتراف بالجالية الفيتنامية في بولندا كأقلية عرقية بولندية.
نقل رئيس الوزراء فام مينه تشينه دعوة من رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة بين فيتنام وبولندا لزيارة فيتنام؛ على أمل أن تعزز المجموعات البرلمانية للصداقة بين البلدين التعاون والتنسيق بشكل أوثق.
أعرب البرلمانيون البولنديون عن تقديرهم للقاء رئيس وزراء فيتنام لأول مرة، وأشادوا بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية المهمة التي حققتها فيتنام ومكانتها الدولية المتزايدة في السنوات الأخيرة؛ مؤكدين على أوجه التشابه في التاريخ ونقاط البداية بين البلدين في عملية الإصلاح والابتكار والتنمية الاقتصادية.
وأشاد البرلمانيون بنتائج التعاون بين الهيئات التشريعية في البلدين في الآونة الأخيرة، وخاصة تبادل الخبرات في التشريع والرقابة على الحكومات على كافة المستويات في تنفيذ السياسات الوطنية والمشاريع الكبرى.
وقال النواب إن المجموعة البرلمانية البولندية الفيتنامية لديها أكبر عدد في البرلمان ولديها ممثلون من جميع الأحزاب في بولندا، لكن تصور النواب لفيتنام ليس مختلفا.
وأكد البرلمانيون موافقتهم على مقترحات رئيس الوزراء فام مينه تشينه، وسيعملون على تعزيز التصديق المبكر على اتفاقية EVIPA، فضلاً عن دعم المفوضية الأوروبية لإزالة البطاقة الصفراء غير القانونية وغير المبلغ عنها وغير المنظمة لصادرات فيتنام من المأكولات البحرية قريبًا؛ ودعم الاعتراف بالجالية الفيتنامية في بولندا كأقلية عرقية بولندية.
وأكد الجانبان على أهمية زيادة تبادل الوفود، وخاصة على المستويات العليا، من خلال قنوات الحزب والدولة والحكومة والجمعية الوطنية والتبادلات الشعبية؛ وتعزيز التعاون بين اللجان المتخصصة في الجمعية الوطنية، فضلاً عن تعزيز الدور الجسري لمجموعات الصداقة البرلمانية في البلدين؛ والتنسيق الوثيق في المنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية.
مصدر
تعليق (0)