قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم 23 مارس/آذار إن المفاوضات النووية لا يمكن أن تتم إذا لم تغير الولايات المتحدة سياستها المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران.
أكد وزير الخارجية الإيراني عراقجي أن هذه الخطوة ليست "عنادًا"، بل تستند كليًا إلى التجربة التاريخية لإيران. وقال السيد عراقجي إن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) الموقعة بين إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) يُعدّ تراجعًا كبيرًا في مسار الدبلوماسية .
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
خلال فترة ولايته الأولى (2017 - 2021)، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات صارمة على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، بحسب رويترز.
أيّد وزير الخارجية عراقجي الإطار الأصلي للاتفاق النووي، لكنه أقرّ بأن البرنامج النووي الإيراني قد أحرز تقدمًا ملحوظًا. وقال السيد عراقجي: "لم يعد الاتفاق النووي قابلاً للتطبيق في صيغته الحالية. لقد شهد وضعنا النووي تقدمًا ملحوظًا، ومن المستحيل العودة إلى الأوضاع السابقة".
كما صرّح الدبلوماسي الإيراني بأنّ الاتفاق النووي يُمكن أن يُشكّل أساسًا ونموذجًا للمفاوضات المُستقبلية. وأكد السيد عراقجي أنّ إيران لم تستسلم، وتتبنّى استراتيجية المفاوضات غير المباشرة مع الاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها النووي.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية عراقجي في الوقت الذي تستعد فيه إيران للرد على رسالة من الرئيس ترامب يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.
في 7 مارس/آذار، صرّح الرئيس الأمريكي بأنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وفي الرسالة، حذّر الرئيس ترامب من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا رفضت إيران التفاوض. إلا أن هذا النهج انتقده المرشد الأعلى علي خامنئي.
كما ندد عراقجي بالرسالة باعتبارها تهديدًا، مؤكدًا أن إيران سترد قريبًا. وفي الشهر الماضي، حذّر رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني، في ظل استمرار طهران في تسريع عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من مستويات صنع الأسلحة.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/iran-ra-dieu-kien-dam-phan-hat-nhan-voi-my-185250324112949033.htm
تعليق (0)