إلى حد ما، استيقظ الجميع في منتصف الليل - صورة: FREEPIK
تشير مجلة صحة المرأة إلى أن حوالي 31% من الناس يستيقظون ثلاث ليالٍ على الأقل أسبوعيًا، وأن حوالي 8% منهم يواجهون صعوبة في العودة إلى النوم. إلى حد ما، يستيقظ الجميع في منتصف الليل، فهذا جزء من الإيقاع الطبيعي لدورة النوم.
هل من الطبيعي أن أستيقظ في منتصف الليل؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك إلى الاستيقاظ، بدءًا من العوامل البيئية مثل الضوضاء أو الضوء، أو الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام، أو المواد التي تتناولها قبل النوم، إلى الاضطرابات الأكثر خطورة مثل انقطاع النفس أثناء النوم.
معرفة السبب قد تساعدك على منع تكراره مستقبلًا. على سبيل المثال، إذا كنتَ مضطرًا دائمًا للاستيقاظ في منتصف الليل للذهاب إلى الحمام، فحدّ من تناول السوائل قبل النوم ببضع ساعات.
إذا استيقظتَ فجأةً في منتصف الليل، فإن أول ما عليك فعله هو تجنّب النظر إلى الساعة. فالنوم عملية نفسية بحتة، والنظر إلى الساعة قد يُثير لديكَ توترًا.
في الواقع، لا داعي للقلق كثيرًا بشأن ليلة واحدة بلا نوم، حتى لو حدث ذلك قبل عرض تقديمي مهم أو مقابلة عمل.
تقول الدكتورة شانون سوليفان، أخصائية النوم في مركز طب النوم بجامعة ستانفورد للطب (الولايات المتحدة الأمريكية): "من الطبيعي أن تعاني من قلة النوم ليلاً، ولا داعي للقلق كثيرًا". علاوة على ذلك، بعد ليلة نوم هنيئة، عادةً ما تغفو بسهولة في اليوم التالي لأنك متعب بما فيه الكفاية.
لا تحاول البقاء في السرير إذا لم تتمكن من النوم.
إذا كنتِ ترقدين في السرير لفترة طويلة ولا تستطيعين النوم، فانهضي منه، كما تقول الدكتورة ميلينا بافلوفا، المديرة الطبية لمركز أبحاث النوم في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام والنساء. وتوضح قائلةً: "البقاء في السرير لفترة طويلة دون نوم له نتائج عكسية"، لأنك تخلقين رابطًا نفسيًا بين سريركِ وعدم قدرتكِ على النوم.
حافظ على إضاءة خافتة لتجنب اضطراب إيقاعك اليومي، وقم بأنشطة بسيطة ومريحة. يمكنك قراءة بضع صفحات من كتاب، أو القيام ببعض تمارين التمدد الخفيفة، أو ممارسة بعض تمارين التنفس، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة أو كتاب صوتي، أو حتى طيّ الملابس. هذه الأنشطة الصغيرة قد تساعدك على التخلص من الأفكار المزعجة حول قلة النوم.
في مرحلة ما، ستجد نفسك تغفو مجددًا. عندها، عد إلى فراشك، خذ نفسًا عميقًا، وحاول النوم مجددًا. إذا لم تستطع، كرر العملية حتى تغفو.
إذا كنت تعاني من قلة النوم، فراجع عادات نومك وعاداتك. إن ترسيخ عادات نوم جيدة يُرسل إشارة إلى جسمك بأن وقت النوم قد حان، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرتك على الاستمرار في النوم.
انتبه لبيئتك. يجب أن تكون غرفة نومك باردة ومظلمة وهادئة، وأن يكون سريرك مريحًا. حاول أيضًا الحفاظ على موعد نوم منتظم وممارسة أنشطة مريحة. من الأفضل عدم مشاهدة التلفزيون أو استخدام هاتفك. قد ترغب أيضًا في زيارة الطبيب، خاصةً إذا استمر الاستيقاظ الليلي لعدة أسابيع وأعاق حياتك اليومية.
المصدر: https://tuoitre.vn/lam-gi-khi-thuc-giac-giua-dem-va-khong-the-ngu-lai-20251001180518857.htm
تعليق (0)