يُثار جدلٌ حول منح شهادات الأساتذة والأساتذة المساعدين (GS وPGS) سنويًا. أولًا، على الرغم من أن الدولة غيّرت آلية منح الألقاب إلى معايير التعيين التي تعتمدها مؤسسات التدريب، إلا أن غالبية الناس، وحتى العلماء أنفسهم، يرون أن الحصول على شهادة PGS يُعدّ شرفًا لهم، نظرًا لاعترافهم باستيفائهم معايير GS. أصبحت المجالس كياناتٍ نافذة، بينما تُثير نتائج مواسم المراجعة شكوكًا لدى الرأي العام حول جودة هذه المجالس.
منذ تزايد ضغط النشر الدولي على العلماء الراغبين في الحصول على ألقاب أكاديمية، ازدهرت الحيل المتعلقة بنشر الأعمال العلمية (المقالات) في المجلات الدولية. من بينها، كشف موقع "النزاهة العلمية" على فيسبوك، وصحيفة "ثانه نين" ، وصحف أخرى عديدة، عن حالات محددة، مثل نشر مقالات في مجلات وهمية، ونشر مقالات في مجلات استغلالية، وشراء مقالات من وسطاء، وحتى "مصانع" دولية متخصصة في تلبية احتياجات العلماء "المزيفين" للمقالات الدولية.
لكن طريقة عمل معظم المجالس حتى الآن لا تزال مجرد "عد أوراق" للتقييم. لا سبيل آخر إلا إذا كان تقييم المرشحين جامدًا داخل المجلس فقط. يضم كل مجلس ما لا يزيد عن 14-15 شخصًا، ولكل مجال تخصصي عدد لا يُحصى من التخصصات. في الوقت نفسه، ومع وجود منشورات علمية متخصصة، يصعب حتى على كبار العلماء في مجال واحد فهم العمل في مجال آخر. لذا، ولضمان السلامة، يلتزم المجلس باللوائح الصارمة للنظر فيها، بينما لا توجد لائحة تغطي جميع الحالات العملية، ناهيك عن أن العديد من اللوائح المتعلقة بتقييم معايير الأساتذة والأساتذة المساعدين لم تعد مناسبة لتطوير العلوم الفيتنامية.
بعد أسبوعين، وبعد قرار رئيس مجلس أساتذة الدولة، سيُعيّن أساتذة جدد في الأوساط العلمية في البلاد. ولكي يُكرّم المعلمون الشرفاء كما ينبغي، ولكي يسلك مسارٌ نزيهٌ في مسيرة العلم في البلاد، لا بدّ من البدء بتقييم الأساتذة والأساتذة المساعدين...
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)