بفضل اتباع مبدأ نقص السعرات الحرارية إلى جانب تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية في المنزل، فقدت نجوين ثي نغوك، البالغة من العمر 26 عامًا، 13 كجم و22 سم من خصرها في أكثر من 4 أشهر.
نغوك، التي تعمل حاليًا في مجال تحرير الصور (فوتوشوب)، تشعر بثقة أكبر وراحة أكبر بعد فقدان وزنها بنجاح. تقول نغوك: "إنّ رشاقة قوامي تُسهّل عليّ اختيار الملابس التي لم أكن أجرؤ على ارتدائها من قبل".
وفي وقت سابق من العام الجاري، أنجبت المرأة طفلها الثاني، بوزن 60 كيلوغراماً، بجسم مترهل وتفتقر إلى الحيوية مقارنة بطولها الذي يبلغ 1.52 متر.
جسد نغوك المترهل بعد الولادة. الصورة: مقدمة من الشخصية.
ولأنها عاشقة للجمال، قررت نغوك التغيير لاستعادة صحتها وثقتها بنفسها. وعندما بلغ طفلها ثلاثة أشهر، بدأت رحلتها لإنقاص وزنها واستعادة رشاقتها.
لا يتبع نغوك نظامًا غذائيًا ثابتًا، بل يركز على تقليل كمية السعرات الحرارية التي يدخلها الجسم. ووفقًا للخبراء، يُعدّ نقص السعرات الحرارية من أهم عوامل فقدان الوزن، أي أن تكون كمية السعرات الحرارية التي يدخلها الجسم أقل من أو تساوي كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها. تشمل السعرات الحرارية التي يدخلها الجسم (السعرات الحرارية الداخلة) يوميًا الطعام والشراب. أما السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم (السعرات الحرارية الخارجة) فتشمل عملية الأيض، والأنشطة الطبيعية (بما في ذلك التنفس أو النوم)، وممارسة الرياضة.
بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، تجمع هذه المرأة بين "الأكل الصحي" لاختيار أطعمة صحية وطرق طهي أبسط، مع الحفاظ على مرونة النظام الغذائي اليومي. وحسب قولها، فإن هذه الطريقة الغذائية سهلة التطبيق، وسهلة المتابعة، ومناسبة للحفاظ على الوزن على المدى الطويل، ويمكنها تناول العديد من أطباقها المفضلة، مع مراعاة السعرات الحرارية فقط.
"لا أتبع أي قائمة طعام محددة، وأتجنب بشكل أساسي شرب الشاي بالحليب أو الأطباق الحلوة للغاية وأشرب من 2 إلى 3 لترات من الماء المصفى كل يوم"، كما تقول الأم لطفلين.
اختارت نغوك اتباع نظام غذائي متكامل حتى لا يؤثر فقدان الوزن على عملية الرضاعة الطبيعية. وما زالت تضخ 960 مل من الحليب يوميًا بانتظام، وينمو طفلها بصحة جيدة بفضل مصدر حليب الأم المغذي والغني.
صرحت الدكتورة دو تي نغوك ديب، رئيسة جمعية التغذية في مدينة هو تشي منه، بأن النظام الغذائي السليم والمتكامل يتضمن ست مجموعات من العناصر الغذائية: البروتين، والدهون، والنشويات، والخضراوات، والفواكه، والحليب ومنتجات الألبان. ويتمتع الجسم بصحة جيدة عندما يوازن بين هذه المجموعات ويكملها بشكل كامل.
اتباع نظام غذائي غير علمي ، كالاستغناء عن إحدى المجموعات الغذائية الست، قد يؤدي إلى عواقب فورية، منها التعب، وانخفاض سكر الدم، والإغماء. كما أن لهذا الإجراء عواقب محتملة طويلة المدى، منها نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم وضعف جهاز المناعة.
ترتدي نغوك ملابسها المفضلة براحة بعد فقدان الوزن. الصورة: مقدمة من الشخصية.
بالإضافة إلى تناول الطعام، تُمارس نغوك أيضًا تمارين رياضية منزلية لزيادة فعالية عملية الأيض وحرق الدهون. تختار الجمع بين التمارين الرياضية في الجيم والأيروبيك والزومبا لاستعادة لياقتها. تُقسّم جدول تمارينها أسبوعيًا إلى ستة أيام، ثلاث جلسات للجزء العلوي من الجسم وثلاث جلسات للجزء السفلي منه بالتناوب. في أيام التمارين الخفيفة، تُمارس الزومبا أو الأيروبيك بالتناوب في نهاية كل جلسة.
الصالة الرياضية رياضة أثبتت فعاليتها في تطوير مرونة العضلات وتحسينها. وتشير العديد من الدراسات إلى فوائدها للعظام، إذ تزيد من قوتها وتقلل من خطر الكسور والإصابات الرياضية . ومع ذلك، يجب على الرياضيين ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح، واختيار تمارينهم الخاصة، والحصول على إرشادات خاصة من مدرب.
الزومبا رياضة تتضمن حركات رقص بسيطة على أنغام موسيقى لاتينية نابضة بالحياة، وتتميز بحركات رقص سريعة وقوية تؤثر على الجسم بأكمله. تُعزز الزومبا عملية حرق الدهون الزائدة وتقوية العضلات. غالبًا ما تتضمن هذه الرياضة تمارين متقطعة عالية الكثافة، بإيقاعات سريعة وبطيئة متناوبة، مما يُساعد على تدريب قدرة الجسم على التحمل.
أظهرت العديد من الدراسات فوائد التمارين الهوائية. ويُظهر تحليل أجرته جامعة تل أبيب أن هذه الرياضة يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بالسرطان النقيلي بنسبة 72%. وتحديدًا، تزيد التمارين الهوائية عالية الكثافة من استهلاك الأعضاء الداخلية للجلوكوز (السكر)، مما يُقلل من كمية الطاقة التي تحتاجها الأورام، مما يُقلل من احتمالية انتشارها. بالإضافة إلى التمارين الهوائية، يُنصح أيضًا بممارسة أنشطة مثل المشي السريع والركض والسباحة وركوب الدراجات، وغيرها.
عندما يمارس الشخص الرياضة بانتظام، تتغير أنسجة الأعضاء الداخلية وتصبح أشبه بأنسجة العضلات. تُغير الرياضة الجسم بأكمله، مما يمنع انتشار السرطان، ويقل حجم الورم الرئيسي أيضًا.
قوام نغوك الرشيق بعد فقدان الوزن. الصورة: مقدمة من الشخصية.
بعد أكثر من 4 أشهر من اتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، خسرت نغوك وزنها من 60 كجم إلى 47 كجم، ومقاس خصري من 90 سم إلى 68 سم، وحافظت عليه حتى الآن.
من خلال تجربتها الشخصية، تنصح نغوك الراغبين في إنقاص وزنهم بالتصميم. وتنصح بعدم التسرع في استخدام أساليب إنقاص الوزن المفرطة، لما لها من آثار سلبية على الصحة. وللحصول على جسم صحي وجميل، يجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
إيطاليا الأمريكية
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)