أقرّت الدورة الثامنة للجمعية الوطنية الخامسة عشرة قانون التراث الثقافي (المُعدّل). يُعدّ هذا خبرًا سارًا، ليس فقط للعاملين في إدارة التراث الثقافي، بل أيضًا للعديد من التجمعات السكنية.
اشتكى مسؤول محلي ذات مرة من تدهور حالة الآثار في المنطقة، في ظل محدودية ميزانية الترميم وصعوبة حشد الأموال العامة. وقال إن أحد الأشخاص أبدى رغبته في الاستثمار في ترميم الآثار، لكنه وضع شروطًا. ورغم رغبته في هذا المبلغ، إلا أنه بعد التشاور مع جهات متخصصة، اضطرت البلدية إلى الرفض، لأن متطلبات التنفيذ كانت خارج نطاق سلطة البلدية.
وبالمثل، صرّح أحد مسؤولي المتاحف بأن طلب المتحف على القطع الأثرية كبير، لكن ميزانيته محدودة. مع العلم بوجود العديد من القطع الأثرية القيّمة، إلا أنه لا يجرؤ إلا على طرح مسألة "الاقتراض". إذا توفرت لدى المتحف أموال كافية، فسيتمكن من إعادة القطع الأثرية إليه "بشكل سليم" للبحث والعرض.
قصص كهذه لا تقتصر على منطقة واحدة أو متحف واحد، بل هي حالة شائعة في جميع أنحاء البلاد. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة للاستثمار في الحفاظ على قيم التراث الثقافي وتعزيزها، إلا أنها لم تتمكن من تلبية الطلب.
نظراً لامتلاك المقاطعة أكثر من 1500 قطعة أثرية، إلى جانب العديد من التراث الثقافي غير المادي، فإن الاحتياجات المادية اللازمة للحفاظ على قيمة التراث وتعزيزها هائلة. كما يتطلب التحديث التدريجي للمتحف الإقليمي تمويلاً كبيراً. وقد خُصصت ميزانية المقاطعة مؤخراً أكثر من 22 مليار دونج فيتنامي "لتجديد أنشطة متحف ثانه هوا الإقليمي حتى عام 2030"، إلا أن هذا التمويل لا يلبي تماماً متطلبات تحديث المتحف على النحو المطلوب.
إن وجود مصدر تمويل أكبر لحفظ وتعزيز قيم التراث الثقافي يمثل مشكلة، ولكن بسبب قيود الآلية، لا يمكن تعبئة هذا المورد بشكل صحيح. يتم حل هذه المشكلة تدريجيًا عندما يسمح قانون التراث الثقافي (المعدل) بإنشاء صندوق لحفظ التراث الثقافي. هذا صندوق مالي للدولة خارج الميزانية، تم إنشاؤه وتشغيله وفقًا لأحكام القانون لدعم تمويل أنشطة حماية وتعزيز قيم التراث الثقافي التي لم يتم استثمارها أو دعمها أو استثمارها بما يكفي من ميزانية الدولة. يُسمح للصندوق بتعبئة الموارد من العديد من القنوات المختلفة. لا يتم إنشاؤها على المستوى المركزي فحسب، بل يحق للمقاطعات والمدن أيضًا إنشاء صناديق حسب الظروف والخصائص الثقافية لكل منطقة. من المتوقع أن يساهم هذا الصندوق في ترميم الآثار وحماية القيم الثقافية غير المادية وشراء الآثار وإعادتها إلى الوطن بطريقة أسهل وأكثر ملاءمة وفي الوقت المناسب.
الإطار القانوني مُفعّل بالفعل، ويبقى السؤال: كيف يُمكن تطبيقه حتى تدخل اللوائح حيز التنفيذ قريبًا؟ يُلزم هذا الشرط السلطات بإصدار إرشادات تنفيذية مُحددة وواضحة في أسرع وقت ممكن، وذلك لتعبئة موارد مالية كافية، وضمان الشفافية في إدارة الأموال واستخدامها، وتجنب التداخل والتداخل، وهو أمرٌ لطالما كان مُلحًّا في إدارة الآثار في العديد من الأماكن.
حكمة
[إعلان 2]
المصدر: https://baothanhhoa.vn/mo-canh-cua-huy-dong-nguon-luc-bao-ton-di-san-231768.htm
تعليق (0)