يتم تطوير مشروع قانون الأراضي (المعدل) واستشارته من قبل وزارة الموارد الطبيعية والبيئة ، بهدف ضمان الدعاية والشفافية وإزالة الحواجز القانونية التي تعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومن بين المحتويات البارزة المقترحة في هذا المشروع إلغاء التنظيم الخاص بتحصيل رسوم إضافية عن المدة التي لم يتم احتسابها بعد لرسوم استخدام الأراضي وإيجار الأراضي - وهو المحتوى الذي كان سبباً لمشاكل طويلة الأمد للعديد من شركات العقارات.
وفقًا للسيد لي هوانغ تشاو، رئيس جمعية العقارات في مدينة هو تشي منه (HoREA)، يُعدّ هذا تغييرًا جذريًا من شأنه أن يُزيل أحد أكبر العوائق التي تُعيق تطوير سوق العقارات. ففي السابق، كان التأخير في تحديد الالتزامات المالية، الذي يصل أحيانًا إلى 10 أو 20 أو حتى 30 عامًا، يُحمّل العديد من الشركات مدفوعات إضافية تتجاوز بكثير رسوم استخدام الأرض الأصلية - رغم أن الخطأ لم يكن من قِبَل المستثمر.
لا تُسبب هذه الضريبة ضغطًا ماليًا فحسب، بل تُؤدي أيضًا إلى ارتفاع أسعار المنتجات، وتؤثر سلبًا على السوق، وتُثقل كاهل مُشتري المنازل. يحظى إلغاء اللائحة المذكورة أعلاه، المُقترح في البند د، البند 2، المادة 257 من المشروع، بتقدير كبير من مجتمع الأعمال، ويُعتبر دليلًا على أن الدولة تُدرك الواقع وتُساند الشركات في تجاوز صعوباتها.
علاوة على ذلك، يقترح مشروع قانون الأراضي المعدل أيضًا تعديل آلية تحديد أسعار الأراضي على نطاق واسع، مع التركيز على إلغاء "مبدأ السوق" حتى تتمكن الدولة من لعب دور قيادي في تسعير الأراضي في السوق الأولية.
وفقًا لوزارة الموارد الطبيعية والبيئة، تعتمد آلية التسعير الحالية بشكل كبير على وحدات الاستشارات وأسعار السوق الثانوية، مما يؤدي إلى رفع أسعار الأراضي أو عدم عكس قيمتها الحقيقية. ويترتب على ذلك عواقب عديدة تتعلق باسترداد الأراضي، والتعويضات، وسعر الابتدائي لمزادات حقوق الانتفاع، بالإضافة إلى تحديد الالتزامات المالية.
للتغلب على هذه المشكلة، يُحدد سعر الأرض في المسودة بناءً على غرض الاستخدام ومدته والبيانات ذات الصلة، بما في ذلك قواعد البيانات الوطنية ومعلومات السوق خلال آخر 24 شهرًا. تُحدد الحكومة أساليب التقييم، وهي لأغراض مرجعية فقط، بينما تتخذ الدولة القرار النهائي بشأن السعر.
يقترح مشروع تعديل المادة 159 خيارين لتحديد جداول أسعار الأراضي، بما يتناسب مع خصائص كل منطقة. ينص الخيار الأول على جداول أسعار مفصلة للأراضي حسب المساحة والموقع، وحتى حسب قطعة الأرض في حال توافر بيانات كافية. يُستخدم جدول أسعار الأراضي في حالات مثل حساب رسوم الانتفاع، وإيجار الأرض، وتغيير أغراض الانتفاع مع تحصيل الرسوم، وتحديد أسعار المزاد الافتتاحية، وغيرها. تُقرّ اللجنة الشعبية للمقاطعة جدول الأسعار كل خمس سنوات، ويمكن تعديله خلال هذه الفترة عند الضرورة.
يقترح الخيار الثاني استخدام مُعامل تعديل أسعار الأراضي (المُعامل K) بدلاً من قائمة أسعار مُحددة، حيث تُصدر اللجنة الشعبية الإقليمية هذا المُعامل سنويًا ابتداءً من السنة الثانية من دورة قائمة أسعار الأراضي التي تمتد لخمس سنوات. يعكس هذا المُعامل معدل تقلبات أسعار الأراضي بين المناطق، مما يُتيح للمناطق مرونةً في إجراء التعديلات دون الحاجة إلى إعادة بناء قائمة أسعار الأراضي المُفصلة.
لضمان الجودة والموضوعية في عملية إعداد قوائم أسعار الأراضي، تقترح وزارة الموارد الطبيعية والبيئة إنشاء مجلس لتقييم قوائم الأسعار ومعاملات التعديل على مستوى المحافظات. يضم المجلس ممثلين عن اللجنة الشعبية للمحافظات، والجهات المتخصصة، والمنظمات الاستشارية المستقلة، والخبراء.
وبموجب أحكام مشروع القانون، فإن المحليات مسؤولة عن إصدار قوائم أسعار جديدة للأراضي في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2025، على أن يتم تطبيقها اعتبارًا من 1 يناير 2026. ومع ذلك، حذرت وزارة الموارد الطبيعية والبيئة من أن التغييرات في قوائم الأسعار وآليات تقييم الأراضي قد تسبب تقلبات كبيرة بسبب الاختلافات بين المحليات، مما يؤثر على سوق العقارات وأنشطة جذب الاستثمار.
وإزاء هذا الواقع، أرسلت الوزارة وثيقة إلى المحافظات والمدن المركزية، طالبتها فيها بتقييم الأثر بعناية ومراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية قبل تحديد الأسعار المحددة، لضمان الاستقرار والتوافق مع توجهات التنمية المحلية.
إن تعديل قانون الأراضي لا يهدف إلى حل القضايا القانونية الفنية أو تبسيط الإجراءات الإدارية فحسب، بل إنه يشكل أيضًا فرصة مهمة لإعادة إرساء النظام السوقي وتحسين كفاءة استخدام الأراضي - وهي مورد استراتيجي للبلاد.
المصدر: https://hanoimoi.vn/mot-so-diem-moi-trong-du-thao-luat-dat-dai-sua-doi-710835.html
تعليق (0)