وبحسب ما ذكره موقع بوليتيكو في 20 أبريل، نقلاً عن المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر، فإن المستشارين سيخدمون في أدوار غير قتالية، ويتمثل دورهم بشكل أساسي في تقديم الدعم اللوجستي، والإشراف على توريد الأسلحة الأمريكية، والمساعدة في صيانة الأسلحة.
طوال فترة القتال في أوكرانيا، قامت الولايات المتحدة بمراجعة وتعديل وجودها في البلاد مع تطور الأوضاع الأمنية. وندرس حاليًا تعيين مستشارين إضافيين لتدعيم مكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأمريكية في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، يخضع هؤلاء الأفراد لقيود السفر نفسها التي يخضع لها جميع موظفي السفارة، وفقًا لتصريح رايدر.
ورفض رايدر مناقشة العدد المحدد للأفراد "لأسباب تتعلق بالأمن العملياتي وحماية القوات"، لكن مسؤولين أميركيين لم يكشف عن هويتهما قالا إن العدد قد يصل إلى 60 فردا.
مجلس النواب الأمريكي يقر حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل
أوضح السيد رايدر أنه يمكن لمستشارين عسكريين إضافيين العمل في مكتب التعاون الدفاعي بسفارة الولايات المتحدة في أوكرانيا. ووفقًا لموقع بوليتيكو ، سيُكلَّف المستشارون الأمريكيون بمساعدة أوكرانيا بالمعدات المُسلَّمة حديثًا، في ظلِّ توقعات بتصاعد القتال صيف العام المقبل.
ولم تعلق روسيا حتى الآن على المعلومات المذكورة أعلاه.
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أقرّ فيه مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون مساعدات بقيمة 61 مليار دولار، يشمل "أمورًا مثل الدفاع الجوي والمدفعية". إضافةً إلى ذلك، صرّح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، بأن أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام إذا لم يُقرّ الكونجرس الأمريكي حزمة المساعدات.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض (الولايات المتحدة الأمريكية) في 21 سبتمبر 2023.
تكافح أوكرانيا لاستعادة زمام المبادرة في ساحة المعركة بعد فشل هجومها المضاد الصيف الماضي. في الوقت نفسه، تفاقمت خسائرها الأخيرة بسبب تناقص إمدادات الذخيرة الأجنبية.
واعترف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأن "الأمور على ساحة المعركة بدأت تتحول قليلا لصالح روسيا"، في حين تواجه القوات الأوكرانية صعوبة في "الحفاظ على خط المواجهة".
وفقًا لموقع بوليتيكو، فإن إرسال مستشارين عسكريين إلى أوكرانيا، حتى في دور غير قتالي، من شأنه أن يعزز الوجود العسكري الأمريكي في البلاد. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد سابقًا بعدم إرسال الجيش الأمريكي للقتال في ساحة المعركة الأوكرانية نظرًا لتزايد خطر المواجهة المباشرة بين القوات الأمريكية والروسية.
في هذه الأثناء، حذرت روسيا مرارا وتكرارا من أنها تعتبر الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أطرافا بحكم الأمر الواقع في القتال في أوكرانيا، وأصرت على أن أي قدر من المساعدات الأجنبية لن يغير مسار الصراع أو ينقذ أوكرانيا من الهزيمة.
أوكرانيا تعرب عن امتنانها لحزمة المساعدات الأمريكية
أفادت وكالة رويترز في 21 أبريل/نيسان أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب في 20 أبريل/نيسان عن امتنانه لإقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية لبلاده. وفي الوقت نفسه، أكد السيد زيلينسكي أن مشروع القانون "سيمنع امتداد الحرب، وينقذ آلاف الأرواح، ويعزز قوة كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا".
وكتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على تيليجرام قائلا إن إقرار مشروع القانون كان دليلا على أن الولايات المتحدة أظهرت "القيادة والتصميم" في الكفاح من أجل السلام والأمن.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)