وبعد إعلانها عن مضاعفة عدد القوات الأميركية في سوريا، أرسلت واشنطن وفداً دبلوماسياً للقاء القادة الجدد في دمشق.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، وعددًا من الدبلوماسيين الآخرين وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق أمس (20 ديسمبر/كانون الأول) للقاء ممثلي الحكومة السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، وفقًا لرويترز. وأوضحت الوزارة أنه من المتوقع أن يناقش المسؤولون الأمريكيون خلال الاجتماع مع ممثلي الهيئة مجموعة من المبادئ التي ترغب واشنطن في تضمينها في عملية الانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك احترام حقوق الأقليات.
جنود أمريكيون يقومون بدورية بالقرب من حقل نفطي في شمال شرق سوريا في عام 2023.
احتجاجات في دمشق
تظاهر مئات السوريين في وسط دمشق في 19 ديسمبر/كانون الأول، مطالبين بالديمقراطية وحماية حقوق المرأة، وفقًا لوكالة فرانس برس. وهتف المتظاهرون في ساحة الأمويين بدمشق: "نريد دولة ديمقراطية لا دولة دينية". ورفع بعضهم لافتات كُتب عليها: "لا وطن حر بدون نساء حرات".
نشأت هيئة تحرير الشام من الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وتعتبرها بعض الحكومات الغربية منظمة إرهابية، وقد تعهدت مؤخرًا بحماية العديد من الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.
هذا هو أول اجتماع رسمي وجهاً لوجه بين واشنطن والقيادة الفعلية في سوريا منذ أن قادت هيئة تحرير الشام تحالفاً للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تفتح فيه الحكومات الغربية قنوات اتصال مع هيئة تحرير الشام، وتبدأ في مناقشة ما إذا كان ينبغي إزالة المجموعة من قائمة المنظمات الإرهابية.
الولايات المتحدة تضاعف عدد قواتها في سوريا
الولايات المتحدة تضاعف قواتها في سوريا
تأتي الزيارة بعد أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن سقوط الأسد بأنه فرصة تاريخية للشعب السوري، لكنه حذّر من أن سوريا تواجه فترة من المخاطر وعدم الاستقرار. ولا تزال واشنطن قلقة من أن ينتهز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هذه الفرصة ليعود إلى نشاطه.
أعلن المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في 19 ديسمبر/كانون الأول أن واشنطن ضاعفت عدد قواتها في سوريا إلى 2000 جندي هذا العام في إطار الحملة ضد داعش. ولسنوات، أعلنت واشنطن أن لديها حوالي 900 جندي في سوريا و2500 في العراق في إطار الجهود الدولية لمحاربة داعش.
شنّت واشنطن غارات جوية وغارات دورية في السنوات الأخيرة لمنع داعش من استعادة قوته. إلا أنها كثّفت غاراتها الجوية منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفةً مناطق كانت في السابق محميةً بالدفاعات الجوية السورية والروسية.
في مؤتمر صحفي عُقد في 19 ديسمبر/كانون الأول، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّ سقوط نظام الأسد لم يكن "فشلاً" لموسكو، لأنّها حقّقت أهدافها في سوريا، وفقًا لوكالة فرانس برس. وتمتلك روسيا حاليًا قاعدتين عسكريتين في سوريا.
وأكد بوتين: "نحافظ على اتصالات مع جميع الجهات المسيطرة على الوضع هناك، ومع جميع دول المنطقة. معظمها تقول إنها مهتمة باستمرار وجود قواعد عسكرية لنا هناك".
ترامب يقول إن تركيا دبرت عملية للإطاحة بالرئيس السوري
تركيا وإيران تدعوان إلى الوحدة
في 19 ديسمبر/كانون الأول أيضًا، وخلال قمة لثماني دول ذات أغلبية مسلمة في القاهرة، دعا زعيما تركيا وإيران إلى الوحدة في سوريا، وفقًا لوكالة فرانس برس. وفي كلمته خلال المؤتمر، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في "إقامة سوريا خالية من الإرهاب" حيث "تعيش جميع الأديان والمجموعات العرقية بسلام". ودعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى "مشاركة جميع المكونات في سوريا في الحكومة المستقبلية، واحترام مختلف المعتقدات والأديان".
في غضون ذلك، كشف مصدر من وزارة الدفاع التركية في 19 ديسمبر/كانون الأول أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية حتى "تسليم" وحدات حماية الشعب الكردية سلاحها، مشيرًا إلى أن تركيا تواجه تهديدًا مستمرًا على طول حدودها مع شمال سوريا، وفقًا لوكالة فرانس برس. تُشكل وحدات حماية الشعب غالبية قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة من واشنطن، لكن أنقرة تعتبرها امتدادًا لعدوها المحلي، حزب العمال الكردستاني (PKK).
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/my-tang-cuong-hoat-dong-o-syria-185241220222824365.htm
تعليق (0)