
نقطة تحول في نمو الطاقة المتجددة
أشار إمبر إلى أن إنتاج الطاقة الشمسية العالمي ارتفع بنسبة قياسية بلغت 31% في النصف الأول من هذا العام، بينما ارتفع إنتاج طاقة الرياح بنسبة 7.7%. وتحديدًا، ارتفع إجمالي إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأكثر من 400 تيراواط/ساعة، متجاوزًا النمو الإجمالي للطلب العالمي على الكهرباء في الفترة نفسها.
وفي الوقت نفسه، انخفض إنتاج الطاقة من الفحم بنسبة 0.6% (-31 تيراوات ساعة)، وانخفض إنتاج الغاز بنسبة 0.2% (-6 تيراوات ساعة)، وانخفض إجمالي إنتاج الطاقة الأحفورية بنسبة 0.3% (-27 تيراوات ساعة).
وهكذا، ومع التوسع المستمر في طاقة الرياح، يمكن للطاقة المتجددة أن تلبي الطلب المتزايد وتبدأ في استبدال الوقود الأحفوري.
وتشير النتائج إلى أن العالم يستطيع أن يتخلص تدريجيا من مصادر الطاقة الملوثة، حتى مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، من خلال الاستمرار في الاستثمار في الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.
قالت مالغورزاتا وياتروس-موتيكا، كبيرة محللي الكهرباء في إمبر والمؤلفة الرئيسية للتقرير، لوكالة أسوشيتد برس: "مع انخفاض بنسبة 1% فقط، قد يكون الانخفاض الإجمالي في الوقود الأحفوري طفيفًا، ولكنه كبير". وأضافت: "هذه هي نقطة التحول التي نشهد فيها استقرارًا في الانبعاثات".
حللت إمبر بيانات شهرية من 88 دولة تُمثل غالبية الطلب على الكهرباء حول العالم. وتشمل أسباب زيادة الطلب على الكهرباء: النمو الاقتصادي ، والمركبات الكهربائية، ومراكز البيانات، والنمو السكاني، والحاجة إلى مزيد من التبريد مع ارتفاع درجات الحرارة.
الأسواق الرئيسية
وقال إمبر إن اقتصادات الصين والهند والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تمثل مجتمعة ما يقرب من ثلثي إنتاج الكهرباء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة على مستوى العالم.
ومع ذلك، في الأشهر الستة الأولى من العام، أضافت الصين المزيد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مقارنة ببقية دول العالم مجتمعة، في حين انخفض إنتاجها من الكهرباء من الوقود الأحفوري بنسبة 2%.
شهدت الهند نموًا قياسيًا في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، متجاوزةً نمو الطلب، في حين انخفض توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري. ونتيجةً لذلك، انخفضت الانبعاثات في كلٍّ من الهند والصين.
وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ارتفع إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري وانبعاثاته.
وعلى وجه الخصوص، تواجه سوق الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة تحديات مع تحول إدارة ترامب في السياسة الفيدرالية من الطاقة المتجددة إلى تعزيز إنتاج الفحم والنفط والغاز.
لقد أنهى السيد ترامب تمويل عهد بايدن لمشاريع الطاقة النظيفة، وألغى الدعم التنظيمي المتعلق بالمناخ، وأوقف تطوير طاقة الرياح مع إزالة الحواجز أمام تعدين الفحم، وأنفق ملايين الدولارات على محطات الفحم هذه.

وأكدت السيدة سونيا دنلوب، الرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة الشمسية، أن "الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لم تعد تقنيات مساعدة، بل أصبحت تقود تطوير نظام الكهرباء العالمي".
ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على الحكومات والصناعة زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة وتخزينها لجعل الكهرباء الرخيصة والموثوقة متاحة للجميع، وفقا لإمبر.
المصدر: https://baodanang.vn/nang-luong-sach-tang-truong-nhanh-hon-nhu-cau-dien-nang-3305647.html
تعليق (0)