وُلِد السيد هوا في عائلة ذات تقاليد صناعة القوس والنشاب، وكان على دراية بكل مرحلة من مراحل التصنيع منذ أن كان طفلاً. وقال إن كل قوس ونشاب مكتمل يجب أن يمر بالعديد من الخطوات المعقدة. يُصنع جناح القوس والنشاب من خشب الغابة الثمين، وهو نوع من الخشب لا يعرف كيفية اختياره إلا الحرفيون المهرة وذوي الخبرة. يتكون جسم القوس والنشاب من خشب الحديد، خفيف الوزن ومتين، منحوت يدويًا. يتم تجريد وتر القوس والنشاب من ألياف القنب القديمة، وتجفيفه وتضفيره. يتم تجميع كل جزء بدقة لضمان أن يكون القوس والنشاب جميلًا من الناحية الجمالية ودقيقًا للغاية. لا يصنع الحرفيون المهرة أقواسًا ونشابًا جميلة فحسب، بل يحسبون أيضًا بعناية شد الوتر ومرونة جناح القوس والنشاب ليناسب كل نوع من أنواع الأسهم. ووفقًا للسيد هوا، إذا كان هناك اختلاف بضعة ملليمترات فقط أثناء التجميع، فسيكون مسار إطلاق القوس والنشاب بعيدًا أيضًا.
بالعودة إلى تسعينيات القرن الماضي، بدأ السيد هوا يشتهر بين الكثيرين عندما شارك في المسابقات الرياضية الوطنية وعرض أقواسه. توافد عليه الزبائن من العديد من المقاطعات والمدن، مثل باك جيانغ وباك نينه وهاي فونغ، لشراء أقواسه للتدريب على الرماية أو كتذكارات. في مرحلة ما، كان يبيع أكثر من 50 قوسًا سنويًا، يتراوح سعر كل منها بين 300 و500 ألف دونج فيتنامي، مما وفر دخلًا إضافيًا، وساهم في تحسين حياة أسرته. وبينما كان ينظر إلى القوس غير المكتمل، لمعت عينا السيد هوا ندمًا عندما تذكر العصر الذهبي لهذه المهنة. وقال بحزن: "في الماضي، كان الجميع في القرية يعرفون كيفية صنع أقواسه. أما الآن، فلم يعد جيل الشباب مهتمًا لأن هذه المهنة شاقة للغاية ودخلها زهيد".
قال السيد تران فان دات، سكرتير بلدية تان سون، مقاطعة تشو موي، إن السيد هوا هو الشخص الوحيد في المنطقة الذي لا يزال يحافظ على طريقة صناعة القوس والنشاب التقليدية لجماعة داو العرقية. وإذا لم يُحافظ عليها، فإنها معرضة لخطر الاندثار.
تعليق (0)