لي ها، مؤلفة كتاب "أفتقد مدينتي" - صورة: NVCC
في مقال "تذكر الوطن" ، يبدو أن لي ها تُقرّ للقراء بأن الطعام يُخلّد الذكريات، ويجعلنا نتذكر إلى الأبد مطابخ بسيطة لكن عطرة، وأسماء أماكن وأشخاص انتقلوا من غرباء إلى مألوفين، ومن مألوفين إلى قريبين بعد وجبةٍ استضافوا فيها ضيوفًا من الأراضي المنخفضة. هذا الحنين حلوٌّ وعميقٌ جدًا...
المطبخ يفتح دائمًا آفاقًا واسعة.
الجزء الأول من "طعم الحنين" يجمع الأطباق اللذيذة من الأوقات الصعبة، ويذكرنا بالطعم الريفي المألوف للريف في وجبات شعب هوي مثل: سلطة الدجاج، لفائف لحم الخنزير هوي الحارة والحامضة، حساء البطاطا الحلوة، صلصة السمك المخمرة والبطيخ المخلل، كعكة الأرز اللزج، "دو تروي" (البطيخ المخلل) في الربيع...
الجزء الثاني - رائحة الجبال والغابات ، يكتب عن الأطباق التي تظهر غالبًا في وجبات شعب با كو، تا أوي، كو تو... في منطقة أ لووي (منطقة جبلية في مقاطعة ثوا ثين هوي ).
"طعم مسقط الرأس" ليس مجرد كتاب عن أطباق هوي اللذيذة، بل هو مجموعة من المقاطع العاطفية التي جمعتها لي ها من ذكرياتها الحنينية عن الطعام.
ربما تكون "سلطة دجاج" - في الواقع سلطة زهرة الموز مع دجاج مزيف ولكنها مليئة بالكثير من الحب من الجدة لأحفادها:
كانت جدتي تُحب أحفادها، لذا كانت تُحاول دائمًا دمج المكونات الريفية في أطباق متنوعة. زهر الموز المُبخّر الممزوج بالكزبرة الفيتنامية يُشبه الدجاج تمامًا. أو زهر الموز المُبخّر، ثم يُغطى بالدقيق ويُقلى حتى يصبح مقرمشًا، ويُغمس في صلصة السمك بالزنجبيل، يُشبه البط تمامًا. كانت جدتي تُطلق على الطبق مازحةً اسم "الدجاج المُتسلق" أو "البط المُتسلق".
كتاب "اشتقت لمدينتي" - صورة: دار النشر
شاركت لي ها أن ما يجذب أخواتها في وعاء صلصة السمك الخاص بوالدتها هو البطيخ المخلل العطري المقرمش الحار المالح: "في كل موسم ممطر، ودون الحاجة للذهاب إلى السوق، تفتح والدتي وعاء صلصة السمك وتأكل شيئًا ما. يُستخدم البطيخ المخلل في طهي البيض على البخار، وفي القلي بالزيت، وفي القلي مع لحم بطن الخنزير".
وفقًا للمؤلف، لتحضير مخلل بطيخ لذيذ، يجب معالجته أولًا، إذ يجب تقطيعه إلى قطع صغيرة. ضع بضع ملاعق من الزيت في مقلاة ساخنة، وأضف البصل والثوم المفرومين، وقلّب حتى يصبح لونهما ذهبيًا، ثم أضف مخلل البطيخ وقلّب بسرعة، ثم أضف القليل من مُحسِّن النكهة (غلوتامات أحادية الصوديوم) والسكر لإضفاء نكهة مالحة. قبل إطفاء الموقد، أضف حفنة من الأوراق المفرومة، وستملأ الرائحة المطبخ.
لم يكن هناك سوى تلك الأطباق الريفية، لكنها أثارت في لي ها حنينًا كبيرًا. هناك، بدا كل شيء قديمًا، إلا أن رائحة الطعام كانت تفوح دائمًا بعبيرها الحلو والعطِر بفضل يدي جدتها ووالدتها المجتهدتين.
المصدر: https://tuoitre.vn/nho-thit-ga-bop-tre-hue-chua-cay-hu-mam-thinh-cua-ngoai-va-ma-20250710131852543.htm
تعليق (0)