وحضر الحفل نائب وزير التخطيط والاستثمار تران ذا فونج، وسفير المملكة العربية السعودية لدى فيتنام محمد إسماعيل الدهلوي، والمدير التنفيذي لصندوق التنمية السعودي سلطان المرشد، وممثلو الوزارات والإدارات والوكالات الفيتنامية، والسفراء والقائمون بالأعمال ورؤساء المكاتب التمثيلية للمنظمات الدولية في هانوي.
ألقى سفير المملكة العربية السعودية لدى فيتنام، محمد إسماعيل بن عبدالله الدهلوي، الكلمة الافتتاحية للفعالية. (صورة: م.أ.) |
وقال السفير السعودي لدى فيتنام محمد إسماعيل الدهلوي في كلمته خلال حفل الافتتاح إن الصندوق السعودي للتنمية الذي تأسس عام 1974 هو وكالة مالية تابعة للحكومة السعودية تلعب دورا هاما في توفير التمويل لمشاريع التنمية في الدول النامية.
تتمثل مهمة الصندوق في دعم النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في تلك البلدان من خلال الاستفادة من نقاط القوة في المملكة العربية السعودية وتوفير الموارد المالية والفنية للمشاريع التي تهدف إلى معالجة الاحتياجات الأساسية للسكان المستفيدين.
قال السفير إن الصندوق السعودي للتنمية موّل حتى الآن أكثر من 800 مشروع وبرنامج تنموي في مجالات متنوعة في 100 دولة. وإلى جانب تقديم المساعدات والقروض للدول النامية، يُساهم الصندوق السعودي للتنمية أيضًا في منظمات التنمية الدولية نيابةً عن حكومة المملكة العربية السعودية.
وقال السفير محمد إسماعيل الدهلوي: "إن ما قدمه الصندوق السعودي للتنمية حوّل التحديات التي تواجهها المجتمعات الممولة إلى فرص، وأعطى أجنحة لأحلامهم في بيئة معيشية أكثر تقدماً".
على مدى العقود الخمسة الماضية، كان لأنشطة صندوق التنمية الاجتماعي تأثير هائل على مختلف أنحاء العالم، كما ساهم التزامه بالنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في تحسين حياة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، مما يدل على قيم التعاون الدولي والرحمة.
وبحسب السفير محمد إسماعيل أ. دهلوي، فقد قدّم الصندوق السعودي للتنمية في فيتنام قروضًا تفضيلية لاثني عشر مشروعًا، بدءًا من بناء وتوسيع المرافق التعليمية والطبية، وصولًا إلى شقّ طرق مرورية، وترميم البنى التحتية المتضررة من الكوارث الطبيعية في المناطق الريفية. وقد برهنت هذه المساهمات على اهتمام المملكة العربية السعودية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في فيتنام.
واستذكر السفير الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه إلى المملكة العربية السعودية خلال قمة الآسيان ومجلس التعاون الخليجي الشهر الماضي، وقال إن التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية وفيتنام على مدى السنوات الـ24 الماضية حقق خطوات مهمة وينمو بشكل أقوى من خلال تعزيز التعاون في مختلف المجالات والتنسيق الفعال في المحافل الدولية.
المدير التنفيذي لصندوق المملكة العربية السعودية للتنمية، سلطان المرشد، يتحدث في الفعالية. (صورة: MA) |
وقال المدير التنفيذي لصندوق التنمية السعودي سلطان المرشد إن مشاريع التنمية التي ينفذها الصندوق تركز على مجموعة متنوعة من المجالات المختلفة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والبنية التحتية الاجتماعية والزراعة وتغير المناخ والأمن الغذائي وغيرها.
قال إن الصندوق السعودي للتنمية قدّم في فيتنام 12 قرضًا بقيمة إجمالية تجاوزت 164 مليون دولار أمريكي. تشمل مشاريع الصندوق التنموية في فيتنام بناء وتوسعة المستشفيات ومراكز التدريب المهني وشبكات النقل. كما يُموّل الصندوق مشاريع تحسين البنية التحتية في المناطق المتضررة من الفيضانات. تُحدث هذه المشاريع تأثيرًا إيجابيًا على حياة العديد من الناس. ومن أبرز هذه المشاريع مشروع مستشفى باك كان العام ومركز التدريب الطبي، الذي موّله الصندوق السعودي للتنمية عام 2011 بهدف تحسين الخدمات الصحية في مقاطعة باك كان وتدريب الكوادر البشرية للوصول إلى معايير عالمية في مجال الرعاية الصحية.
وأعلن في هذه المناسبة أيضًا أن الصندوق السعودي للتنمية سيفتتح رسميًا مشروع كلية ها نام المهنية، الذي ساهمت فيه المؤسسة بأكثر من 9 ملايين دولار أمريكي، في نفس اليوم (6 نوفمبر).
وأعرب السيد سلطان المرشد عن اعتزازه بالتعاون مع فيتنام لتحقيق أهداف التنمية طويلة الأمد، متمنياً مواصلة تعزيز العلاقة التعاونية بين الجانبين في مجال التنمية.
صرح نائب وزير التخطيط والاستثمار، تران ذي فونغ، بأنه على عكس بعض الجهات المانحة الكبرى ذات رأس المال/حجم المشاريع الضخم وتصميمات معقدة متعددة القطاعات، فإن المشاريع التي تقترض رأس مال من صندوق التنمية السعودي هي مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم، ذات تصميمات غير معقدة، وقطاع واحد، وتركز على عدد من المجالات المحددة. (الصورة: MA) |
في حديثه عن مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية في فيتنام، قال نائب وزير التخطيط والاستثمار، تران ذا فونغ، إنه منذ عام ٢٠١٠، قدّم الصندوق أكثر من ١٦٥ مليون دولار أمريكي لـ ١٢ مشروعًا محليًا. منها ١٠ مشاريع أُنجزت ودخلت حيز التنفيذ، ويجري تنفيذ مشروعين آخرين: مشروع "تطوير البنية التحتية لخدمة التنمية الزراعية ومواجهة تغير المناخ في منطقة كو لاو تاي، مقاطعة ثانه بينه، مقاطعة دونغ ثاب"، ومشروع "بناء بنية تحتية للنقل بين المناطق لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الفقيرة في مقاطعة ين باي".
في الآونة الأخيرة، نسقت وزارة التخطيط والاستثمار بشكل وثيق مع الوزارات والهيئات المركزية والمحلية لاختيار واستكمال إجراءات الاستثمار الخاصة بالمشاريع، وإرسالها إلى الصندوق للنظر في تمويلها. من بينها، ثلاثة مشاريع قيد استكمال الإجراءات، بما في ذلك مشروع "كلية داك نونغ المجتمعية الإقليمية"، ومشروع "تطوير الطريق الإقليمي 209، مقاطعة كاو بانغ"، ومشروع "تطوير الجزء المخطط له من الطريق السريع الوطني 12D، مقاطعة ديان بيان".
وفيما يتعلق بمجالات ومواقع التمويل، فإن المشاريع التي يعطيها الصندوق الأولوية تركز بشكل رئيسي على مجالات النقل الريفي، والصحة، والري، والتدريب المهني، والاستجابة لتغير المناخ... وتتركز هذه المجالات في مناطق ذات ظروف تنمية محدودة، أو مناطق نائية أو مناطق ذات ظروف اقتصادية وبنية تحتية متخلفة تحتاج إلى استثمار مثل ديان بيان، وكاو بانج، ويين باي...
قال نائب الوزير إنه على عكس بعض الجهات المانحة الكبرى ذات رؤوس الأموال/المشاريع الضخمة ذات التصاميم المعقدة ومتعددة القطاعات، فإن المشاريع التي تقترض رأس مال من صندوق التنمية السعودي هي مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم، ذات تصاميم بسيطة، وقطاع واحد، وتركز على عدد من المجالات المحددة. لذلك، فإن إعداد المشاريع وتنفيذها سهل وسريع؛ فوصول المناطق التي تعاني من صعوبات مالية وخبرة محدودة في تنفيذ المشاريع يُسهم بشكل مباشر في القضاء على الجوع والحد من الفقر وتحسين حياة السكان في هذه المناطق.
الوفود المشاركة في الحدث. |
وفقًا لنائب الوزير، في ظل التحديات العالمية العديدة، مثل تغير المناخ والصراعات الإقليمية، تُعدّ فيتنام دولة نامية، واقتصادها في طور التحوّل، ورغم تواضع حجمه، إلا أنه يتمتع بانفتاح كبير، مما يجعله سريع التأثر بتقلبات الوضع العالمي. ومع ذلك، تدخل فيتنام مرحلة جديدة من النموّ، حافلة بالفرص والتحديات. وتعمل فيتنام على تحويل نموذج نموها نحو تحسين القدرة التنافسية، والمشاركة في سلسلة القيمة العالمية، وفي الوقت نفسه، تهدف إلى تطوير اقتصاد أخضر، واقتصاد رقمي، واقتصاد دائري.
وقال نائب الوزير إن دعم الشركاء والمنظمات الدولية مثل صندوق التنمية السعودي سيكون له دور مهم لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.
كما أعرب نائب الوزير عن ثقته بأن فيتنام والمملكة العربية السعودية ستحتفلان في عام ٢٠٢٤ بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، وهي خطوة مهمة في مسيرة التعاون بين البلدين. وأعرب عن اعتقاده بأن صندوق التنمية السعودي سيظل جسرًا يربط بين فيتنام والمملكة العربية السعودية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون، بما يتماشى مع أولويات الجانبين.
ومن جانب وزارة التخطيط والاستثمار، تعهد نائب الوزير بمواكبة ودعم وتنسيق الوزارات والهيئات المركزية والمحلية دائمًا لحل المشكلات الإجرائية القانونية، وفتح تدفقات التمويل القيمة وتنفيذ المشاريع الممولة من الصندوق بشكل فعال ومستدام.
ألقى نائب رئيس اللجنة الشعبية لمقاطعة هوا بينه، نجوين فان توان، كلمةً في الفعالية. (صورة: MA) |
نيابةً عن المحليات التي مولت مشاريعها صندوق التنمية السعودي، صرّح نائب رئيس اللجنة الشعبية لمقاطعة هوا بينه، نجوين فان توان، بأن مقاطعة هوا بينه حصلت، بدعم من صندوق التنمية السعودي، على قرض مساعدات إنمائية رسمية لتنفيذ مشروع "توسعة مستشفى هوا بينه العام". ويبلغ إجمالي استثمارات المشروع 20.8 مليون دولار أمريكي، منها 10.5 مليون دولار أمريكي من صندوق التنمية السعودي، و10.3 مليون دولار أمريكي من الصندوق الفيتنامي.
قال إن مقاطعة هوا بينه استثمرت رأس مال مشروع SFP في سلع ضرورية للغاية، مما عزز كفاءة الاستثمار بشكل كبير. وقد أدى إنجاز المشروع إلى زيادة حجم المستشفى العام الإقليمي بنحو 35% (ليصل إلى 1000 سرير)، مما ساهم بشكل كبير في استكمال المرافق، وتحسين جودة الفحص الطبي والعلاج في مستشفى هوا بينه العام الإقليمي بشكل خاص، والنظام الصحي في مقاطعة هوا بينه بشكل عام.
وأعرب عن امتنانه لخبراء الصندوق السعودي للتنمية، وأمل في مزيد من التعاون في المستقبل، بما يسهم في تعزيز العلاقات التعاونية بين فيتنام والمملكة العربية السعودية.
التقط الضيوف في الحدث صورة تذكارية. (الصورة: م أ) |
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)